رأس العين.. انقسام بالآراء حول تشكيل “هيئة سياسية جديدة للحسكة”
نشرت شبكة محلية بيانًا قالت إنه تأييد من فصائل عسكرية، عاملة ضمن “الجيش الوطني” في رأس العين شمالي الحسكة، لـ”اللجنة الوطنية” التي تُعد لـ”مؤتمر وطني” عام لأبناء مدينة الحسكة، لتشكيل “هيئة سياسية جديدة تمثل المنطقة”.
وجاء في بيان نقلته صفحة “المجلس المحلي لرأس العين” عن شبكة “الخابور” المحلية عبر “فيس بوك”، الثلاثاء 9 من شباط، أن ألوية عسكرية من محافظة الحسكة، تابعة لـ”الجيش الوطني”، لا تعترف بأي هيئة سياسية أخرى خارج الهيئة التي ستُشكل بعد المؤتمر الذي سيُحدد موعده لاحقًا، بعد انتهاء دور الهيئة الحالية التي استمرت سابقًا أكثر من ثمانية أشهر.
ويقول البيان إن ألوية “درع الحسكة” في “فرقة السلطان مراد”، و”فجر الجزيرة” في “فرقة ملشكاه”، و”شهداء الحسكة” في “أحرار الشرقية”، و”اللواء 27” في “الفرقة 20″، و”أحرار القامشلي” في “جيش النخبة”، و”أحرار الرافدين” في “الجبهة الشامية”، حذرت مما وصفته عبثًا بوحدة الصف وتشتيت “قوى الثورة” في مناطق الحسكة، ودعت إلى تمثيلها بالشكل الصحيح.
ثم حذفت صفحة “المجلس المحلي” منشورها عبر “فيسبوك”، حول البيان الذي كانت قد شاركته من موقع “الخابور” المحلي.
إلا أن مسؤول المكتب الإعلامي في رأس العين، عبدالله الجشعم، أكد لعنب بلدي صحة البيان، قائلًا إن الجهات المشاركة ضمن “الهيئة السياسية” التي ستُشكل، هي فعاليات ثورية عسكرية ومدنية من محافظة الحسكة.
وقال الجشعم لعنب بلدي، إن الهدف من اللجنة هو تشكيل “الهيئة السياسية” في الحسكة، على غرار الهيئات السياسية التي شُكّلت في المحافظات السورية الأخرى.
وتعرّف “الهيئة السياسية” لمحافظة الحسكة أنها “هيئة مختارة من قبل أغلبية ثوار المحافظة، ومن قادة عسكريين وشخصيات مجتمعية ومثقفين”.
وتهدف “الهيئة السياسية”، بحسب ما أوضحه رئيسها، مضر الأسعد، لعنب بلدي، إلى أن يكون جميع أبناء المحافظة ضمن هيئة واحدة تمثلهم بكل أطيافهم.
نفي من بعض الفصائل
قال الأسعد لعنب بلدي، إن الهيئة تعمل بشكل “ممتاز”، والذين يدعون إلى تشكيل لجنة جديدة “لا يرغبون بالعمل مع الجماعة”، ويريدون “تفتيت العمل الثوري والسياسي” في مناطق الحسكة.
كما أكد الأسعد على أهمية العمل الجماعي والمنظم بعيدًا عن “العشوائية والتفرقة”، لذلك يجب أن يكون جميع أبناء الحسكة منتمين لهيئة تمثل جميع أطياف الشعب السوري في المحافظة.
وفي تسجيل صوتي حصلت عليه عنب بلدي من قيادة كتيبة “أحرار الرافدين” العاملة في صفوف “الجيش الوطني”، نفت فيه ما جاء في البيان الذي نشره “المجلس المحلي لرأس العين” وشبكة “الخابور” المحلية.
وأكدت تأييد الهيئة السياسية لمحافظة الحسكة الحالية، وما أجمعت عليه الأمانة العامة لـ”الهيئة السياسية” في محافظة الحسكة بالقرار “18” بتاريخ 8 من شباط الحالي.
كما نفت قيادة كتيبة “أحرار القامشلي” ما جاء في البيان الذي نشره موقع “الخابور” المحلي، في تسجيل صوتي لعنب بلدي، مؤكدة تأييدها لـ”الهيئة السياسية” لمحافظة الحسكة.
وكانت “الهيئة السياسية” لمحافظة الحسكة نشرت، في 8 من شباط الحالي، قرارًا ينص على تمديد العمل بـ”الأمانة العامة” للهيئة، لمدة ستة أشهر اعتبارًا من تاريخه.
وقالت إن القرار كان نظرًا إلى عدم اكتمال خطة “الأمانة العامة” وبرنامجها اللذين عملت عليهما منذ تأسيس “الهيئة السياسية”، وعدة أمور أخرى ذُكرت في القرار.
بالإضافة إلى إعلان عن استقبالها لضم كل من يرغب بالعمل في صفوف الهيئة من “الثوار إلى الأمانة العامة”، مع مراعات “الثورية” أولًا ثم المؤهل العلمي.
وكان من المخطط من قبل “الهيئة السياسية” في محافظة الحسكة، العمل خلال فترة ستة أشهر مقبلة على محاولة استقطاب أكبر عدد ممكن من الراغبين بالعمل كمكوّن جامع لـ”ثوار” الحسكة.
ويسيطر “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا على مدينة رأس العين، إذ أطلقت تركيا عملية أسمتها “نبع السلام” ضد “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، في 9 من تشرين الأول 2019، وسيطرت خلالها على مدينتي رأس العين وتل أبيض، قبل أن توقف العملية بموجب اتفاقية مع كل من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، بشكل منفصل.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :