تحدثت وزارة التربية في حكومة النظام السوري عن تواصلها مع منظمات دولية ضد “حملة التتريك” في الشمال السوري، بعد قرار افتتاح جامعة ومعهد تابعين لتركيا في مدينة الراعي شمال شرقي مدينة حلب.
وقال وزير التربية، دارم طباع، اليوم الأربعاء 10 من شباط، “تقف المنظمات إلى جانب النظام السوري ضد ما تقوم به تركيا في الشمال السوري”، مضيفًا أن المنظمات ليست مع “تسييس” العمل التربوي، بحسب ما نقلته صحيفة “الوطن” المحلية.
وأضاف الوزير أن التربية تعمل على إيصال صوتها عبر وزارة الخارجية للتأكيد على مبدأ المواطنة، لافتًا إلى أن الطلاب في المناطق “الساخنة” يفضلون المنهاج السوري.
ولم تسمِ وزارة التربية السورية المنظمات الدولية التي تواصلت معها بخصوص الشكوى المرفوعة عن افتتاح الجامعة.
من جهته، قال وزير التعليم العالي في حكومة النظام السوري، بسام إبراهيم، “لا نعترف بأي جامعة سوى الجامعات السورية المرخصة من وزارة التعليم العالي”، مؤكدًا أن الشهادات الرسمية الصادرة عن الجامعات السورية هي المعترف بها فقط من الحكومة السورية.
وفي 6 من شباط الحالي، أصدر الرئيس التركي مرسومًا رئاسيًا بافتتاح كلية للطب ومعهد صحي في مدينة الراعي شمال شرقي مدينة حلب، سيتبعان لجامعة “العلوم الصحية” الحكومية في اسطنبول.
ورفض النظام السوري قرار الافتتاح، وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية، “يمثل القرار التركي عملًا خطيرًا وخرقًا فاضحًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”، مؤكدًا أن سوريا ترفضه جملة وتفصيلًا.
واعتبر المصدر أن القرار “باطل”، و”يشكل استمرارًا لممارسات تركيا في إطالة أمد الأزمة السورية ودعم تنظيمات كـ(داعش) و(النصرة) و(الإخوان) لخدمة أجنداتها وتحقيق أطماعها وأوهامها”.
التعليم في الشمال السوري
تتقاسم حكومتا “المؤقتة” و”الإنقاذ” قطاع التعليم العالي في الشمال السوري، وتتحملان مسؤوليته، في ظل غياب دولي عن دعم التعليم الجامعي في مناطق سيطرة المعارضة، على حساب دعم التعليم الأساسي والثانوي.
وتشكل جامعتا “حلب الحرة” و”إدلب” الكيانين التعليميين الأكثر ثقلًا في الشمال السوري، من ناحية الفروع العلمية المتوفرة وعدد الطلاب والكادر التدريسي والإداري القائم عليهما.
ويعاني قطاع التعليم العالي مشاكل عدّة، تختلف طبيعتها بين جامعة “حلب الحرة”، وجامعة “إدلب”، والجامعات الخاصة في المنطقة.
–