فيلم روسي يتضمن صورًا جديدة في دمشق للجاسوس الإسرائيلي كوهين
كشف فيلم وثائقي نشرته قناة “روسيا اليوم” باللغة الإنجليزية، صورًا نادرة للجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين، المعروف باسم “كامل أمين ثابت”.
وبحسب الفيلم “تصادف” تجسس كوهين وإعدامه مع وجود عميل لجهاز الاستخبارات السوفييتي (كي جي بي) في دمشق، ومغادرته إياها سنة إعدام كوهين في عام 1965.
ويتضمن الفيلم صورًا لإيلي كوهين يسير في أحد شوارع دمشق، يُعتقد أنه في شارع “29 أيار” وأخرى فوق بناء في دمشق.
وتبدأ قصة الصور الجديدة بالحصول على فيلم من محل لبيع القطع الأثرية في سانت بطرسبرغ في روسيا، تضمّن صورًا لشوارع دمشق.
وتعود الصور للصحفي بوريس بوكين، الذي يحمل ثلاث ميداليات من “النجمة الحمراء”، وتخرج في كلية عسكرية سوفييتية وتخصص في الإشارة والاتصالات.
وتزامن وصول بوريس مع إيلي إلى دمشق.
وكان “الموساد” يعلم بوصول بوريس إلى دمشق، حيث كان الطرفان يلاحقان النازيين في دمشق.
ويعرض الفيلم لقطات إعدام كوهين ووضع جثمانه في الكفن من زوايا تصوير من سطح بناية تطل على المرجة.
كيف اُكتشف أمر كوهين؟
ألقي القبض على كوهين بعد تعقب إرسال الشيفرة من سيارة متخصصة جاءت من الاتحاد السوفييتي.
ونقل الفيلم عن ضابط رفيع سابق قوله، إن رفات كوهين “كان مكانه يتغير كل أسابيع”.
أما رئيس المحكمة السورية التي أصدرت حكم الإعدام، صلاح الدين الضللي، فقال، في 22 من آذار 2004، إن كوهين “كان مدفونًا بعد إعدامه في كهف على طريق الديماس، لكن بعد فترة أُخذ الرفات ودُفن في مكان آخر غير معروف”.
وأضاف الضللي أن أغلب من يعرف أين دفن كوهين “تسرح من الجيش أو ذهب أو ترك منصبه”.
كوهين تعرف إلى الملحق العسكري في السفارة السورية بالأرجنتين، أمين الحافظ، الذي عاد إلى دمشق في 1962 وأصبح رئيسًا بعد تسلم حزب “البعث” الحكم في 1963. (الحافظ نفى قبل سنوات، حصول لقاء بينهما).
دخل كوهين سوريا باسم كامل ثابت أمين قبل عودة الحافظ، وسكن في حي السفارات بدمشق، ونسج شبكة علاقات مع النخبة السورية، حصل تضارب حول عمقها وأهميتها، إلى حين كشف أمره وإعدامه في منتصف 1965.
كوهين الذي كان يطلق جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) عليه “رجلنا في دمشق”، أُثيرت حوله قصص كثيرة، تناولت أهمية معلومات عن تحركات عسكرية للجيش السوري في الجبهة نقلها إلى تل أبيب، عبر بث إشارة ورموز من منزله قرب مقر القوى الجوية السورية وسط دمشق، إضافة إلى دوره في ملاحقة “نازيين” كانوا يقيمون في العاصمة السورية.
وتعددت الروايات حول كيفية الكشف عنه، بينها وصول معلومات من الاستخبارات المصرية أو احتجاج سفارات مجاورة لمنزله بسبب تشويش على إرسالها.
ورجح خبراء سوريون دور اللواء أحمد السويداني، رئيس الأركان لاحقًا، خاصة أنه شكك في كوهين من اليوم الأول، وكان له دور محوري في اعتقاله والكشف عن هويته.
كما تداول آخرون قصصًا عن دور لخبير إشارة سوفييتي وسيارة رصد سوفييتية في “ضبطه بالجرم المشهود”، قبل محاكمته من صلاح الضللي، ثم إعدامه علنًا في ساحة المرجة، رغم مناشدات قادة غربيين.
ونقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” الإسرائيلية الخاصة، عن موقع “صوت العاصمة”، في 6 من شباط الحالي، أن “قوات في الجيش الروسي تبحث عن جنديين إسرائيليين هما تسيفي فيلدمان ويهودا كاتس قُتلا في معركة (السلطان يعقوب) ضد الجيش السوري خلال حرب إسرائيل ضد لبنان عام 1982”.
وفي حزيران 2018، أعلنت الحكومة الإسرائيلية استعادتها ساعة الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين، ووصفت العملية بـ”الخاصة”، دون بيان المكان الذي كانت فيه الساعة، وكيفية استعادتها.
وأعادت إسرائيل، مساء أمس، امرأة إسرائيلية بعد عبورها إلى سوريا، في إطار وساطة روسية أدت إلى الإفراج عن راعيَين سوريَّين من محافظة القنيطرة جنوبي البلاد، من السجون الإسرائيلية.
وكانت إسرائيل أطلقت سراح الأسيرين السوريين في سجونها، صدقي المقت وأمل أبو صلاح، كبادرة حسن نية تجاه النظام السوري مقابل رفات الجندي الإسرائيلي زيخاريا باومل، الذي تسلمته بمساعدة روسيا، مطلع نيسان 2019.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :