اختتمت الدول الضامنة لمسار “أستانة” (تركيا وروسيا وإيران) اليوم، الأربعاء 17 من شباط، أعمال الجولة الـ15 من المحادثات التي جرت في مدينة سوتشي الروسية على البحر الأسود، دون أن يتضمن البيان الختامي أي جديد مقارنة بالجولة السابقة.
وتضمن البيان الختامي لأعمال الجولة الـ15، الحفاظ على اتفاق “موسكو” في إدلب شمال غربي سوريا، ورفض مبادرات “الحكم الذاتي”، وهو ذاته ما تضمنته الجولة السابقة في 11 من كانون الأول 2019.
بينما حددت الدول الضامنة موعد الجولة الـ16 من المحادثات في العاصمة الكازاخية نور سلطان منتصف العام الحالي.
واستعرضت الدول الضامنة الوضع في مناطق “خفض التصعيد” شمال غربي سوريا، و”أكدت على وجوب تنفيذ جميع الاتفاقات المتعلقة من أجل الحفاظ على السلام على الأرض”، حسب وكالة “الأناضول“.
ورفضت الدول الضامنة مبادرات الحكم الذاتي “غير المشروعة”، مؤكدة على استمرار التزامها بعمل اللجنة الدستورية السورية.
وانطلقت أمس محادثات الجولة الـ15 من “أستانة”، بحضور نائب وزير الخارجية التركي، سادات أونال، ومبعوث الرئاسة الروسية، ألكسندر لافرينتيف، وكبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني، علي أصغر خاجي، وسط مقاطعة أمريكية.
ويشارك في الاجتماعات وفد عن فصائل المعارضة السورية، ووفد عن النظام برئاسة معاون وزير الخارجية، أيمن سوسان، إضافة إلى ممثلين عن الدول التي تتمتع بصفة “مراقب”، وهي العراق ولبنان والأردن.
كما تشارك الأمم المتحدة بصفة “مراقب”، ويرأس وفدها مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، إلى جانب ممثل عن وزارة خارجية جمهورية كازاخستان التي قدمت الساحة المضيفة لعملية “أستانة”.
وتعتبر الدول الثلاث (روسيا وتركيا وإيران) الضامنة لاتفاق “أستانة” حول سوريا، الذي انطلق بين ممثلين عن النظام السوري ووفد من المعارضة السورية، في العاصمة الكازاخية أستانة (نور سلطان)، وبدأت أولى جولات المحادثات في 23 و24 من كانون الثاني 2017.
وسبق عقد الجولة الأخيرة تصعيد النظام وروسيا من قصفهما مناطق سيطرة فصائل المعارضة شمال غربي سوريا، وركزا في قصفهما على المناطق السكنية، خاصة جنوبي محافظة إدلب، بعد تحديد موعد الجولة الـ15 من محادثات “أستانة”، في 29 من كانون الثاني الماضي.
وجاء تحديد الجولة الـ15 بعد ختام جولة خامسة “مخيّبة للآمال” من أعمال اللجنة الدستورية السورية، حسب وصف المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا.
–