امتنع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، عن تأييد اعتراف إدارة الرئيس السابق، دونالد ترامب، بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان المحتلة، مشيرًا بدلًا من ذلك إلى أهمية المنطقة لأمن إسرائيل.
ونقلت وكالة أنباء “رويترز” اليوم، الثلاثاء 9 من شباط، مقابلة لبلينكن مع شبكة “CNN” قال فيها، “من الناحية العملية، أعتقد أن السيطرة على الجولان في هذا الوضع تظل لها أهمية حقيقية لأمن إسرائيل”.
وأضاف أن “الأسئلة القانونية شيء آخر، وبمرور الوقت إذا تغير الوضع في سوريا، فهذا شيء نبحثه، لكننا لسنا قريبين من ذلك بأي حال”.
وتابع أن “حكومة الرئيس السوري، بشار الأسد، علاوة على وجود الفصائل المسلحة المدعومة من إيران، تشكل (تهديدا أمنيًا كبيرًا) لإسرائيل”.
وكان ترامب منح إسرائيل اعترافًا أمريكيًا رسميًا بالسيادة على الجولان في عام 2019.
واستولت إسرائيل على مرتفعات الجولان التابعة لسوريا في حرب 1967، ونقلت بعدها مستوطنين إلى المنطقة ثم أعلنت ضمها إليها في 1981، في إجراء لم يلقَ اعترافًا دوليًا.
وسبق أن قال مستشارون لبايدن إنه “لن يسحب اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة الإسرائيلية على الجولان”.
وأكد بلينكن أيضًا التزام إدارة بايدن بالإبقاء على السفارة الأمريكية في القدس، بعد أن اعترفت إدارة ترامب بالمدينة عاصمة لإسرائيل، في تراجع عن السياسة الأمريكية السابقة (سياسة أوباما).
وقال بايدن وفريقه، إنهم “سيعيدون العلاقات مع الفلسطينيين بعدما قطعها ترامب، وسيستأنفون المساعدات ويرفضون الإجراءات الأحادية الجانب، مثل بناء المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي المحتلة”.
وأثار عدم تحدث بايدن مع نتنياهو حتى الآن في إطار مكالماته مع زعماء أجانب الاستغراب في إسرائيل، وأيضًا لدى خبراء الشرق الأوسط، إذ تحدث إليه كل من أوباما وترامب في غضون أيام من تولي المنصب.
–