ناقش الوفد الروسي مع وفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر خلال اجتماعات الجولة الـ 15 في مدينة سوتشي الروسية، التي انطلقت اليوم، ضمن “مسار أستانة”، استخدام اللقاحات الروسية ضد فيروس “كورونا المستجد” في سوريا.
وأبدى المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف، استعداد بلاده لتقديم الدعم، مشيرًا إلى أن روسيا “تأمل في أن تتمكن من إمداد سوريا باللقاح بمجرد تسجيله في سوريا”، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الروسية “تاس” اليوم، الثلاثاء 16 من شباط.
وقال لافرينتييف، “إذا قام السوريون بالتسجيل وبمجرد قيامهم بذلك، فسنكون قادرين على الإمداد، وسنثير بالتأكيد قضية التطعيم بشكل عام مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وعلى وجه الخصوص سبوتنيك V”.
وبحسب ما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية اليوم، فإن روسيا تعتزم البحث مع وفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر في إمكانية تطعيم اللاجئين السوريين بلقاح “سبوتنيك V” الروسي.
واعتبر المبعوث الروسي أن مسألة إمداد البلاد باللقاحات لتطعيم اللاجئين قضية “دولية”.
وكان رئيس النظام السوري، بشار الأسد، تحدث عن نية حكومته الحصول على اللقاح الروسي عند توفره في الأسواق، في تشرين الأول 2020.
لكن على الرغم من اعتماد العديد من الدول اللقاح الروسي، وتوفره بسعر أرخص من اللقاح الأمريكي، وتطعيم روسيا لجنودها الموجودين في سوريا، لم تمنح روسيا حكومة النظام اللقاح، ولم تتحدث الأخيرة عن عدم أسباب دعم حليفتها لها، في هذا الإطار.
وتلقى الجنود الروس في قاعدة “حميميم” الروسية باللاذقية الجرعة الثانية من اللقاح المضاد لفيروس “كورونا المستجد” أمس الاثنين، بعد أن تلقوا الجرعة الأولى في كانون الثاني الماضي.
وخصصت منصة “كوفاكس” التابعة لمنظمة الصحة العالمية أكثر من مليون جرعة من لقاح “أسترازينيكا” لسوريا.
وبحسب قائمة تضم البلدان التي ستوزع “كوفاكس” اللقاحات عليها، ورد اسم سوريا مع حصة تبلغ مليونًا و20 ألف جرعة، وهي توقعات أولية.
وفي 4 من شباط الحالي، أعلنت الصين، على لسان سفيرها في سوريا، فنغ بياو، عن تقديم 150 ألف جرعة من اللقاح المضاد لفيروس “كورونا” إلى سوريا، كمساعدة لحكومة النظام، بحسب ما نقلته صحيفة “الوطن” المقربة من النظام.
وكان مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا صورة لـ”بطاقة موعد للجرعة الثانية للقاح كوفيد- 19”، بعد أيام من إعلان السفير الصيني في سوريا عن نية بلاده “مساعدة” حكومة النظام في تقديم جرعات من اللقاح المضاد لفيروس “كورونا”.
وتُظهر البطاقة، التي تحمل اسم وزارة الصحة في حكومة النظام السوري، أن حاملها تلقى الجرعة الأولى في 6 من شباط الحالي، وسيتلقى الجرعة الثانية في 27 من الشهر نفسه.
ممرضة عاملة في مستشفى “الأسد الجامعي” بدمشق (تتحفظ عنب بلدي على ذكر اسمها لأسباب أمنية) أكدت صحة بطاقة اللقاح المتداولة.
وقالت لعنب بلدي، إن 60 جرعة لقاح وصلت إلى حكومة النظام السوري، لكن الممرضة لم تستطع تأكيد مصدرها، “لتكتم العاملين الصحيين في المستشفى على الموضوع”.
وأضافت أن وزارة الصحة في حكومة النظام “بدأت بتسجيل أسماء العاملين الصحيين في مؤسساتها على قوائم الأشخاص الذين سيتلقون اللقاح، بعد إخبارهم بأنه قرار اختياري، لا إلزامي، وستكون عملية التطعيم بصالة الفيحاء الرياضية في دمشق”.