أعلن المعتصمون ضمن حملة “عابرون لا أكثر” في منطقة أدرنة التركية على الحدود اليونانية إضرابهم عن الطعام، الخميس 17 أيلول، بعد دخول اليوم الثالث للاعتصام الذي ينظمه ناشطون سوريون بهدف الضغط على الحكومة التركية من أجل فتح المعابر الحدودية مع اليونان.
وأفاد محمد الشربجي، وهو أحد منظمي الحملة، أن الأمن التركي يمنع المعتصمين من التحرك خارج منطقة الاعتصام “لايمكننا الذهاب إلى المسجد أو المناطق الأخرى.. أضربنا عن الطعام ولكن لا يمكننا إجبار الأطفال والنساء على ذلك”، مطالبًا وسائل الإعلام بتغطية الحدث ليشاهد الجميع ما يحصل في أدرنة.
ماذا حصل في اليوم الأول؟
الشربجي قال إن الأمن التركي طرد الإعلاميين في الساعة الثانية ليلًا من مساء الثلاثاء، أول أيام الاعتصام، ووضغط عناصره على المعتصمين لإفشال الحملة، كما أن أحد الصحفيين الأتراك دخل إلى أحد الخيام في مكان الاعتصام وتواصلوا عن طريقه مع والي اسطنبول لأكثر من نصف ساعة، مردفًا “سمعنا كلامًا مبشرًا كما حصلنا على وعود لحل القضية ولكننا لم نجد شيئًا على أرض الواقع حتى الآن”.
أحد الوعود التي من المفترض أن تنفذ اليوم هو تنظيم لقاء مع رئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو ورئيس مفوضية شؤون اللاجئين خلال مؤتمر صحفي في أنقرة، بحسب الشربجي، الذي أكد “لا شيء من كل ذلك حصل”.
“دخلت إلى أحد مراكز الشرطة في منطقة أدرنة وقابلت شرطيًا يتكلم اللغة العربية الفصحى، وطلب مني جواز سفري لتسيير أمور سفري من أجل المقابلة المرتقبة في أنقرة”، وفق الشاب، مردفًا “لكنني لم أقتنع ولم أسلمه الجواز وقلت له اعتقلني إذا أردت وغادرت”.
مفاوضات مع الأمن التركي في اليوم الثاني
وجرت مفاوضات بين منظمي الاعتصام والأمن التركي أمس الأربعاء لإيجاد حل “للأزمة الإنسانية”، إلا أن عددًا من “المندسين” وبينهم أكثر من 12 أفغاني وبعضهم من المغرب عملوا على إفشال الحملة.
وأضاف الشريجي “سلمت أمس شخصين للأمن ولكنني ولم أرهم محتجزين بعدها بل عادوا واندسوا بيننا، كما وصلتنا تهديدات من المهربين عن طريق صفحات التواصل والاتصالات الخلوية”.
وتحاول جميع الجهات فض الاعتصام وإفشاله، بحسب الشربجي، الذي أشار أن الجميع يتهمهم بتنظيم حملة تهريب كبيرة وأنهم يحاولون اقتحام الحدود.
منع الوافدين من الوصول إلى منطقة الاعتصام في اليوم الثالث
ويتجمع اليوم الخميس قرابة 4 آلاف شخص في منطقة الاعتصام بحسب الشربجي، الذي قال “لا أستطيع تقدير العدد بشكل صحيح ولكن الأعداد كبيرة، ولازالت الوفود تأتي إلى المنطقة ولكن الشرطة تمنع أي شخص من الوصول إلى منطقة الاعتصام”.
وتوقع الشربجي في ختام حديثه مع عنب بلدي محاولة فض الاعتصام من قبل الأمن التركي مساء اليوم، محملًا الحكومة التركية مسؤولية “أي شيء يحصل”.
وبدأ الاعتصام في 15 أيلول الجاري في محاولة لفتح المعابر الحدودية وإتاحة الفرصة للاجئين السوريين العبور إلى اليونان بطريقة آمنة “بعيدًا عن جشع المهربين وتجار البشر والغرق في البحر”.