قرب حلب.. روسيا تدرب قوات سورية على القتال بالدبابات (فيديو)

  • 2021/02/09
  • 7:09 م

MOSCOW REGION, RUSSIA – AUGUST 4, 2019: A T-72B3 tank crew from Syria competes in the tank biathlon as part of the 2019 International Army Games, at the Alabino training ground. Sergei Fadeichev/TASS Ðîññèÿ. Ìîñêîâñêàÿ îáëàñòü. Ýêèïàæ òàíêà Ò-72Á3 èç Ñèðèè íà ñîðåâíîâàíèÿõ "Òàíêîâûé áèàòëîí" â ðàìêàõ Àðìåéñêèõ ìåæäóíàðîäíûõ èãð-2019 íà ïîëèãîíå Àëàáèíî. Ñåðãåé Ôàäåè÷åâ/ÒÀÑÑ

أجرت القوات الروسية سلسلة من التدريبات مع قوات الدبابات التابعة للنظام السوري، تضمنت مناورات عسكرية وعمليات إطلاق نار مختلفة.

ونفذ العسكريون الروس مؤخرًا سلسلة تدريبات مع قوات الدبابات السورية في محافظة حلب، بحسب ما نقلته وكالة “تاس” الروسية اليوم، الثلاثاء 9 من شباط.

وقال غريغوري لازوتكين، وهو أحد الجنود الروس المشاركين في المناورات الحربية، للصحفيين، إن “القوات المسلحة السورية ليست كالقوات التي كانت في بداية الحرب، فاليوم هي أكثر كفاءة قتالية ودفاعها مستدام وجاهز”، بحسب ما ترجمته عنب بلدي عن الوكالة.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية في تقرير أصدرته أمس، الاثنين، ونقلته قناة “روسيا اليوم“، أن هذه التدريبات جرت دون ذكر توقيتها.

وقالت الوزارة، إن العمل على الميدان جرى من كلا الطرفين، حيث كانت المعدات الثقيلة تضمن التغطية لقوات المشاة التي نشطت في مواقع إطلاق الضربات.

وأضافت أن العسكريين الروس راقبوا كل خطوة قامت بها كتائب الدبابات السورية، “مع توضيح وإصلاح الأخطاء فورًا على الأرض”.

وتطلبت التدريبات التي نفذتها قوات النظام السوري إجراءها عدّة مرات، واستغرقت أحيانًا حوالي ثلاث ساعات، بحسب ما نقلته القناة.

واُستخدمت دبابات “T-62″ و”T-72” روسية الصنع خلال التدريبات، والتي تعتبر “العمود الفقري لوحدات الجيش السوري المدرعة، إذ تخضع للتكييف مع تكتيكات حرب العصابات التي يتبعها المسلحون، وذلك عن طريق إضافة دروع إضافية وأجهزة تشويش محلية الصنع ضد الصواريخ المضادة للدبابات”، بحسب ما نقلته وكالة “تاس”.

وأضافت الوكالة أنه “لا تزال هذه المركبات القتالية السوفييتية سهلة التشغيل، وموثوقة ومعروفة جيدًا للأفراد العسكريين الروس”.

ماذا تضمنت التدريبات؟

تشمل التدريبات مع أطقم الدبابات بشكل أساسي التدريب على أداء مناورات مختلفة وإعادة تكرارها، ومن هذه المناورات، التعرج المضاد للمدفعية الذي يساعد على تجنب نيران مدفعية العدو من خلال تحركات الدبابة التي تعتبر أحد أكثر المناورات تعقيدًا، وتعد هذه المناورة هي الأهم بسبب الطبيعة الجغرافية المستوية للأراضي السورية التي لا تحتوي على ملاجئ طبيعية، وفق ما يقوله مشغلو الدبابات وترجمته عنب بلدي.

كما تشمل المناورات تمارين إطلاق نار، إذ قالت الوكالة إنه “على الرغم من وجود جنود ذوي خبرة يخدمون في الوحدات المدرعة السورية، يجد المدربون الروس الكثير من الأخطاء، وتجري دراسة هذه الأخطاء وتصحيحها على أرض التدريب المجهزة والمحررة من المسلحين”، بحسب تعبيرها.

ونشرت القناة الروسية “tvzveda” فيديو اليوم يظهر التدريبات تحت عنوان “افهم فن قتال الدبابات”، وقالت إنه “في حالة محاولة المسلحين الاختراق، سيكون الأفراد العسكريون المحليون أول من يذهب إلى الإنقاذ وينضم إلى المعركة”. 

العمليات العسكرية الروسية في سوريا خلال خمس سنوات

قال وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، في مقال نشرته صحيفة “كراسنايا زفيزدا” التابعة لوزارة الدفاع الروسية، في 30 من أيلول 2020 (الذكرى الخامسة للتدخل الروسي)، إن 70% من الأراضي السورية كانت خارج سيطرة النظام قبل التدخل الروسي، وكانت قوات النظام تنسحب من مواقعها بينما تواصل فصائل المعارضة تقدمها في جميع الاتجاهات.

ورجّح التدخل الروسي كفة قوات النظام، وفقًا لشويغو، الذي أشار إلى أن النظام تمكن من استعادة السيطرة على 1024 قرية بفضل الإسناد الجوي الروسي، ونتيجة لذلك صارت 88% من مساحة سوريا تحت سيطرة النظام، على حد قوله.

وقُتل 3966 مدنيًا في سوريا منهم نساء وأطفال، بين 30 من أيلول 2015 و20 من أيلول 2020، على يد القوات الروسية، بحسب تقرير أصدره “الدفاع المدني”، في 28 من أيلول 2020.

ونفذت روسيا 182 مجزرة في سوريا، أدت إلى مقتل 2228 مدنيًا وإصابة 3172 آخرين، أغلبهم قضوا باستهداف المنازل أو الأسواق والأماكن المكتظة بالمدنيين، بحسب إحصائية “الدفاع المدني”.

مقالات متعلقة

  1. "الشرق- 2018".. المناورات الروسية الأكبر منذ 40 عامًا
  2. اعتمادًا على تجارب سوريا.. سبع دول تشارك بمناورات "غرب 2021"
  3. مناورات روسية بين ريفي حماة وإدلب.. ما وراءها؟
  4. تدريبات روسية في سوريا بمشاركة مروحيات هجومية وطائرات نقل

سوريا

المزيد من سوريا