أنقرة تنقذ مهاجرين وتتهم أثينا بمحاولة إغراقهم.. مباحثات يونانية حول الهجرة
أنقذ خفر السواحل التركي، مساء الاثنين 8 من شباط، 12 لاجئًا في منطقة مارماريس التابعة لولاية موغلا جنوب غربي البلاد، في حين يبحث الجانب اليوناني سبل الحد من الهجرة “غير الشرعية” إلى بلاده، وكيفية موازنة قوة خفر سواحله مع نظيره التركي.
وقال موقع قناة “TRT Haber”، “في منطقة مارماريس في موغلا، جرى إنقاذ 12 لاجئًا دفعهم خفر السواحل اليوناني إلى المياه الإقليمية التركية”.
وأوضح الموقع أن فرق قيادة خفر السواحل اتخذت إجراءات بناء على المعلومات التي تفيد بوجود مجموعة من اللاجئين قبالة مارماريس.
محاولة لإغراق اللاجئين
بدورها نقلت “وكالة أنباء تركيا”، عن مصادر أمنية تركية مطلعة، أن خفر السواحل التركي تلقى نداءات استغاثة من أحد القوارب المطاطية التي كانت متجهة إلى اليونان.
وأضافت، “خفر السواحل اليوناني حاول إغراق قوارب اللاجئين بواسطة قضبان معدنية مدببة، ما دفعهم للتراجع والانسحاب نحو السواحل التركية وسط صيحات النساء والأطفال في عرض البحر”.
وأوضحت المصادر الأمنية أنه بعد تأمين اللاجئين واستكمال الإجراءات الرسمية بخصوصهم، أُحيلوا إلى مديرية الهجرة في الولاية.
اليونان تبحث مجابهة خفر السواحل التركي
بموازاة ذلك، نقل موقع “نافال ديفينس” اليوناني أمس، الاثنين، حديث زعيم حزب “الحل اليوناني” اليوناني، كيرياكوس فيلوبولوس، عن المشكلات التي يواجهها خفر السواحل اليوناني مع نظيره التركي من “استفزاز”، وخصوصًا مسألة “تشجيع الهجرة غير الشرعية إلى السواحل اليونانية، وكذلك انتهاكات المياه الإقليمية الوطنية والسيادة الوطنية”، وفق ما ترجمته عنب بلدي.
وتطرق فيلوبولوس في اجتماع مع وزير الدفاع اليوناني، نيكوس بانايوتوبولوس، إلى مسألة تسلّم قوارب وسفن جديدة من إيطاليا من دون أسلحة (من طراز LS-ELAKT)، متسائلًا عن سبب عدم تجهيزها لتكون قوة رادعة قوية بما فيه الكفاية ضد خفر السواحل التركي.
وقال، “الخفر التركي يصطف بوسائل مدججة بالسلاح”، مشيرًا إلى أنه “سيتعين على (LS-ELAKT) مواجهة خفر السواحل التركي في حالة الحرب”.
وردًا على سؤال، قال وزير الدفاع، “من خلال تخطيط الدفاع الوطني، فإن وزارة الدفاع لديها المعرفة وتتخذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على قوات مسلحة قوية، ولديها استعداد عملياتي عالٍ، ومرونة وقوة ردع موثوقة”، وفق قوله.
وأضاف، “تتعاون وزارة الدفاع مع جميع الدوائر والوزارات المختصة لمواجهة التحديات أينما جاءت، لكنها تؤكد أن خفر السواحل لا يقع ضمن مسؤولياته”.
وأحال زعيم الحزب فيلوبولوس الأمر إلى “وزارة الشحن وسياسة الجزر المختصة” اليونانية، وفق الموقع.
فيلوبولوس وأجندة سحق المهاجرين
وكان “الحل اليوناني” عبّر عن رفضه للمهاجرين، وطالب ببناء جدار شمالي اليونان لإبعاد من يودون الدخول إليها، وفق ما ترجمته عنب بلدي عن موقع الحزب الرسمي.
وعندما كان فيلوبولوس وافدًا جديدًا إلى عالم السياسة في اليونان، قال في حوار متلفز، إنه سيبني جدارًا ليحمي البلاد من المهاجرين، وسيزرع ألغامًا على طوله، بحسب شبكة “يورو نيوز”.
كما أكد حينها أنه سيدعو إلى استفتاء عام لتصويت الشعب اليوناني على “إنزال عقوبة الإعدام بتجار المخدرات ومهربي البشر”.
وينتمي زعيم الحزب إلى اليمين اليوناني المتطرف، إذ يعد رجلًا سياسيًا “شعبويًا”، وفق وصف الشبكة.
ونجح فيلوبولوس (53 عامًا) بانتخابات البرلمان الأوروبي في أيار 2019، إذ فاز حزبه بنحو 4.5 من أصوات اليونانيين.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :