“كأس سوريا”.. تحضيرات لإزالة الجفاف الكروي من ملاعب إدلب
أعاد اتحاد كرة القدم السوري في إدلب هيكلته من جديد بعد جمود شهدته الملاعب الكروية في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، ويحضر حاليًا لإطلاق بطولة كأس سوريا الكروية بين الأندية المحلية.
وفي 13 من شباط الحالي، اجتمع أعضاء الاتحاد مع رؤساء أندية بقاعة اجتماعات المركز الثقافي في إدلب، تمهيدًا لانطلاق البطولة، حسب حديث رئيس لجنة مسابقات اتحاد كرة القدم في إدلب، إبراهيم ياسين، إلى عنب بلدي.
نوقش خلال الاجتماع التحضيري آلية التنسيق بين الأندية والاتحاد، والمشاكل التي تواجه الأندية، وتحضيرات البطولة، من ناحية تحديد لوائح اللاعبين وموعد انطلاق الدوري.
وحضر الاجتماع أكثر من 30 ناديًا، وسط معاناة معظمها من التهجير والنزوح كأندية معرة النعمان وسراقب وخان شيخون.
وستبدأ البطولة في 5 من آذار المقبل وتنتهي في 10 من نيسان المقبل، وسيحتضن ملعبا مدينتي إدلب وأريحا مجريات البطولة.
وبحسب حديث رئيس نادي أريحا لكرة القدم، مهند خرفان، إلى عنب بلدي، فإن النادي بدأ بالتحضيرات وجمع لاعبيه، ويحاولون حاليًا تأمين مستلزمات اللاعبين، على الرغم من الإمكانيات الضعيفة.
عامان من الجفاف الكروي
قال رئيس اتحاد كرة القدم في إدلب، نادر الأطرش، في حديث إلى عنب بلدي، إن الملاعب الكروية في إدلب شهدت جفافًا في تنظيم البطولات منذ أكثر من عامين.
ويعود انقطاع البطولات الكروية لأسباب سياسية وعسكرية خلال السنتين الأخيرتين، كما أن ظروف الملاعب لم تكن مواتية لإقامة نشاطات، ولم يكن هناك جسم رياضي ينظم العملية.
وأضاف الأطرش أنه خلال اجتماع الأندية مع الاتحاد، استمع الأخير إلى مطالب الأندية، وسيتواصل الاتحاد مع عدة جهات لرعاية البطولة وتأمين الدعم للأندية المشاركة.
وتواصل الاتحاد مع أكثر من جهة لإعداد خطة تمويل من منظمات مجتمع مدني ومؤسسات وطنية، إضافة إلى وضع اللمسات الأخيرة لتنظيم الدعم اللوجستي والإعلامي، حسب الأطرش.
ويمنح أصحاب المراكز الأولى جوائز بروتوكولية، هي ميداليات وكأس لصاحب المركز الأول.
ويحاول الاتحاد، حسب الأطرش، تأمين جوائز مالية لصاحب المركز الأول.
والاتحاد مستقل في عمله وهو المسؤول عن تسيير البطولة، وهناك تعاون مع حكومة “الإنقاذ” التي تتولى إدارة المحافظة، من ناحية تأمين البنى التحتية والمنشآت الرياضية والأمور اللوجستية والأمن والشرطة، حسب الأطرش.
وكانت قوات النظام، بدعم روسي وإيراني، شنت حملات عسكرية منذ شباط 2019، وصعّدت من حملتها في نيسان من العام نفسه.
وسيطرت على مدن وبلدات في أرياف حلب وإدلب وحماة، أبرزها قلعة معرة النعمان وخان شيخون وسراقب وقلعة المضيق وحيان وحريتان.
وتوقفت العمليات العسكرية، في 5 من آذار 2020، بتوقيع اتفاق وقف إطلاق نار بين روسيا وتركيا في العاصمة الروسية موسكو.
ويعاني القطاع الرياضي في مناطق نفوذ حكومة “الإنقاذ” بمحافظة إدلب وجزء من ريف حلب الغربي من مشاكل متعددة، أهمها عدم وجود جهات تنظيمية وداعمة لها، باستثناء إقامة بعض بطولات الألعاب الفردية بتنسيق بين بعض المدربين السابقين وأصحاب الخبرة.
أما في ريف حلب الشمالي فيوجد تنظيم مبدئي بما يخص الألعاب الرياضية، خاصة الجماعية منها، بدعم من الحكومة التركية.
تنظيم مع ريف حلب.. الأمل بالتوحد
ويوجد بين اتحاد كرة القدم في إدلب والأجسام الكروية الرياضية في ريف حلب الشمالي الخاضع لنفوذ “الحكومة السورية المؤقتة” تواصل مستمر.
لكن حاليًا لدى أندية ريف حلب ظروف عمل خاصة بها، فهي مرتبطة حصرًا بالمجالس المحلية، حسب الأطرش، الذي أعرب عن أمله بتعاون أكبر لاحقًا، وتوحيد جميع الأجسام الرياضية في مناطق سيطرة المعارضة تحت مظلة مؤسسة واحدة.
منذ عام 2011 أُسست ما يزيد على عشرة كيانات رياضية في مناطق سيطرة المعارضة، منها الاتحاد الرياضي العام واللجنة الأولمبية التابعة لـ”الائتلاف الوطني” المعارض، و”الهيئة العامة للرياضة والشباب” التابعة للحكومة “المؤقتة”، و”مكتب الرياضة” الذي افتتحته حكومة “الإنقاذ”، وسمي فيما بعد بـ”المديرية العامة الرياضة والشباب”، وغيرها.
ولم يبقَ في القطاع الرياضي حاليًا سوى “الهيئة العامة للرياضة والشباب” وكيان آخر تابع لحكومة “الإنقاذ”، التي سيطرت على المنشآت الرياضية في معظم مناطق إدلب، ما زاد الخلاف والانقسام الرياضي.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :