أطلقت “هيئة تحرير الشام” اليوم، الأربعاء 17 من شباط، سراح الصحفي الأمريكي داريل فيلبس، الملقّب بـ”بلال عبد الكريم”، بعد أكثر من ستة أشهر على اعتقاله في إدلب شمالي سوريا.
وقال مسؤول التواصل الإعلامي في “تحرير الشام”، تقي الدين عمر، في مراسلة إلكترونية مع عنب بلدي، إن إطلاق سراح بلال عبد الكريم جاء بعد أن أرسل “وجهاء منطقة أطمة وعدد من الشخصيات بطلب استرحام إلى المحكمة، وبعد نظر القضاء، تم قبول الطلب على الالتزام بشروط الإفراج، المتعلقة بالشأن العام والنشاط العسكري للصحفي”.
وأوضح أنه “بعد صدور الحكم القاضي بسجن بلال عبد الكريم لمدة سنة كاملة نتيجة دمج الحكمين الصادرين بحقه (سنة عن القضية الأولى، وستة أشهر عن القضية الثانية)، وتصديقه من قبل المحكمة، قدم الوجهاء طلب الاسترحام”.
وبحسب ما أكده عمر، وُجهت لعبد الكريم عدة تهم، منها العمل مع “مجاميع تخل بالأمن العام، وتحريضه على السلطات المحلية دون وجه حق، والإصرار على نشر وترويج أكاذيب تمس بالمؤسسات دون أدلة أو إثباتات، إلى جانب لقاءاته المتكررة مع شخصيات مطلوبة للقضاء، وتلفيق الادعاءات الباطلة”.
وفي كانون الثاني الماضي، أطلق عدد من الناشطين الإعلاميين في محافظة إدلب حملة تضامن مع الصحفي الأمريكي بلال عبد الكريم، المعتقل في سجون “هيئة تحرير الشام” منذ 14 من آب 2020.
ودعا الشرعي السابق في “هيئة تحرير الشام” عبد الرزاق المهدي، إلى النظر في قضية بلال عبد الكريم، إضافة إلى “النظر في قضايا البعض ممن طال توقيفهم”.
وتحدث الشرعي السابق في “تحرير الشام”، عبد الله المحيسني، عن دور بلال في التغطية الإعلامية بمناطق سيطرة المعارضة.
ووضع ناشطون صور بلال غلافًا لحساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي وقنواتهم، وأرفقوها بوسم “#الحرية_لبلال_عبد الكريم” و”#متضامن_مع_بلال_عبد الكريم”.
وفي كانون الأول 2020، استطاعت عائلة بلال زيارته لأول مرة بعد انتظار قرابة خمسة أشهر، ولم توضح تاريخ الزيارة بالضبط، وهو ما أكدته “تحرير الشام” لعنب بلدي في مراسلة إلكترونية.
اقرأ أيضًا: “تحرير الشام” تبرر اعتقال الإعلامي الأمريكي داريل فيلبس
وكان الصحفي بلال عبد الكريم يعمل على تغطية الأخبار في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في سوريا، ونشر أفلام وتقارير صحفية مصورة باللغة الإنجليزية.
وكان مراسلًا للعديد من الوسائل الإعلامية والشبكات العالمية في الشرق الأوسط، وتنقل بين دولتي السودان ومصر خلال عمله الصحفي، بحسب صحيفة “Dailymail” البريطانية.
–