الرياضيون عانوا من تسلّط القيادات..

الملاكم عدنان القدور: الفساد الرياضي ظلم الملاكمة السورية

camera iconالملاكم السوري عدنان القدور (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – محمد النجار

قدمت سوريا عشرات الأبطال الرياضيين عبر تاريخها الرياضي، ممن حققوا أرقامًا قياسية وبطولات عدة في الألعاب الفردية القتالية، ومن هؤلاء الملاكم عدنان القدور، الذي لقبته الصحافة الرياضية السورية بـ”البطل الذهبي”، مع تحقيقه عددًا من الميداليات والبطولات المحلية والدولية.

غادر القدور، المولود في مدينة حلب عام 1971، سوريا باتجاه تركيا بعد الثورة السورية، واستقر في مدينة غازي عينتاب، ويعود مجددًا إلى حلبة الملاكمة، بعد غيابه لعدة سنوات.

وسبق للقدور أن لعب لنادي الاتحاد في حلب والشرطة في دمشق، وحقق كأس الجمهورية، بعد لعبه في الفئات السنية للناشئين والشباب والرجال في عام 1989.

لا مردود ماديًا للملاكمة في سوريا

يعرف متابعو الرياضة السورية بمختلف ألعابها غياب الاحترافية بالتعامل من قبل الجهات الحكومية المسؤولة عن هذه الألعاب، بالإضافة إلى سوء الخدمات والبنية التحتية الرياضية، والفساد الذي تحدثت عنه عشرات المقالات في الصحف الحكومية.

وحول تجربته الرياضية في سوريا، قال القدور لعنب بلدي، إنه شارك في البطولات بغياب أي مردود مادي، مع غياب المكافآت، بينما كانت أجور المهمات من الاتحاد الرياضي لا تكفيهم لشراء عصير وفيتامينات لتقوية أجسامهم هم بحاجة ماسة إليها، بحسب تعبيره.

وأضاف القدور، “تلقيتُ عرضًا احترافيًا من فرنسا عبر مدرب جزائري”، لكن رئيس الاتحاد الرياضي العام (أعلى سلطة رياضية في سوريا)، في حينها سميح مدلل، لم يتنازل عن بطاقة اللاعب، مشيرًا إلى أن هذه حال العديد من الرياضيين السوريين ممن عانوا في ظل تسلّط القيادات الرياضية الرسمية آنذاك.

وعبّر القدور عن أسفه لما تعانيه الملاكمة في ظل الفساد الرياضي، حالها حال بقية الرياضات بوجود الوساطة والمحسوبيات ودعم أشخاص بعينهم لا يمتلكون الخبرة الكافية، معتبرًا أن هذه الأسباب أدت إلى فشل الحضور الرياضي السوري في المحافل الرياضية الدولية.

وسبق للقدور أن حاز على عدد من الميداليات، منها الميدالية الفضية في بطولة آسيا، والمؤهلة إلى أولمبياد أتلانتا في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1996، وهي المشاركة التي لم يستطع الاستعداد لها بالشكل الأمثل، بسبب “ظلم القيادات الرياضية له في سوريا”، بحسب تعبيره.

سبقها حصوله على ميدالية فضية في الجزائر، وبرونزية في بلغاريا، كما أحرز الميدالية الذهبية في بطولة الدورة العربية التي استضافتها العاصمة السورية دمشق عام 1992.

كما أحرز الميدالية الفضية في دورة الألعاب العربية التي استضافتها العاصمة اللبنانية بيروت عام 1997.

وأشار القدور إلى أن الرياضيين السوريين اعتمدوا على قدراتهم الذاتية فقط، مشيدًا بالمدرب عبد الرحيم العباسي، الذي كان له بالغ الأثر عليه وعلى ظهوره كبطل ذهبي في عالم الملاكمة، وهو أمر ينسحب على الكثير من الأبطال في سوريا، وباجتهاد شخصي منه، وذلك رغم تهميش القيادات الرياضية له.

وسبق للقدور نفسه أن درب المنتخبات السورية في الملاكمة بفئاتها المختلفة بين عامي 2001 و2003.

ويشغل القدور حاليًا منصب رئيس “الاتحاد السوري الحر للملاكمة”، بالإضافة إلى عضوية اللجنة الأولمبية الرياضية الوطنية السورية، ورئاسة مكتب ألعاب القوة.

وتتألف ألعاب القوة من رياضات “الملاكمة، المصارعة، الجودو، بناء الأجسام، القوة البدنية، المواي تاي، الكيك بوكسينغ، الكاراتيه، التايكواندو، الكونغ فو”.

كما يعمل القدور حاليًا مدربًا في أحد الأندية الخاصة بمدينة غازي عينتاب للاعبين أتراك وسوريين.

اللاعب السوري يحتاج إلى الدعم

يرى القدور أن اللاعب السوري في “بلاد الشتات” يحتاج إلى الدعم، خاصة مع عدم قدرته على المشاركة في البطولات الخارجية، وكذلك الأمر بالنسبة لتركيا، إذ لا يستطيع المشاركة في بطولاتها المحلية.

وأضاف، “يوجد شباب سوريون متحمسون وموهوبون ويملكون خامات جيدة، ولكنهم يحتاجون إلى الدعم”، مطالبًا اللجنة الأولمبية الدولية برعاية الرياضيين السوريين، وأن تسمح الحكومة التركية للشباب السوريين بالمشاركة في البطولات ودمجهم في الأنشطة الرياضية.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة