نفى النظام السوري وجود بند سري في صفقة التبادل مع إسرائيل، يتعلق بتأمين اللقاحات لسوريا عن طريق روسيا.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) اليوم، السبت 20 من شباط، عن مصدر إعلامي، أنه لا صحة لحديث وسائل الإعلام عن وجود بند سري في عملية التبادل التي أفضت إلى تحرير الأسيرين السوريَّين محمد حسين وطارق العبيدان من السجون الإسرائيلية.
وأكد المصدر أن ترويج هذه المعلومات “الملفقة” حول وجود بند في عملية التبادل يتعلق بالحصول على لقاحات “كورونا” بدعم إسرائيلي، “هدفه الإساءة إلى عملية تحرير الأسرى السوريين من سجون الاحتلال، والإساءة لسوريا، وتشويه الجانب الوطني والإنساني للعملية”.
وقال المصدر الذي لم تكشف عنه “سانا”، إن الطرف السوري كان تعامله واضحًا مع عملية التبادل، وإن وسائل الإعلام التي تتناقل هذه المعلومات هدفها تلميع صورة الاحتلال الإسرائيلي، ومنحه صفات إنسانية يفتقدها، بدليل احتلاله الأرض العربية وتشريد شعبها ومواصلة جرائمه بحق الشعب الفلسطيني والسوري واللبناني.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أكدت وجود بند سري في صفقة التبادل مع النظام السوري، وذكر تقرير أن البند متعلق بلقاحات فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) التي ستصل إلى سوريا.
وقال موقع صحيفة “يديعوت أحرونوت“ اليوم، السبت، إن الروس طلبوا عدم نشر هذا البند السري الذي لا مشكلة إسرائيلية بالكشف عنه، بحسب مسؤولين إسرائيليين كبار، ما دفع وزارة الدفاع الإسرائيلية لفرض رقابة على وسائل الإعلام تمنع كشف هذا البند الذي أثار عاصفة إعلامية في تل أبيب.
وبحسب تقرير على مدونة “Tikun Olam“، يتضمن الجزء السري من الصفقة تمويل إسرائيل ملايين الجرعات من اللقاحات التي ستقدمها روسيا إلى سوريا.
ويوضح التقرير أن إسرائيل ستمول لقاح “سبوتنيك V” للسوريين بمليون و200 ألف دولار كجزء من صفقة التبادل.
ويفسر ذلك دوافع الطلب الروسي بعدم كشف فحوى هذا البند، كونها الحليف الأول للنظام السوري العاجز عن دفع ثمن اللقاحات، الذي قد يسبب عدم تقديمه إحراجًا لموسكو.
وبحسب التقرير، فإن “الحكومة الإسرائيلية صدّقت بالإجماع على الثمن الإضافي الذي دُفع للسوريين، في اجتماع الأربعاء الماضي”.
ويتقاطع ما كشفه التقرير مع ما ذكره مراسل “واللا” في تغريدة، أنه في إطار صفقة تبادل الأسرى مع سوريا، تعهدت إسرائيل بدفع مليون و200 ألف دولار إلى روسيا لشراء لقاحها “سبوتنيك V” إلى سوريا.
وربطت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية الحديث عن البند السري، بأن سوريا تحتاج إلى لقاح “كورونا” وإسرائيل تمتلك فائضًا منه.
وأثار النائب العربي في الكنيست أحمد الطيبي، عبر تغريدة، الجدل، إذ اعتبرت أقرب تلميح لماهية البند السري.
وكتب الطيبي، “أطالب حكومة إسرائيل بالتصديق على نقل لقاحات إلى قطاع غزة والضفة الغربية من احتياطي اللقاحات الكبير الموجود لدى إسرائيل، فهي بوصفها دولة محتلة تقع عليها مسؤولية كبرى. فهل علينا أن ننتظر أن يعبر يهودي الحدود إلى غزة كي تحظى باللقاح؟”.
وأعادت إسرائيل، الخميس الماضي، فتاة إسرائيلية بعد عبورها إلى سوريا، في إطار وساطة روسية أدت إلى الإفراج عن راعيَين سوريَّين من محافظة القنيطرة جنوبي سوريا.
–