محادثات “أستانة 15” تنطلق بمقاطعة أمريكية
رفضت الولايات المتحدة الأمريكية دعوة روسية لحضور اجتماعات الجولة الـ15 في مدينة سوتشي الروسية، التي انطلقت اليوم، ضمن “مسار أستانة” بشأن التسوية في سوريا.
وقال المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتيف، اليوم الثلاثاء 16 من شباط، “وجهنا دعوة إلى شركائنا الأمريكيين للمشاركة في المؤتمر (أستانة)، لكن للأسف رُفضت الدعوة”، بحسب ما نقلته وكالة “نوفوستي” الروسية.
وأضاف لافرينتيف في تصريحات للصحفيين قبل انطلاق الجولة الـ15 من اجتماعات “مسار أستانة”، أن “الأمريكيين مشغولون في الوقت الراهن بالشؤون الداخلية، ويبدو أنهم لم يقرروا بعد بشكل كامل سياستهم في سوريا”.
ولم تعيّن الإدارة الأمريكية الجديدة فريقًا مسؤولًا عن الملف السوري، ومن المتوقع أن يشكّل خلال الأيام والأسابيع القليلة المقبلة، بحسب ما تحدث مصدر من الخارجية الأمريكية لعنب بلدي.
وبعد مضي نحو شهر على وصول الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى البيت الأبيض، لم تعلن الإدارة الأمريكية موقفها حول سوريا بشكل كامل، واقتصرت على التطرق إلى ذلك ضمن ملفات أخرى.
وأمس الثلاثاء، أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، ونظيره التركي، مولود تشاووش أوغلو، دعمهما للحل السياسي وزيادة التعاون في سوريا، في أول اتصال هاتفي بين الجانبين.
وورد ذكر الملف السوري في اتصال بلينكن، ونظيره الروسي، سيرغي لافروف، وجرى التأكيد على استمرار العمل للوصول إلى تسوية سياسية.
كما أكد بلينكن التزام بلاده بتنفيذ القرار الأممي “2254” بشأن التسوية السياسية في سوريا، وذلك خلال اتصال مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش.
ورغم الدعوات الروسية المتكررة، لم تحضر واشنطن اجتماعات “مسار أستانة”، ورفضت إرسال وفد للمشاركة في تلك الاجتماعات.
واقتصرت مشاركة واشنطن على الجولة الأولى في كانون الثاني 2017، حين أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنها لن ترسل وفدًا للمشاركة في المفاوضات بسبب “المتطلبات الملحة الخاصة بعملية انتقال السلطة في واشنطن”.
وآنذاك، قال الناطق باسم الخارجية الأمريكية، مارك تونر، إن السفير الأميركي لدى كازاخستان، جورج كرول، سيمثل واشنطن في المحادثات.
“أستانة 15”
انطلقت الجولة الـ15 من اجتماعات “مسار أستانة” للتسوية السورية في مدينة سوتشي الروسية اليوم، الثلاثاء، بحضور نائب وزير الخارجية التركي، سادات أونال، ومبعوث الرئاسة الروسية، ألكسندر لافرينتيف، وكبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني، علي أصغر خاجي.
وبدأت أعمال اليوم الأول من اللقاء بمحادثات ثنائية مغلقة ومتعددة الجوانب بين مختلف الوفود، بينما تنعقد يوم غد جلسة ختامية عامة.
ويشارك في الاجتماعات وفد عن فصائل المعارضة السورية، ووفد عن النظام برئاسة معاون وزير الخارجية، أيمن سوسان، إضافة إلى ممثلين عن الدول التي تتمتع بصفة “مراقب”، وهي العراق ولبنان والأردن.
كما تشارك الأمم المتحدة بصفة “مراقب”، ويرأس وفدها مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، إلى جانب ممثل عن وزارة خارجية جمهورية كازاخستان التي قدمت الساحة المضيفة لعملية “أستانة”.
وبحسب لافرينتيف، سيناقش الاجتماع مكافحة “الإرهاب” وعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، والوضع الاقتصادي في سوريا، إضافة إلى “خلق مناخ مناسب لاجتماعات اللجنة الدستورية السورية”.
وتعتبر الدول الثلاث (روسيا وتركيا وإيران) الضامنة لاتفاق “أستانة” حول سوريا، الذي جرى بين ممثلين عن النظام السوري ووفد من المعارضة السورية، في العاصمة الكازاخية أستانة (نور سلطان)، وبدأت أولى جولات المحادثات في 23 و24 من كانون الثاني 2017.
اقرأ أيضًا: أعمال اللجنة الدستورية السورية في جنيف.. إلى “أستانة” دُر
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :