أعلن متحدث باسم القوات الروسية في سوريا العثور على مخزن كبير من الأسلحة تابع لمسلحي تنظيم “الدولة”، بواسطة طائرة بلا طيار روسية.
وبحسب ما نقلته وكالة “نوفوستي” الروسية عن المسؤول العسكري الروسي اليوم، الخميس 18 من شباط، اكتشفت طائرة من دون طيار مخزن الأسلحة بين محافظتي حمص ودير الزور السورية، وعثرت عليه قوات النظام السوري بدعم من طائرات استكشاف مسيّرة روسية.
وأضاف المسؤول العسكري الروسي أنه خلال العملية قُتل أربعة من عناصر التنظيم على متن سيارتي دفع رباعي كانوا يتولون حراسة المخزن.
وأوضح أن القوات المشاركة بالعملية عثرت على 36 وحدة من الأسلحة الآلية الخفيفة والرشاشات، وسبعة رشاشات ثقيلة، وقاذف “RPG” مع 28 قذيفة، ومنظومة صواريخ مضادة للدبابات، و87 لغمًا وقنبلة، وقرابة 40 كيلوغرامًا من المواد المتفجرة وأكثر من 22 ألف طلقة، بينها أسلحة من صناعة دول حلف شمال الأطلسي.
وأشار إلى أن المخزن كان يضم 350 كيلوغرامًا من المواد الغذائية و45 كيلوغرامًا من الأدوية.
وتتحدث روسيا عن اهتمام زائد بالمنتجات العسكرية الروسية الصنع، التي اُختبرت خلال العمليات العسكرية الروسية في سوريا.
تعزيز “حميميم”
قالت وسائل إعلام روسية، إنها رصدت تعزيزات لقاعدة “حميميم” الروسية في ريف اللاذقية، بمضادات طائرات من دون طيار.
ونشر موقع “Pravda” الروسي، في 16 من شباط الحالي، أنه رصد تزويد وزارة الدفاع الروسية قاعدة “حميميم” بمنظومة “1L222M Avtobaza-M” المضادة للطائرات من دون طيار ونشر صورة لها.
والمنظومة قادرة على اعتراض أي طائرات من دون طيار في منطقة تغطيتها، وتدمير الطائرة أو إسقاطها عبر التشويش.
ويقول الإعلام الروسي إن إيران تستخدم حاليًا هذه المنظومات، وبفضلها تمكن الجيش الإيراني من إسقاط على عدة طائرات أمريكية من دون طيار.
مواصفات المنظومة
هي نظام دفاع جوي مثبت على شاحنة يهدف إلى التشويش على أنظمة الرادار في طائرات “الدرون”، وهو قادر النظام على تتبع الأهداف على مسافات تصل إلى 150 كيلومترًا.
في تشرين الأول من 2011، سلمت روسيا العديد من أنظمة “Avtobaza” المثبتة على الشاحنات إلى إيران.
ويمكن نشر أنظمة الدفاع “1L222 Avtobaza” لحماية المنشآت النووية الإيرانية من الهجمات الجوية.
في 2011، اختفت طائرة تابعة للقوات الجوية الأمريكية من طراز “RQ-170 Sentinel” في إيران أو قرب حدودها، وقالت إيران إن دفاعاتها الجوية أسقطت الطائرة من دون طيار بينما ذكر “الناتو” أن الطائرة أُصيبت بعطل قبل سقوطها.
وفي 2014، اعترض الجيش الروسي الذي يستخدم “Avtobaza” طائرة “MQ-5” التابعة للجيش الأمريكي، وأوقف تحليقها فوق شبه جزيرة القرم، بحسب الإعلام الروسي.
“حميميم” مستهدفة
في 9 من شباط الحالي، قال نائب رئيس قاعدة “حميميم”، فياتشيسلاف سيتنيك، إن قاعدة “حميميم” الجوية في سوريا تعرضت لهجوم باستخدام أنظمة إطلاق صواريخ متعددة بعيدة المدى.
وأضاف سيتنيك أن الهجوم كان من منطقة “خفض التصعيد” في إدلب الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة السورية.
وأكد المسؤول الروسي عدم وقوع إصابات أو أضرار مادية، مشيرًا إلى أن القاعدة تعمل كما هو مخطط لها.
وتتعرض “حميميم” بشكل دوري لهجمات بطائرات من دون طيار تقول روسيا إن مصدرها فصائل المعارضة المسلحة.
وكان موقع “ذا وور زون” (The war zone)، المختص في التحليلات العسكرية، رصد أعمال توسيع لمدرجي الطيران الرئيسين في قاعدة “حميميم” الجوية الروسية باللاذقية.
وقال الموقع، في تحقيق نشره في 5 من شباط الحالي وترجمته عنب بلدي، إن صور الأقمار الصناعية التي حصل عليها لموقع قاعدة “حميميم” الجوية الروسية في سوريا تُظهر استمرار العمل لتوسيع أحد مدرجيها الرئيسين بحوالي 1000 قدم (305 أمتار).
وأوضح أن ذلك سيسمح بدعم المزيد من عمليات النشر المنتظمة للطائرات الأكبر والأكثر حمولة، بما في ذلك الرافعات الجوية الثقيلة وحتى القاذفات المحتملة.
وتقع “حميميم” في محافظة اللاذقية، وتعد مركزًا رئيسًا لتدخل روسيا العسكري في سوريا منذ عام 2015.
–