نفى “الكرملين” في موسكو تفاصيل نقلتها وكالة “رويترز” للأنباء، عن مصدرين حكوميين روسيين، أن السلطات الروسية تدرس حزمة إنفاق اجتماعي جديدة بقيمة 6.7 مليار دولار (500 مليار روبل) على الأقل لمعالجة الاستياء من انخفاض مستويات المعيشة قبل انتخابات الخريف.
بينما نقلت وكالة “إنترفاكس” الروسية اليوم، الثلاثاء 9 من شباط، تصريحًا صحفيًا للناطق الرسمي باسم “الكرملين”، دميتري بيسكوف، “أقول لكم، هذا ليس صحيحًا. هذه معلومة غير صحيحة من (رويترز)”، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.
من مصادر حكومية لـ”رويترز”
وأمس، الاثنين 8 من شباط، قالت “رويترز”، إن من المرجح أن يكشف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن المنحة في خطاب سنوي أمام شخصيات سياسية بارزة في الأسابيع المقبلة.
وأشارت إلى أن هذه الخطوة تأتي في أعقاب احتجاجات غير مصرح بها على مستوى البلاد في كانون الثاني الماضي أضرت بقيمة الروبل (العملة الروسية).
وقال المصدران الحكوميان، اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتهما لـ”رويترز”، إن “حزمة الإنفاق تهدف إلى جعل الناس يشعرون أن السلطات على دراية بمخاوفهم المالية وأنها تفعل شيئًا لمساعدتهم”.
وكان سبب الاحتجاجات الأخيرة اعتقال السياسي المعارض والناقد في “الكرملين” أليكسي نافالني، الذي احتُجز لدى عودته إلى روسيا عقب العلاج في ألمانيا بعد تسممه بغاز أعصاب في سيبيريا، في آب 2020.
كما قال بعض المتظاهرين إنهم نزلوا إلى الشوارع للتعبير عن إحباطهم من تدهور مستويات المعيشة، والفجوة الملحوظة بين عدد صغير من الأثرياء وبقية السكان.
حزمتا المساعدات
وقال المصدر الحكومي الأول للوكالة، إن حزمة المساعدات الجديدة ستبلغ حوالي 6.74 مليار دولار، بينما قال المصدر الثاني، إن الحزمة ستبلغ 0.5% من الناتج المحلي الإجمالي المتوقع لروسيا لعام 2021 (حوالي 7.81 مليار دولار).
وفي الوقت الذي ارتفع متوسط الأجور إلى ما يعادل حوالي 660 دولارًا في أواخر عام 2020، انخفض الدخل الحقيقي المعدل للتضخم بنسبة 3.5% عام 2020، واقترب معدل البطالة من 6% لأول مرة منذ 2011، وفق “رويترز“.
كما عانى الاقتصاد الروسي، الذي تضرر بشدة من جائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، من أكبر انكماش له منذ 11 عامًا في عام 2020.
صورة بيانية توضح تدهور الروبل الروسي أمام الدولار الأمريكي، وكذلك أسعار النفط في شهر كانون الثاني 2021 (رويترز)
–