أعلن الجيش الإسرائيلي عن البدء بتدريبات عسكرية جوية قرب الحدود مع سوريا بهدف “مواجهة أي سيناريو قتالي على الجبهة الشمالية”.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في تغريدة عبر حسابه على “تويتر” اليوم، الاثنين 15 من شباط، إن سلاح الجو الإسرائيلي بدأ بتمرين “وردة الجليل” لتعزيز الجاهزية على الجبهة الشمالية.
وأضاف أن التمرين جاء بأمر من قائد سلاح الجو، اللواء عميكام نوركين، من أجل فحص جاهزية وتعزيز قدرات سلاح الجو في مواجهة أي سيناريو قتالي على الجبهة الشمالية.
ويحاكي التمرين سيناريوهات قتالية في الجبهة الشمالية، بحيث ستتدرب جميع التشكيلات التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي على مهماتها الأساسية، ومن بينها “الحفاظ على التفوق الجوي، والدفاع عن سماء الوطن، إضافة إلى المهمات الهجومية ورصد المعلومات”، بحسب أدرعي.
ودخل التمرين حيز التنفيذ مساء أمس، الأحد، ومن المقرر أن يستمر حتى الأربعاء المقبل، وستُسمع خلاله “حركة غير اعتيادية لطائرات ومروحيات، إضافة إلى أصوات دوي انفجارات”، بحسب أدرعي.
#عاجل تمرين مفاجئ: سلاح الجو يبدأ بتمرين "وردة الجليل" لتعزيز الجاهزية على الجبهة الشمالية والذي يأتي بأمر من قائد السلاح اللواء (ميجر جنرال) عميكام نوركين، من أجل فحص جاهزية وتعزيز قدرات سلاح الجو في مواجهة أي سيناريو قتالي على الجبهة الشمالية.
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) February 15, 2021
وفي 20 من كانون الثاني الماضي، قالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، إن الجيش الإسرائيلي يريد إيصال رسالة إلى كل من سوريا و”حزب الله” اللبناني وإيران، عبر إجراء ما وصفه بـ”مناورة حرب” تستمر لشهر متواصل.
وأضافت الصحيفة أن المناورة العسكرية “الضخمة” المُزمع إجراؤها في الصيف المقبل بعد تطعيم الضباط والجنود باللقاح ضد فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، تحاكي حربًا شاملة مع قطاع غزة في الجنوب، ومع إيران في الشرق، ومع “حزب الله” وسوريا في الشمال، موضحة أن الهدف منها إيصال رسالة إلى “حزب الله” وسوريا وإيران معًا.
وتنفذ المناورة العسكرية الضخمة بمشاركة كبار قادة الجيش ورؤساء القوات البرية والجوية والاحتياط، بعد التأكد من أن لقاح “كورونا” سيؤدي مفعوله.
وبحسب الصحيفة، فإن الهدف من المناورات إلى جانب الرسائل، هو الاستعداد لأي حرب شاملة على البلاد، ومن كل الجبهات، أو الاستعداد لحروب على عدة جبهات مختلفة، في آن واحد.
الغارات الإسرائيلية على سوريا في العام الحالي
صباح اليوم، تصدت دفاعات النظام السوري لعدوان إسرائيلي برشقات صواريخ على محيط مدينة دمشق، في قصف هو الخامس استهدف مواقع متفرقة في سوريا خلال العام الحالي، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
ولم يتبنَّ الجيش الإسرائيلي الاستهداف رسميًا حتى ساعة إعداد التقرير.
وفي 4 من شباط الحالي، استهدفت غارات جوية إسرائيلية أهدافًا في المنطقة الجنوبية من سوريا.
وقالت مجلة “تايمز أوف إسرائيل” الإسرائيلية، إن الغارات الأخيرة استهدفت مواقع في الجولان السوري مرتبطة بإيران و”حزب الله”، الذي تقول إسرائيل إنه أقام قاعدة عمليات بمنطقة القنيطرة بمساعدة قوات النظام السوري.
وأشارت إلى أن من المحتمل أن تكون الهجمات على مطار “دمشق” مرتبطة بوصول طائرتي شحن إيرانيتين على الأقل إلى طهران، ما يشير إلى أن الهدف كان شحنات أسلحة إيرانية.
وأعلنت وسائل إعلام سورية رسمية استهداف إسرائيل مناطق متفرقة في سوريا بخمس غارات منذ بداية العام الحالي، في وقت لا تعلن فيه الأخيرة تبنيها لأي غارة.
وفي 22 من كانون الثاني الماضي، استهدفت غارات إسرائيلية محيط مدينة حماة، ما أسفر عن مقتل أربعة أفراد من عائلة واحدة وإصابة أربعة آخرين، وتدمير ثلاثة منازل، في ريف حماة الغربي.
كما استهدفت غارات إسرائيلية، في 12 من كانون الثاني الماضي، مواقع الميليشيات الإيرانية وقوات النظام السوري في مناطق متفرقة من محافظة دير الزور.
كما تعرضت المنطقة الجنوبية في سوريا، في 7 من كانون الثاني الماضي، لقصف إسرائيلي عبر رشقات صواريخ من الجولان السوري المحتل على عدد من الأهداف، بعد أسبوع على قصف إسرائيلي استهدف الدفاعات الجوية لقوات النظام في قمة النبي هابيل بريف دمشق الشمالي الغربي.
–