مقتل ما لا يقل عن 14 شخصًا في “الهول” بينهم أربعة سوريين
قُتل ما لا يقل عن 14 شخصًا في مخيم “الهول” شمال شرقي سوريا، خلال كانون الثاني الماضي، بحسب ما صرح به المسؤول عن إدارة مخيمات شمال شرقي سوريا، شيخموس أحمد، لوكالة “فرانس برس“.
وقال شيخموس أحمد، الاثنين 8 من شباط، قُتل ما لا يقل عن 14 فردًا، من بينهم أربعة سوريين وعشرة عراقيين، في المخيمات الموجودة بشمال شرقي سوريا، التي تحوي عائلات مرتبطة بتنظيم “الدولة الإسلامية” منذ أوائل كانون الثاني الماضي.
وبحسب أحمد، يوجد تدهور في الوضع الأمني في مخيم “الهول”، الذي يقطنه ما يقرب من 62 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، بينهم سوريون وعراقيون وآلاف من الجنسيات المختلفة من أوروبا وآسيا.
وأضاف المسؤول أن طرق القتل شملت ثلاث عمليات لقطع الرأس، والبعض الآخر قُتل باستخدام مسدسات كاتمة للصوت.
وألقى المسؤول باللوم على التنظيم في استهداف “المتعاونين” مع إدارة المخيم من سكانه، بهدف “زرع الفوضى والخوف”، ولكن مصدرًا إنسانيًا قال مؤخرًا، إن التوترات القبلية بين السكان قد تكون مسؤولة أيضًا عن بعض جرائم القتل، بحسب الوكالة.
معظم سكان المخيمات هم سوريون أو عراقيون نزحوا بسبب المعركة التي قادتها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، والتي استعادت آخر قطعة أرض من التنظيم في آذار من عام 2019.
ويضم المخيم أيضًا ملحقًا منفصلًا لآلاف النساء والأطفال الأجانب من عائلات التنظيم.
وكانت الأمم المتحدة أعربت عن قلقها من تدهور الأوضاع الأمنية في مخيم “الهول”، مع ازدياد جرائم القتل المرتكبة في المخيم، في 22 من كانون الثاني الماضي.
وقدم كل من منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، عمران رضا، ومنسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، مهند هادي، بيانًا مشتركًا، أعربا من خلاله عن مخاوف الأمم المتحدة “المتزايدة” بشأن تدهور الأوضاع الأمنية في مخيم “الهول”.
وقال تقرير الأمم المتحدة، في القسم الأجنبي، “يقال إن بعض القصّر يتم تلقينهم واستعدادهم ليصبحوا عملاء (داعش) في المستقبل”، مستخدمًا اختصارًا آخر لـ”داعش”.
ولطالما دعت السلطات الكردية في شمال شرقي سوريا الدول الأجنبية إلى إعادة مواطنيها من مخيم “الهول” ومخيمات أخرى في شمال شرقي سوريا.
لكن الدول الغربية كانت مترددة إلى حد كبير في إعادة مواطنيها المرتبطين بالتنظيم، على الرغم من أن بعضها أعاد النساء والأطفال إلى بلدانهم على أساس كل حالة على حدة.
كما أعرب خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، الاثنين 8 من شباط، عن قلقهم إزاء تدهور الوضع الأمني والإنساني في مخيمي “الهول” و”روج” في شمال شرقي سوريا.
وأرسلوا رسائل اسمية إلى 57 دولة، منها بريطانيا والصين وفرنسا والولايات المتحدة، يُعتقد أن لها رعايا في المخيمات، خاصة في مخيم “الهول”، موضحين أن هذا المخيم هو أكبر مخيم للنازحين داخليًا في سوريا، بحسب بيان نشرته الأمم المتحدة.
محاولات هروب من مخيم “الهول”
وكانت “قسد” أعلنت تفكيك شبكة تهريب لتنظيم “الدولة الإسلامية” في المخيم، بمساعدة من “التحالف الدولي”، الاثنين 8 من شباط.
وجاء في بيان صادر عن “المركز الإعلامي” لـ”قسد” أنها اعتقلت مسؤولًا عن تسهيل تهريب عائلات تنظيم “الدولة” من مخيم “الهول”.
وذكرت “الإدارة الذاتية”، في 20 من أيلول 2020، أنها أفشلت أكثر من 700 محاولة فرار من مخيم “الهول” جنوبي الحسكة، لأفراد عائلات عناصر تنظيم “الدولة”، منذ نقلهم إلى المخيم في 2019.
وأوضحت أن عمليات التهريب كانت معظمها عبر صهاريج تدخل المساعدات إلى المخيم.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :