صفقة التبادل.. نتنياهو والنظام السوري ينفيان البند السري وروسيا صامتة

  • 2021/02/21
  • 11:02 ص

الفتاة الإسرائيلية التي عبرت الحدود إلى سوريا وعادت في صفقة بوساطة روسية (القناة 13 الإسرائيلية)

نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وجود بند سري يتضمن موافقة إسرائيل على إمداد سوريا بلقاحات روسية مضادة لفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) ضمن صفقة التبادل مع النظام السوري.

وقال نتنياهو، السبت 20 من شباط، “لم يدخل أي لقاح إسرائيلي واحد ضمن هذه الصفقة”، مضيفًا، “لقد استرجعنا السيدة الإسرائيلية وأنا سعيد بذلك”، بحسب ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية، منها موقع “تايمز أوف إسرائيل“.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أفادت بأن إسرائيل وافقت على تمويل مئات آلاف الجرعات من اللقاحات الروسية ضد فيروس “كورونا” لإمداد سوريا بها.

وبحسب تقرير على مدونة “Tikun Olam“، يتضمن الجزء السري من الصفقة تمويل إسرائيل لقاح “سبوتنيك V” للسوريين بمليون و200 ألف دولار كجزء من صفقة التبادل.

ونشرت “القناة 13” الإسرائيلية صورًا قالت إنها للفتاة التي عبرت الحدود إلى سوريا.

الفتاة الإسرائيلية التي عبرت الحدود إلى سوريا وعادت في صفقة بوساطة روسية (القناة 13 الإسرائيلية)

وكتبت الفتاة بموقع “فيس بوك” في وقت سابق مع الصور التي نشرتها خلال طريقها إلى سوريا: “لن يمنعني أي سور وحتى لو مت غدًا، سأكون حرة إلى الأبد”.

وقال موقع صحيفة “يديعوت أحرونوت“، السبت، إن الروس طلبوا عدم نشر البند السري (دعم سوريا بثمن اللقاح) الذي لا مشكلة إسرائيلية بالكشف عنه، بحسب مسؤولين إسرائيليين كبار، ما دفع وزارة الدفاع الإسرائيلية لفرض رقابة على وسائل الإعلام تمنع كشف هذا البند الذي أثار عاصفة إعلامية في تل أبيب.

وبالتزامن مع نفي النظام السوري وإسرائيل وجود بند اللقاحات، بقيت روسيا، عراب صفقة التبادل، صامتة.

ويفسر ذلك دوافع الطلب الروسي بعدم كشف فحوى هذا البند، كونها الحليف الأول للنظام السوري العاجز عن دفع ثمن اللقاحات، الذي قد يسبب عدم تقديمه إحراجًا لموسكو.

نتائج التحقيق الأولية

الفتاة الإسرائيلية انتسبت إلى الجيش الإسرائيلي وأنهت الخدمة فيه، وتتحدث اللغة العربية جيدًا.

ويتضح من التحقيقات حول شخصيتها أنها أقامت علاقات بواسطة الشبكات الاجتماعية مع شبان في العالم العربي، منهم فلسطينيون في غزة والأردن وسوريا.

ونقل موقع “أكسيوس” الأمريكي عن مصادر إسرائيلية قولها، إن المرأة درست اللغة العربية وسبق أن منعت من عبور حدود قطاع غزة.

وذكر الموقع أن الفتاة دخلت الأراضي السورية عبر الجولان المحتل ووصلت إلى إحدى القرى المحلية حيث بدأت بالتحدث مع السكان الذي أبلغوا قوات النظام السوري حولها.

وأشار الموقع إلى أن المسؤولين السوريين رجحوا في البداية أن المرأة دخلت أراضي البلاد لممارسة أنشطة تجسسية، واستجوبت لدى ضباط في المخابرات السورية، لكن سرعان ما تبين أنها مدنية.

وأبلغ الجانب السوري العسكريين الروس بالحادثة، وتواصلت موسكو بدورها مع إسرائيل التي طلبت تنظيم صفقة تبادل.

وحسب تحقيق أولي أجرته “قيادة المنطقة الشمالية” للجيش الإسرائيلي، وصلت الشابة إلى قرية مجدل شمس في هضبة الجولان المحتلة، وفي ساعات المساء سارت باتجاه جبل الشيخ.

وحاولت الفتاة، في عام 2020، التسلل إلى قطاع غزة ثلاث مرات، مرة عبر البحر ومرتين عبر اليابسة، لكن السلطات الإسرائيلية اكتشفت محاولاتها واعتقلتها ثم أطلقت سراحها بدعوى أنها مشوشة وغير مستقرة نفسيًا.

حاولت أيضًا الهرب إلى الأردن لكنها مُنعت واُعتقلت، قبل أن تنجح بداية شباط الحالي بعبور الحدود إلى سوريا.

واستغلت الفتاة نقطة لا يوجد فيها سياج حدودي دائم، وعبرت الحدود باتجاه أراضي الجولان الشرقية.

وصلت الشابة إلى قرية حضر في الجانب السوري، ليعتقلها أمن النظام السوري، وبعد التحقيق معها تقرر أنها ليست جاسوسة، لتتواصل روسيا مع إسرائيل حول قضيتها.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا