اعتقلت السلطات الهولندية في إيندهوفن جنوب البلاد سوريَين اثنين بعد الاشتباه بتهريبهما مئات المهاجرين السوريين إلى أوروبا الغربية، حسبما نشرت وكالة فرانس برس، الجمعة 18 أيلول.
وقال المدعي العام الهولندي إن المشتبه به الرئيسي، ويبلغ من العمر 35 عامًا، نظم عمليات نقل المهاجرين عبر شبكة دولية، مشيرًا إلى أن التحقيق في القضية استمر عامًا كاملًا.
المعتقل الثاني يبلغ من العمر 26 عامًا وهو ابن أخ الأول جنّد العديد من اللاجئين في المجر والنمسا، فيما أجرى الأول آلاف الاتصالات الهاتفية مع “مشتبه بهم شركاء”، وعلى هذا الأساس أوقف السوريان الجمعة الماضي 11 أيلول الجاري.
وعثر على أجهزة كومبيوتر وهواتف محمولة وأوراق ثبوتية خلال عمليات التفتيش في أيندهوفن وأماكن أخرى من هولندا، كما ضبط المشتبه به الرئيسي وهو يجري اتصالات مع رجل يبلغ من العمر 27 عامًا والذي اعتقلته السلطات في بودابست بداية أيلول الجاري.
المدعي العام أشار إلى أن المهربين كانت لديهم مقار ثابتة في ميلانو وأثينا وفيينا وبودابست، حيث ينتظر اللاجئون قبل نقلهم، مردفًا “يجب على المهاجرين الدفع نقدًا، بحيث يدفعون الجزء الأول قبل المغادرة أما الجزء المتبقي فيدفع عند الوصول”.
وتمكن المهربون من البقاء لفترة طويلة بعيدًا عن أعين الشرطة عبر استخدام سيارات أجرة وتغيير أرقام هواتفهم بانتظام، كما اعتمدوا على نقل الأموال إلى هولندا عن طريق “مصرف سري”، في حين كانت تنقل إحدى أقربائهم وتعيش في إيندهوفن السيولة النقدية، وقد اعتقلت وأفرج عنها في وقت سابق.
وارتفعت تكلفة نقل اللاجئين من إيطاليا واليونان والمجر عبر حافلات إلى هولندا أو ألمانيا أو السويد، إلى 1500 يورو للشخص الواحد بعد أن كانت تكلف 700 يورو قبل تزايد تدفق المهاجرين في الأشهر الأخيرة بشكل قياسي إلى أوروبا، بحسب المدعي العام.
وشهدت هولندا تزايدًا ملحوظًا في تدفق اللاجئين، إذ وصل إلى أكثر من ثلاثة آلاف شخص خلال الأسبوع الماضي، ومن المتوقع أن يصل عدد طالبي اللجوء العام الحالي إلى أكثر من 35 ألف طالب لجوء، بحسب السلطات الهولندية.
–