“بلومبيرغ”: تركيا مستعدة للتخلي عن “S-400” مقابل وقف واشنطن دعم “قسد”

camera iconمعدات منظومة الدفاع الجوي الروسية S400 (سبوتنيك)

tag icon ع ع ع

ذكرت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية أن تركيا ترسل إشارات إلى الولايات المتحدة الأمريكية حول استعدادها للتخلي عن منظومة الصواريخ الروسية “S-400″، إذا أوقفت واشنطن دعم “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).

ونقلت الوكالة، الثلاثاء 9 من شباط، عن مسؤولين أتراك مطلعين على العلاقات بين البلدين، أن الحكومة التركية مستعدة لتقديم تنازلات لتسوية الخلاف.

وأوضح المسؤولون أن التنازلات تتمثل بالموافقة على الاستخدام المحدود لصواريخ “S-400” الروسية المضادة للطائرات، لأن تركيا حريصة على تأمين الإمدادات المستقبلية من قطع الغيار لأنظمة أسلحتها الأمريكية الصنع وتجنب الإضرار باقتصادها.

وقال المسؤولون، إن أنقرة حريصة أيضًا على منع واشنطن من تعزيز دور مقاتلي “وحدات حماية الشعب” (الكردية) عماد “قسد” في سوريا.

مقترح تركي للحل

قال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، في مقابلة مع صحيفة “حرييت” التركية، إن بلاده منفتحة على مناقشة الخلاف مع إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، حول المنظومة الروسية، مضيفًا أنه “يمكن التوصل إلى حل على غرار ما حصل في جزيرة كريت اليونانية”.

وأشار إلى أن اليونان لا تزال تحتفظ بمنظومة “S-300” الروسية في كريت، التي نُصبت فيها إبان حقبة الاتحاد السوفييتي.

وأوضح أن الأنظمة الدفاعية العائدة إلى هذه الحقبة، لا تزال أيضًا موجودة في الدول الأوروبية التي كانت تنتمي إلى حلف “وارسو” ثم انضمت إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وشدد الوزير التركي على أن بلاده منفتحة على التفاوض مع الولايات المتحدة، بشأن إمكانية “تطبيق نموذج كريت”، وأن “الناتو” استوعب وجود هذه الأسلحة في الدول التي دخلت في عضويته.

وقال الدبلوماسي الأمريكي ديفيد ساترفيلد لوسائل إعلام، الأسبوع الماضي، إن سياسة واشنطن في العمل مع القوات الكردية السورية لم تتغير، وإن تركيا سيتعيّن عليها التخلص من صواريخ “S-400” إذا أرادت رفع العقوبات الأمريكية ذات الصلة، بحسب “بلومبيرغ”.

وترى واشنطن أن المنظومة الروسية قد تجمع معلومات استخباراتية عن القدرات العسكرية الغربية بما في ذلك مقاتلة “F-35” الأمريكية.

تركيا: هذه مشاكلنا

تقول تركيا إن مشكلتها مع “قسد” هي وجود مقاتلين من حزب “العمال الكردستاني” المصنف “إرهابيًا” لدى أنقرة والولايات المتحدة وأوروبا ودول أخرى، وهو ما تنفيه “قسد” باستثناء اعتراف متأخر بوجود 400 مقاتل.

وقال أكار في مقابلته مع “حرييت”، إن التوترات بين أنقرة وواشنطن لا يمكن تخفيفها دون حل هاتين المسألتين في إشارة إلى “الوحدات الكردية” والمنظومة الروسية.

وأوضح أكار لـ”حريت”، “القضية الأكثر حساسية في علاقاتنا مع الولايات المتحدة هي دعم (وحدات حماية الشعب) ذراع حزب (العمال الكردستاني) في سوريا”.

وأضاف، “يمكننا إيجاد حل لنظام (S-400) في مفاوضاتنا مع الولايات المتحدة، لكننا نتوقع منهم أن يروا الحقائق حول (وحدات حماية الشعب). إذا لم نتمكن من إيجاد حل، فلا يمكننا الذهاب إلى أي مكان في العلاقات مع الولايات المتحدة”.

وكرر الوزير أن تركيا أبدت استعدادها لتولي مهمة قتال تنظيم “الدولة الإسلامية” التي تقول واشنطن إن “قسد” تنفذها.

وتريد الولايات المتحدة من تركيا إيقاف تشغيل صواريخ “S-400” التي صُنعت في الأصل لاستهداف معدات “الناتو” وحصلت عليها أنقرة في حزيران 2019.

وردت الولايات المتحدة على شراء أنقرة منظومات “S-400” بتعليق مشاركة تركيا في برنامج الطائرات المقاتلة “F-35” والعقوبات الاقتصادية.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة