نشرت شبكة “الإعلام المقاوم” تسجيلًا مصوّرًا يظهر تعرض الدعم اللوجستي لقوات “حيدريون” داخل سوريا قرب الحدود العراقية لقصف بطائرات من دون طيار.
ونقلت الشبكة التي تنقل أخبار الميليشيات المدعومة من إيران في سوريا والعراق اليوم، الخميس 11 من شباط، أن طيرانًا مسيّرًا يُعتقد أنه تابع للقوات الأمريكية، نفذ ضربة جوية استهدفت سيارة تنقل دعمًا لوجستيًا لقوات “حيدريون” في الجانب السوري قرب الحدود العراقية.
وفي وقت سابق اليوم، ذكرت شبكات محلية أن غارة جوية استهدفت سيارة تحمل أسلحة للواء “حيدريون” قرب الحدود العراقية في سوريا.
ولم تتبنَّ أي جهة الاستهداف إلى لحظة كتابة هذا التقرير.
لواء “حيدريون” يتبع لحركة “النجباء” العراقية في مدينة البوكمال شرقي دير الزور، التي تدعمها إيران.
نشاط “حيدريون” زاد في البوكمال في عام 2019، وأغلب عناصره من الجنسية العراقية، ويدخلون بين العراق وسوريا بطريقة شبه يومية إلى جانب ميليشيات إيرانية أخرى في البوكمال.
ومن هذه الميليشيات الإيرانية الموجودة في البوكمال، “الحرس الثوري”، “حركة النجباء”، “حزب الله”، “فاطميون”، “زينبيون”، “الفرقة 313”.
وفي كانون الثاني الماضي، استهدفت غارات جوية لطيران يُعتقد أنه إسرائيلي مواقع الميليشيات الإيرانية وقوات النظام السوري في مناطق متفرقة من محافظة دير الزور.
وقالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، إن سبب الغارات المكثفة الأخيرة يعود إلى قلق تل أبيب بشأن تطورات الوضع في العراق، وإن الهجوم الأخير يختلف عن سابقيه من حيث الحجم والأهداف.
ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية تأكيدها أن القصف جاء بسبب تموضع إيران عند الحدود السورية- العراقية، وتصعيد التوترات الإقليمية قبيل وصول إدارة الرئيس المنتخب، جو بايدن، إلى الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ نحو 50 هجومًا في سوريا خلال 2020 لمنع إيران من تقوية نفوذها.
تتلخص أهمية البوكمال بالنسبة لإيران في كونها عقدة مواصلات برية مهمة تصل منها إلى سوريا ثم إلى لبنان، حيث تُعتبر امتدادًا لصحراء الأنبار العراقية، كما ترتبط بصحراء السويداء ودرعا وتدمر ودير الزور، ما يكسب المدينة أهمية اقتصادية إضافية لإيران.
–