لم تمنع سنوات الحرب، والحرمان من المشاركات الخارجية، لاعب الملاكمة أحمد دوارة من إكمال شغفه.
توقف أحمد عن التدريب والمشاركة في البطولات الخارجية، بعد تصاعد حركة الاحتجاجات ضد النظام، رغم أنه ينتمي لعائلة محترفة في الملاكمة.
تبع توقف أحمد عن التدريب عدم مشاركته في البطولات الخارجية، بسبب عدم استطاعته التوجه إلى مناطق سيطرة النظام، بعدما رفض قصف المدن والقرى والظلم الذي عانى منه السوريون.
تابع أحمد ابن الـ25 عامًا (مواليد 1996) شغفه برياضة الملاكمة بمرحلة جديدة هي التدريب، وبدأ منذ نحو ثمانية أشهر بتدريب فئتي الأطفال والشباب.
في سقف مبنى حكومي مدمر بمدينة الأتارب غربي حلب، علّق أحمد سلاسل حديدية لحمل أكياس الملاكمة، ليدرب لاعبيه مجانًا.
واختار المكان لأنه مناسب لهذه الرياضة، وهو مبنى قديم ومدمر، وبالتالي لا توجد أجور شهرية تدفع، كما أنه لا يتقاضى على التدريب أي أجور من اللاعبين، حسب حديثه إلى عنب بلدي.
دون لباس موحد وحتى لباس رياضي، وببضع قفازات وكيسي ملاكمة، يدرب أحمد نحو 30 طفلًا و20 شابًا على لعبته المفضلة.
ويتألف لباس الملاكم من قفاز وحذاء وخوذة للرأس إضافة إلى زي خاص.
أكد أحمد أنه لا يتلقى أي دعم مالي من أي جهة، فقد بدأ بالتدريب انطلاقًا من بعض المعدات البسيطة في منزله والتي تعود لبعض الشباب من محيطه، لكن حدث تفاعل لاحقًا وزاد عدد اللاعبين.
شارك أحمد في 2009 ببطولة حلب، وبقي على مدى 2009 و2010 و2011 بطلًا لسوريا، وشارك في بطول العالم بكازاخستان عام 2011.
نشاط لعبة الملاكمة في مناطق سيطرة المعارضة محدود، نتيجة قلة عدد المدربين، وعدم وجود دعم لها، لكن هناك بعض النوادي التي تدرب اللعبة.
ويعاني القطاع الرياضي في مناطق نفوذ حكومة “الإنقاذ” بمحافظة إدلب وجزء من ريف حلب الغربي من مشاكل متعددة، أهمها عدم وجود جهات تنظيمية وداعمة لها، باستثناء إقامة بعض البطولات بتنسيق بين بعض المدربين السابقين وأصحاب الخبرة.
وأجريت بطولة بناء أجسام في أيلول 2020، بمدينة سرمدا شمالي إدلب لفئتي الرجال والشباب، بمشاركة 49 لاعبًا من 18 ناديًا، كما أجريت لقاءات وبطولة في الجودو.
أما في ريف حلب الشمالي فيوجد تنظيم مبدئي بما يخص الألعاب الرياضية، خاصة الجماعية منها، بدعم من الحكومة التركية.
–