أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية إلغاء تصنيف جماعة “الحوثيين” في اليمن على أنها “منظمة إرهابية”.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، مساء الجمعة 12 من شباط، في بيان، اعتبارًا من الثلاثاء 16 من الشهر الحالي، سُيلغى تصنيف جماعة “الحوثيين” (أنصار الله)، باعتبارها منظمة إرهابية أجنبية، بموجب قانون الهجرة والجنسية، ووفقًا للأمر التنفيذي رقم “13224” بصيغته المعدلة.
RT @SecBlinken: اعتبارًا من 16 فبراير، سيتم الغاء تصنيف جماعة أنصار الله التي صُنفت مؤخرًا كجماعة إرهابية. يجب علينا إيصال المساعدات الإنسانية والواردات التجارية إلى اليمن. لا نزال نركز على النشاط الخبيث لجماعة أنصار الله كما نحدد أهدافًا إضافية للتصنيف.
— الخارجية الأمريكية (@USAbilAraby) February 12, 2021
وجاء في البيان أن قرار إلغاء التصنيف جاء نتيجة الاعتراف بالأوضاع الإنسانية المتردية في اليمن، وخاصة تحذيرات الأمم المتحدة، والمنظمات الإنسانية، وأعضاء الكونجرس، بأن التصنيفات يمكن أن تؤثر بشكل سلبي على حصول اليمنيين على السلع الأساسية مثل الغذاء والوقود.
وأكدت الخارجية الأمريكية في البيان، أن قرار إلغاء التصنيف لا علاقة له بنظرة أمريكا إلى “الحوثيين” وسلوكهم المستهجن، بما في ذلك الهجمات على المدنيين وخطف مواطنين أمريكيين.
ولا يزال قادة “الحوثيين” عبد الملك الحوثي وعبد الخالق بدر الدين الحوثي وعبد الله يحيى الحكيم، يخضعون للعقوبات بموجب الأمر التنفيذي “13611” المتعلق بالأعمال التي تهدد الأمن والاستقرار في اليمن، ما أكده البيان.
وستواصل الولايات المتحدة مراقبة أنشطة جماعة “الحوثيين” عن كثب، وستدعم الحل السياسي باعتباره الوسيلة الوحيدة لإنهاء الأزمة في اليمن، بحسب ما تضمنه البيان.
موقف “الحوثيين” من قرار الإلغاء
وفي رد على القرار، قال محمد علي الحوثي، في تغريده على حسابه عبر “تويتر”، إن “إعلان بلينكن، يؤكد خطأ التصنيف السابق للجماعة”، معتبرًا أن ما أعلنته الولايات المتحدة “أمر إيجابي ستنعكس عواقبه على الشعب اليمني المحاصر”.
اعلان بلنكين
يؤكدخطأ التصنيف الذي اتخذته الإدارةالسابقة
يؤكد أن الأعداء والخصوم يشهدون بدفاع أنصارالله المشروع في معركةالدفاع عن الوطن والذودعن السيادة وان لا شرعيةلأي قرار مسقبلالذلك ننظر أن التراجع عن قرار التصنيف أمر ايجابي كون عواقبه على الشعب اليمني المحاصر وتؤلمنا معاناته
— محمد علي الحوثي (@Moh_Alhouthi) February 12, 2021
ورحّب الحوثي في تغريدة أخرى بالقرار، مترقبًا “قرارات جديدة بإيقاف سلوك أمريكا باستمرار العدوان والحظر الجوي والبحري على موانئ اليمن تهيئة لخطوات السلام ووقفًا لازدياد المجاعة”، بحسب تعبيره.
نترقب أيضا قرارات جديدة بإيقاف سلوك أمريكاالخبيث
باستمرارالعدوان الحصار والحظر الجوي والبحري لموانئ الجمهوريةاليمنيةتهيئة لخطوات السلام ووقفا لازدياد المجاعة أو استمرارهابفعل القيودالمفروضةمن رباعيةالعدوان التي أقرت استراتيجية العدوان وتضع أمريكا -من ترأس اجتماعاتها-خططها السنوية— محمد علي الحوثي (@Moh_Alhouthi) February 12, 2021
وفي 11 من شباط الحالي، قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في خطاب له بمقرّ وزارة الخارجية الأمريكية، إن إدارته الجديدة ستعزز جهودها الدبلوماسية لإنهاء الحرب في اليمن التي أدت إلى كارثة إنسانية واستراتيجية.
وتصف الأمم المتحدة الأزمة في اليمن بأنها أكبر أزمة إنسانية عالمية، وأن 80% من سكانه يواجهون ظروفًا إنسانية صعبة، ويعيشون على المساعدات الإنسانية.
تصنيف الحوثيين “منظمة إرهابية”
وفي 19 من كانون الثاني الماضي، أدرج وزير الخارجية الأمريكي السابق، مايك بومبيو، جماعة “الحوثيين” في القائمة السوداء، قبل تولي بايدن الحكم بيوم واحد.
وعانى اليمن منذ 2014 حربًا بين “الحوثيين” وبين القوات الموالية لحكومة الرئيس المعترف به دوليًا، عبد ربه منصور هادي، بدأت مع شنّ “الحوثيين” هجومًا سيطروا فيه على العاصمة صنعاء.
وتصاعد النزاع في آذار 2015 مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري دعمًا للقوات الحكومية، بينما تراجعت حدة القتال في اليمن بشكل كبير منذ أشهر.
وفي كانون الأول 2020، استؤنف العنف في مدينة الحديدة، وهي نقطة دخول المساعدات الإنسانية إلى اليمن.
جماعة “الحوثيين”
هي حركة سياسية دينية مسلحة، وطرف أساسي في حرب اليمن، أُسّست عام 1992، واتخذت لنفسها اسم جماعة “أنصار الله” بشكل رسمي.
وسُميت الجماعة بـ”الحوثيين” نسبة إلى مؤسسها حسين الحوثي، الذي قُتل على يد القوات الحكومية اليمنية في 2004، وتنتمي إلى الطائفة الشيعية، وتتبع إلى ولاية الإمام والعقيدة “الاثني عشرية” (تتّبع في إيران).
–