كثفت تركيا جهودها ضد حزب “العمال الكردستاني” بعد مقتل 13 تركيًا شمالي العراق.
وقالت وزارة الداخلية التركية في بيان، الاثنين 15 من شباط، إن الشرطة أوقفت 718 شخصًا بينهم قياديون في حزب “الشعوب الديمقراطي” (الكردي) للاشتباه بارتباطهم بمتمردي حزب “العمال الكردستاني”، بعد “إعدام” 13 تركيًا في العراق.
وقالت الوزارة، إنها ضبطت عددًا كبيرًا من الأسلحة والوثائق والمواد الرقمية الخاصة بالمنظمة “الإرهابية” خلال مداهمات، موضحة أن العمليات شملت 40 مدينة في البلاد وهي مستمرة.
وفي وقت سابق من أمس، الاثنين، أجرى وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، ونظيره التركي، مولود تشاووش أوغلو، أول اتصال هاتفي بين الجانبين.
وقدم بلينكن تعازيه لنظيره التركي لمقتل الرهائن الأتراك في شمالي العراق، وقال إن “إرهابيي حزب العمال الكردستاني يتحملون المسؤولية”.
جاء الاتصال المقرر من عدة أيام بعد أن استدعت الخارجية التركية السفير الأمريكي لدى أنقرة، ديفيد ساترفيلد، على خلفية بيان واشنطن حول مقتل 13 تركيًا شمالي العراق على يد مقاتلي حزب “العمال الكردستاني” (PKK).
وجاء في بيان الخارجية الأمريكية، “إن كانت أنباء مقتل المواطنين الأتراك على يد منظمة (PKK) صحيحة، فإننا ندين هذه العملية بأشد العبارات”.
ونقلت وسائل إعلام تركية أن عبارة “إذا كانت الأنباء صحيحة” أغضبت المسؤولين الأتراك.
واعتبر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في كلمة ألقاها خلال مشاركته في المؤتمر السابع لحزب “العدالة والتنمية”، الاثنين، أنه “بعد مجزرة غارا لم يعد بإمكان أي دولة أو مؤسسة أو كيان أو شخص مساءلة تركيا عن عملياتها في العراق وسوريا”.
وعثرت القوات التركية، الأحد الماضي، على جثامين 13 تركيًا لدى مداهمة إحدى مغارات “العمال الكردستاني” في منطقة غارا شمالي العراق في إطار عملية “مخلب النسر- 2″، التي انطلقت في 10 من شباط الحالي.
وحزب “العمال الكردستاني” مدرج في لوائح التنظيمات الإرهابية لدى تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
–