أمريكا ترحب بالعودة إلى الاتفاق النووي.. إيران تريد رفع العقوبات
أبدت الولايات المتحدة الأمريكية استعدادها لإجراء محادثات مباشرة مع طهران، حول كيفية عودة الجانبين إلى “الامتثال الصارم” لشروط الاتفاق النووي، الذي انسحبت منه واشنطن تحت إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب.
وقالت وكالة “رويترز” اليوم، الجمعة 19 من شباط، إن واشنطن تبدي استعدادها لإجراء محادثات مع إيران فيما يخص الاتفاق النووي في اجتماع مشترك مع مجموعة “5+1” المكوّنة من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، اليوم، إن “الولايات المتحدة ستقبل دعوة الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي، لإجراء مناقشات مع إيران والدول الخمس الأخرى التي وافقت على خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)، التي قبلت إيران بموجبها قيودًا صارمة على برنامجها النووي”.
وكان نائب الأمين العام للاتحاد الأوروبي، إنريكي مور، دعا الدول الخمس الأعضاء لعقد اجتماع للعودة إلى الاتفاق النووي.
وشاركت واشنطن، الخميس 18 من شباط، في بيان مشترك صادر عن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، ووزراء خارجية فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، بحسب ما نشرته الخارجية البريطانية على موقعها الرسمي.
وجاء في البيان أن الدول الأوروبية الثلاث، رحبت باحتمال عودة الولايات المتحدة وإيران إلى الامتثال للاتفاق النووي، ثم تعزيزه ومعالجة المخاوف الأمنية الواسعة المترتبة عليه.
تسمح الصياغة التي أقرها البيان بالتسلسل في العودة المتبادلة إلى الصفقة الحالية، دون الالتزام الضروري من كلا الجانبين بإعادة التفاوض عليها وتعزيزها، وهو أمر تعارضه إيران بشدة.
أبلغ القائم بأعمال السفير الأمريكي، ريتشارد ميلز، أعضاء الهيئة الـ15 في رسالة اطلعت عليها وكالة “رويترز“، الخميس 18 من شباط، مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أنها ألغت تأكيد إدارة ترامب السابقة إعادة فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة على إيران في أيلول 2020.
تذبذب إيراني
من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، اليوم، إن “مجموعة (5+1) وبسبب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، لم تعد موجودة، وإن الإيماءات الرمزية جيدة، ولكن من أجل إحياء المجموعة، يجب على الولايات المتحدة أن تتحرك وأن ترفع جميع أنواع الحظر”، بحسب ما نشرته قناة “العالم” الإيرانية.
ونشرت الخارجية الإيرانية اليوم، عبر حسابها الرسمي في “تويتر“، “بدلًا من السفسطة وتحميل إیران المسؤولية، یجب على الاتحاد الأوروبي الوفاء بالتزاماته، والمطالبة بإنهاء إرث إرهاب ترامب الاقتصادي ضد إیران”.
وسيتوجه مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، إلى طهران يوم غد، السبت 20 من شباط، لمناقشة تفاصيل نظام التفتيش الجديد المقترح من إيران، والقلق الأوروبي من اتخاذ طهران خطوات لا رجعة فيها بخصوص برنامجها النووي، وقدرتها على تقليل وقت الاختراق لجعل المواد الانشطارية.
وليس هناك حتى الآن اتصال مباشر بين واشنطن وطهران، لكن بلينكن تحدث إلى وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قبل أن يسافر إلى إيران هذا الأسبوع كوسيط بين البلدين، كما تحدثت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، إلى روحاني، الأربعاء الماضي، لحثه على عدم تقليص عمليات التفتيش.
وأكد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن الولايات المتحدة الأمريكية لن ترفع العقوبات الأمريكية عن إيران، إذا لم تتوقف عن تخصيبها لليورانيوم.
وقال بايدن في مقابلة أجراها على قناة “CBS” الأمريكية، في 7 من شباط الحالي، إن “الولايات المتحدة لن تعرض تخفيف العقوبات الأمريكية كوسيلة لإغراء إيران بالعودة إلى طاولة المفاوضات بشأن البرنامج النووي”.
وأصرت طهران منذ انتخاب بايدن على أن ترفع الولايات المتحدة جميع العقوبات التي كانت قائمة في عهد ترامب كخطوة أولى، وفي المقابل تعود إلى الامتثال الكامل للاتفاق النووي، بما في ذلك مستويات تخصيب اليورانيوم.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :