جمعية إسبانية ترسل أطرافًا صناعية ومعدات لمبتوري الأطراف في سوريا
أرسلت الجمعية الكتالونية “Amputats Sant Jordi” في برشلونة الإسبانية، العاملة في دعم مبتوري الأطراف، معدات خاصة لهذه الفئة في المخيمات شمال غربي سوريا.
وتتميز هذه الشحنة بوجود أطراف صناعية، يتعامل معها جراحو عظام على الأرض، بحسب ما قالته الجمعية، الأربعاء 10 من شباط، عبر موقعها الرسمي.
وأوضحت الجمعية “نظرًا إلى أنه إقليم (سوريا) فيه نزاعات مسلحة، فمن الضروري بشكل خاص الحصول على مواد لتقويم العظام، لأن عمليات البتر شائعة”.
وأضافت الجمعية أنها أرسلت، بالإضافة إلى مثبتات العظام والمواد الصناعية الخاصة بمبتوري الأطراف، 84 كرسيًا متحركًا وأكثر من 200 عكاز و”مشّاية” إلى الداخل السوري.
وقالت رئيسة الجمعية، لورينا بلانكو، “الإصابات ليست ناجمة عن هجوم أو لغم فحسب، بل إن النقص في المعدات الطبية وعلاجات ما بعد الجراحة في كثير من الحالات، يعني أنه يتعيّن على الأطباء بتر الأطراف، عندما يكون من الممكن في ظروف أخرى إنقاذ الطرف”.
وتابعت، “لا يمكننا أن نعيش مع ظهور آلاف السوريين الذين لا يستطيعون الوصول إلى المواد التي لدينا هنا”.
النشأة وآلية العمل
وفي عام 2017، عُقدت اتفاقية تعاون مع الجمعية غير الحكومية وحملت شعار “دعم الشعب السوري”، وترسل الجمعية المواد اللازمة لمبتوري الأطراف في مخيمات اللاجئين داخل الأراضي السورية.
وحول آلية تأمين المواد، تقول “Amputats Sant Jordi” عبر موقعها، إن المواد التي تُرسل إلى سوريا تُجمع من المساكن والكيانات والأفراد في إسبانيا، حيث تعمل على إصلاحها وتجهيزها لإرسالها إلى دول الشرق الأوسط، وذلك بالتعاون مع شركة “نقل الطرود العاجلة في الشحنات الوطنية والدولية” (MRW).
“كورونا” يزيد وطأته على مبتوري الأطراف
في تقرير أعدته عنب بلدي في اليوم العالمي لـ”ذوي الإعاقة”، في 3 من كانون الأول 2020، اشتكت مجموعة من مبتوري الأطراف من التراجع الكبير لدور المنظمات الإنسانية والإغاثية.
وقالوا حينها، إنه على الرغم من المناشدات المستمرة، لم تقدم لكثير من ذوي الإعاقة في المحافظة معدات مساعدة لحالتهم الصحية، ولا أطراف صناعية لحالات البتر.
وأوضح مدير مؤسسة “الأمل” لذوي الإعاقة العاملة في ريف حلب، محمد عكوش، لعنب بلدي آنذاك، أن أهم أسباب تراجع دعم المنظمات في شمال غربي سوريا، هو اتجاه اهتمامهم إلى متطلبات مكافحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
كما اشتكى من قلة المواد والدعم، مشيرًا إلى أن الدعم بات مقتصرًا هذه الأيام على التوعية والدعم النفسي.
اكتظاظ وعيوب تصنيع
في ذات التقرير، علل مدير التنسيق بين الجهات المانحة ومركز الأطراف الصناعية في مدينة إدلب، أحمد الداني، سبب عدم استفادة كثيرين من الدعم، بالضغط الكبير على المراكز المجانية، إذ يضطر المصاب إلى حجز دور، وقد يطول موعده لأشهر، لافتًا إلى أن المراكز المأجورة تكاليفها باهظة وكثير من المصابين ليس بمقدورهم تحمل تكاليف تركيب الأطراف.
وأضاف أن الأطراف لا تصمد كثيرًا عند الاستخدام، بسبب سوء التصنيع ونوعية المواد المستخدمة لصناعة الأطراف المركبة، مشيرًا إلى أن التصنيع يكون في مركز “الحسن” بمدينة إدلب، وأنه لا توجد جهات إنسانية خارجية تقدم أطرافًا ذات جودة أعلى.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :