محكمة نرويجية ترفض استئناف قضية فتى سوري متهم بـ”الإرهاب”
رفضت محكمة الاستئناف النرويجية الاستئناف المقدم من الدفاع عن فتى سوري (16 عامًا) متهم في تخطيطه لعمل “إرهابي”.
وخلصت المحكمة، بحسب ما نقلته صحيفة “VG” النرويجية، مساء الثلاثاء 9 من شباط، إلى أنه لا مفر من سجن الفتى، رغم صغر سنه، إذ وجدت أن هناك سببًا وجيهًا للاشتباه في أنه مذنب، وكان يصنع خلطات سامة لغرض “إرهابي”، بنية “قتل الكفار”.
وقالت الصحيفة، إن القضاة يشيرون إلى أن بعض السم صُنع، وأن الشك في أن الفتى كان ينوي استخدامه مدعوم بالبيانات التي ظهرت في سجلات الدردشة التي كشف التحقيق محتواها.
وأضافت أن هناك شروطًا خاصة في القانون لسجن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا في الحجز، لكن محكمتي أمن الشرطة وأوسلو الجزئية أيدتا حجز الفتى لمدة أسبوعين.
وفي 5 من شباط الحالي، اعتقلت وكالة الأمن النرويجي فتى سوريًا في العاصمة النرويجية، أوسلو، للاشتباه في تخطيطه لعمل “إرهابي”، واحتجز لمدة أسبوعين.
ونقلت الإذاعة النرويجية “NRK“ عن رئيس وكالة الأمن، هانز سفير سيجوفولد، قوله، إن الفتى سوري الجنسية، لكنه رفض إعطاء معلومات عما إذا كان الهجوم مخططًا له في النرويج، أو عن موعد تنفيذ الهجوم.
وأضافت أن التحليل الأولي الذي أجرته “دائرة المباحث الجنائية الوطنية النرويجية”، يثبت أن المادة قد تكون لها إمكانات كما هو موضح في لائحة الاتهام.
وبحسب ما نقلته الإذاعة عن محامي المشتبه به أندرياس بيرغ فيفانغ، فإن الفتى لا يعترف بالتهمة الموجهة إليه، ويطالب بالإفراج عنه.
محاكمات “الإرهاب” في أوروبا
وتعمل السلطات الأمنية في دول الاتحاد الأوروبي على اعتقال ومحاكمة من يثبت ضلوعهم من اللاجئين السوريين بعمليات “إرهابية” أو جرائم حرب ضد السوريين، سواء كانوا مدنيين أو مقاتلين سابقين في صفوف فصائل المعارضة المسلحة، أو النظام السوري.
وفي 26 من كانون الثاني الماضي، داهمت الشرطة الألمانية في ولاية راينلاند بالاتينات سبعة منازل لمشتبه بتمويلهم تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا والعراق.
وتشتبه السلطات الألمانية بتحويل سبعة رجال وامرأة، تتراوح أعمارهم بين 22 و58 عامًا، أموالًا إلى عملاء ماليين لتنظيم “الدولة” في عامي 2016 و2017، للمساعدة في تمويل معاركه المسلحة في سوريا والعراق، وفقًا لصحيفة “مانهايمر مورغن” الألمانية.
ووجه مكتب المدعي العام لائحة اتهام ضد سوري في مدينة كارلسروه الألمانية بتهمة انضمامه إلى تنظيم “إرهابي”، بحسب ما نقلته صحيفة “زود دويتشه تسايتونج” الألمانية عن وكالة الأنباء الألمانية، في 26 من كانون الثاني الماضي.
وفي 18 من كانون الثاني الماضي، اتهمت السلطات الألمانية سوريين بارتكاب أعمال إرهابية، نيابة عن “جبهة النصرة”، فرع تنظيم “القاعدة” في سوريا وقت ارتكاب الجرائم المزعومة، لقتلهم ضابطًا في قوات النظام السوري عام 2012.
وقال ممثلو الادعاء، إن سوريَّين اثنَين على صلة بمنظمة “إرهابية” متهمان في ألمانيا بضلوعهم بمقتل ضابط برتبة مقدم أسير من قوات النظام السوري في تموز 2012، بحسب وكالة “أسوشیتد برس” (AP).
وكانت السلطات الألمانية بدأت، في 23 من نيسان 2020، بجلسات محاكمة الضابطين في إدارة المخابرات العامة السورية أنور رسلان وإياد الغريب، المسؤولين عن تهم تتعلق بجرائم ضد الإنسانية نُفذت في مراكز الاعتقال التابعة لحكومة النظام السوري.
وتضمنت لائحة الاتهام ارتكاب الضابطين جرائم صُنفت بأنها ضد الإنسانية إلى جانب جريمة التواطؤ في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :