نفت نقابة الأطباء في سوريا ما أعلنته في كانون الثاني الماضي عن وجود كميات محددة من لقاح فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) في طريقها إلى سوريا للتوزيع.
وقال نقيب الأطباء، كمال عامر، اليوم الثلاثاء 9 من شباط، إن “ما يقال عن توفر مليوني جرعة من لقاح الفيروس ستوزع في سوريا غير صحيح”.
وأضاف أن نقابة الأطباء ليست الجهة التي تحدد متى سيصل اللقاح والجهة التي سيؤمَّن منها، بحسب ما نقلته صحيفة “الوطن” المحلية.
وأكد أن موضوع اللقاح هو مهمة الحكومة السورية ممثلة بوزارة الصحة، مشيرًا إلى أن نقابة الأطباء تهتم بالجانب المهني، وليس من ضمن صلاحياتها التدخل في تأمين احتياجات القطاع الصحي المادية، باستثناء الخدمات الصحية التي يقدمها الأطباء والكوادر التمريضية والفنية.
تناقض التصريحات
وتأتي تصريحات نقابة الأطباء السورية اليوم لتتنافى مع ما أعلنته على لسان كمال عامر نفسه، في 18 من كانون الثاني الماضي، عن وجود خطة وضعتها حكومة النظام السوري لاستجرار مليوني جرعة من لقاحات فيروس “كورونا”.
وقال عامر حينها، إن الفريق الحكومي وضع خطة للبدء بعملية إعطاء اللقاح خلال نيسان المقبل في سوريا، موضحًا أن كميات إضافية ستصل إذا اقتضت الضرورة ذلك، وفقًا لخطة وزارة الصحة.
“كوفاكس” تخصص مليون جرعة من اللقاح البريطاني لسوريا
في شباط الحالي، أعلنت منصة “كوفاكس” التابعة لمنظمة الصحة العالمية تخصيص أكثر من مليون جرعة لسوريا من لقاح “أسترازينيكا” المضاد لفيروس “كورونا”، موضحة أن هذه الكميات هي توقعات أولية.
وصنفت منظمة الصحة العالمية سوريا بين الدول الـ92، من فئة البلدان المنخفضة الدخل، التي ستدعمها لتلقي اللقاح ما إن يتم اعتماده.
وتوقعت ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، أكجمال ماغتيموفا، حصول سوريا على لقاح “أسترازينيكا” لعدم وجود التسهيلات اللازمة للحفاظ على لقاحات “فايزر” في تجميد عميق.
انضمام سوريا إلى منصة “كوفاكس”
أعلن مجلس الوزراء السوري، في 26 من كانون الثاني الماضي، موافقته على انضمام سوريا إلى منصة “كوفاكس” التي تدعمها منظمة الصحة العالمية، وتدعم الدول الأكثر ضعفًا بلقاح فيروس “كورونا”، بحسب ما أعلنه المجلس حينها.
وفي 24 من كانون الثاني الماضي، رفض وزير الصحة السوري، حسن غباش، توقيع اتفاقيات لاستقطاب اللقاح “على حساب السيادة الوطنية”.
–