دون تنسيق.. قوات النظام تتقدم في طفس وأهالي المدينة يعيدونها
دخلت وحدات من قوات النظام السوري إلى المستشفى “الوطني” في مدينة طفس بريف درعا الغربي، ووصلت إلى مبنى البلدية الموجود في بداية المدينة، دون تنسيق مع “اللجنة المركزية” ومسلحي المدينة.
وأعاد بعدها الأهالي ومسلحون من أبناء المدينة القوات المتقدمة إلى حدود بلدة المزيريب المجاورة لطفس، حسبما أفاد مراسل عنب بلدي اليوم، الخميس 11 من شباط.
وبعدها عُقد اجتماع، في الساعة 12 ظهرًا، بين “اللجنة المركزية” وضباط من النظام، لمتابعة تنفيذ الاتفاق السابق الذي أوقف التوتر في المدينة.
وذكر مراسل قناة “سما” المقربة من النظام أن وحدات من الجيش نفذت انتشارًا ووضعت نقاط حراسة في طفس.
اتفاق أوقف التوتر
وكانت “اللجنة المركزية” والنظام السوري توصلا بحضور وفد روسي إلى اتفاق أوقف التوتر الذي شهدته المدينة منذ 23 من كانون الثاني الماضي.
وتضمن الاتفاق موافقة الطرفين على منع حدوث تهجير لأبناء محافظة درعا إلى الشمال السوري، والاكتفاء بخروج المطلوبين من المنطقة الغربية بكفالة عشائرهم مع بقائهم داخل المحافظة.
إضافة إلى السماح لقوات “الفرقة الرابعة” بتفتيش عدد من المزارع الجنوبية لمدينة طفس بحضور أبناء المنطقة، لضمان عدم حدوث أي انتهاكات بحق المدنيين وممتلكاتهم.
وقضى الاتفاق أيضًا بتسليم “مضاد طيران 14″، اُستخدم في الخلافات بين عشيرتي “الزعبي” و”كيوان”، وتسليم “المقرات الحكومية”، وهي بنود ذكرها عضو في “اللجنة المركزية” لعنب بلدي في 8 من شباط الحالي.
وبحسب حديث أمين فرع درعا لحزب “البعث”، حسين الرفاعي، لإذاعة “شام إف إم” المحلية، جرى التواصل مع “عدد من المسلحين في طفس، وأجروا تسوية”، على أن تخلى الدوائر الحكومية وتسلم الأسلحة ويبدأ التنفيذ الأربعاء الماضي.
ووصف الرفاعي الوضع في المنطقة الغربية بـ”الجيد” لكن “يوجد في بعض الجيوب دواعش، وطالما أن الأمور حُلت في طفس فالوضع بخير”، إذ كانت طفس مقرًا لـ”الخارجين عن القانون لكن لم تعد ذلك وسيكون السلاح بيد الدولة”.
وسينتشر عناصر جيش النظام وقوى الشرطة في جميع المناطق التي تخضع لـ”تسويات” لمرحلة معيّنة، حسب الرفاعي.
بداية التوتر في المدينة
وشهدت مدينة طفس، في 24 من كانون الثاني الحالي، اشتباكات نتيجة محاولة قوات النظام اقتحامها، إلا أن عناصر من البلدة أوقفوا المحاولة، واستعادوا النقاط التي تقدمت إليها، موقعين قتلى بين عناصرها.
وخيّر النظام أشخاصًا في طفس بتسليم أنفسهم لقواته أو الترحيل إلى مناطق سيطرة المعارضة شمالي سوريا، وأعطاهم مهلة حتى العاشرة من صباح 25 من كانون الثاني الماضي، لكن لم يسلّم أحد نفسه وفق اتفاق تم لاحقًا.
واستمر النظام باستقدام التعزيزات العسكرية إلى محيط المدينة حتى توقيع الاتفاق في 8 من شباط الحالي.
وتسيطر قوات النظام السوري على محافظتي درعا والقنيطرة، منذ تموز عام 2018، وفرضت عليهما “تسوية” بضمانة الجانب الروسي، سلمت بموجبها فصائل المعارضة السلاح الثقيل والمتوسط، مقابل الإفراج عن المعتقلين، و”تسوية” أوضاع المنشقين، وعودة الموظفين المفصولين إلى دوائرهم.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :