صحيفة: إسرائيل طلبت من روسيا “مساعدة إنسانية” في سوريا
ذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، أن مسؤولين إسرائيليين طلبوا من روسيا المساعدة في تسهيل قضية إنسانية في سوريا.
وقالت الصحيفة، الثلاثاء 16 من شباط، إن الحكومة الإسرائيلية عقدت اجتماعًا طارئًا مدة ساعة مساء الثلاثاء، لم يسمح بنشر فحواه، بناء على طلب وزير الدفاع، بيني غانتس.
وبحسب الصحيفة، يأتي اجتماع الوزراء بعد أسبوع شهد اتصالات مكثفة بين المسؤولين الإسرائيليين والروس.
ووصفت الصحيفة درجة سرية الاجتماع بالمرتفعة بشكل غير عادي، لدرجة أنه عُقد مع تجاهل الخلافات السياسية بين رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ومسؤولين آخرين، التي حالت دون عقد العديد من الاجتماعات الحكومية مؤخرًا، ما يشير إلى أهمية هذا الاجتماع.
وليس من الواضح نوع المساعدة الإنسانية التي طلبتها إسرائيل من روسيا في سوريا، بحسب الصحيفة.
وذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أيضًا، أن اتصالات مع دمشق حول قضية إنسانية تجري بوساطة روسية.
وتركز المحادثات الروسية- الإسرائيلية حول سوريا عادة على تنسيق النشاط الجوي للجيش الإسرائيلي خلال تنفيذ ضربات في سوريا.
والأسبوع الماضي، تحدث نتنياهو وغانتس ووزير الخارجية، غابي أشكنازي، مع نظرائهم الروس.
وأمس، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، جوناتان كونريكوس، لوكالة “تاس” الروسية، “لدينا آلية للتنسيق التكتيكي وتفادي الصدام مع العسكريين الروس، وهي تعمل بشكل جيد جدًا، ولدينا خط ساخن يعمل دائمًا، ونعتبر أن كل ذلك يتسم بالأهمية الاستراتيجية”.
وأصدر مكتب رئيس الوزراء، الأسبوع الماضي، بيانًا بشأن محادثة نتنياهو مع بوتين، قال فيه إن الرئيسين “ناقشا القضايا الإقليمية والتنسيق المستمر بين إسرائيل وروسيا فيما يتعلق بالتطورات الأمنية في المنطقة”.
وكان الجيش الإسرائيلي بدأ بتدريبات عسكرية جوية قرب الحدود مع سوريا، في 15 من شباط الحالي، بهدف “مواجهة أي سيناريو قتالي على الجبهة الشمالية”.
في اليوم ذاته، أعلن النظام السوري أن دفاعاته تصدت لهجوم إسرائيلي برشقات صواريخ على محيط مدينة دمشق، في قصف هو الخامس استهدف مواقع متفرقة في سوريا خلال العام الحالي.
ومطلع شباط الحالي، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش الروسي بدأ حديثًا بعمليات بحث في مقبرة قرب مخيم “اليرموك” للاجئين الفلسطينيين بدمشق، في محاولة للعثور على رفات جنديين إسرائيليين فُقدا عام 1982.
ونقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” الإسرائيلية الخاصة، عن موقع “صوت العاصمة”، في 6 من شباط الحالي، أن “قوات في الجيش الروسي تبحث عن جنديين إسرائيليين يدعيان تسيفي فيلدمان ويهودا كاتس قُتلا في معركة (السلطان يعقوب) ضد الجيش السوري خلال حرب إسرائيل ضد لبنان عام 1982”.
وأضاف أن “منطقة البحث عن رفات الجنديين منطقة عسكرية مغلقة من القوات الروسية التي تجري البحث، بما في ذلك اختبار للحمض النووي لرفات الجثتين في حال العثور عليهما”.
رفات باومل دُفن في القدس ووصل مع ما لا يقل عن رفات عشرة أشخاص آخرين مجهولي الهوية بعد عملية استخباراتية معقدة للجيش الإسرائيلي وبمساعدة روسية، بحسب الصحيفة.
وتوصل الأطباء الشرعيون في معهد “أبو كبير” للطب الشرعي إلى أن أيًا من الجثث المجهولة الهوية لم تكن للجنديين فيلدمان أو كاتس.
وفي عام 2016، أعادت روسيا دبابة إسرائيلية شاركت في معركة “السلطان يعقوب” إلى إسرائيل.
وأعلنت الحكومة الإسرائيلية، في 2018، استعادتها ساعة الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين الذي أُعدم في دمشق عام 1965.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :