تم الاتفاق على هدنة مؤقتة في قريتي كفريا والفوعة، شمال إدلب، ومدينة الزبداني وبلدة مضايا في ريف دمشق الغربي، تبدأ الساعة 12 من ظهر الأحد 20 أيلول ولمدة 48 ساعة قابلة للتمديد.
وجاءت الهدنة بعد جولة مفاوضات جديدة بين الجانب الإيراني وممثلين عن حركة أحرار الشام الإسلامية في مدينة اسطنبول التركية، قبل يومين من الاتفاق.
وقال أبو الورد، أحد إداريي جيش الفتح في محافظة إدلب، إن الهدنة جاءت بطلب وإلحاح من الإيرانيين بعد التقدم الأخير للمقاتلين على محاور كفريا والفوعة.
واعتبر في حديثٍ لعنب بلدي أن المفاوضات تأتي بـ “نكهة خاصة”، إذ أن جيش الفتح بات يسيطر على معظم الخطوط الدفاعية للبلدتين المواليتين في ريف إدلب.
مصادر من حركة أحرار الشام أشارت إلى أن الهدنة ستتزامن مع مشاورات واتفاق حل نهائي لملف المنطقتين، وتبدأ بعدها جميع الأطراف بتنفيذ بنود الاتفاق، دون الإفصاح عن محتواها وتفاصيلها.
مدينة الزبداني تواجه منذ مطلع تموز الماضي حملة برية من قبل قوات الأسد وحزب الله اللبناني وميليشيات موالية، تسعى من خلالها للسيطرة على المدينة وتأمين الشريط الحدودي مع لبنان.
وكان ملف المنطقتين شهد هدنتين سابقتين، أولاهما في 12 آب الماضي واستمرت 3 أيام ومالبثت أن انهارت بعد الفشل في التوصل إلى حل نهائي، والثانية كفي 26 آب ولاقت مصير سابقتها.
ويتخوف نشطاء سوريون من محاولات الساسة الإيرانيين ونيتهم إفراغ الزبداني من سكانها ومقاتليها، إضافة إلى مضايا والقرى المجاورة غربي دمشق، ولا سيما بعد التسريبات التي نقلته قناة الميادين المقربة من إيران، والتي تؤكد ذلك.