بلغت خسائر شركة “MTN سوريا” للاتصالات أكثر من خمسة مليارات ليرة سورية خلال الأشهر التسعة الأولى من 2020، ما قد يقربها من الانسحاب من السوق السورية.
وبحسب استمارة الإفصاح التي نشرها “سوق دمشق للأوراق المالية”، الأحد 7 من شباط، تضمنت النتائج المرحلية للفترة المنتهية بتاريخ 30 من أيلول 2020، أن خسائر الشركة تجاوزت 5.34 مليار ليرة سورية، بتراجع قدره 705% مقارنة بنفس الفترة من عام 2019 عندما حققت أرباحًا قيمتها 882.7 مليون ليرة.
وبعد أن كان ربح السهم 46 ليرة في الفترة نفسها من 2019، بلغت خسائر السهم الواحد 308.02 ليرة سورية في تقرير 2020.
وارتفعت قيمة موجودات الشركة بنسبة 13% لتصبح 184.36 مليار ليرة سورية، مقارنة بـ163 مليار ليرة سورية بنفس الفترة من 2019.
وبحسب التقرير، دفعت الشركة لحكومة النظام السوري 17.54 مليار ليرة، والتي كانت 14.1 مليار في الفترة السابقة.
ويلاحَظ في التقرير ارتفاع نسبة مصاريف الشركة تحت بند “إطفاءات” إذ تجاوزت 4.5 مليار ليرة.
وكانت “الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد” أبلغت شركتي الاتصالات “سيريتل” و”MTN سوريا” بسداد المبالغ المستحقة عليهما ومجموعها 233.8 مليار ليرة سورية، وهو ما رفضته “سيريتل” ولم تعارض “MTN”.
وعقب مطالبة “الهيئة الناظمة”، في أيار 2020، قدم ثلاثة من أصل خمسة أعضاء من مجلس إدارة “MTN” استقالتهم، وهم محمد بشير المنجد، ونصير سبح، وجورج فاكياني.
ونقلت وكالة “رويترز”، في 6 من آب 2020، عن “MTN” الأم نيتها بيع ما يقارب 75% من أسهمها إلى شركة “تيلي إنفست”، التي تملك 25% من الشركة، وفقًا للرئيس التنفيذي لـ”MTN”، روب شوتر، واصفًا المفاوضات بـ”المتقدمة”.
وبرر شوتر الخطوة بأن الشركة ترغب في “التركيز على استراتيجيتها في إفريقيا، وتخفيف محفظتها في الشرق الأوسط”.
وفي 5 من شباط الحالي، ذكرت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية، أن “MTN” حققت أرباحًا في غانا وأوغندا وارتفع سهمها بنسبة 10%.
وأضافت أن الشركة تتحرك لتعويض الخسائر في دول منها سوريا واليمن.
وتملك الشركة أفرعًا في سوريا واليمن وأفغانستان وإفريقيا، كما تملك 49% في شركة “إيران سيل” للاتصالات.
دخلت “MTN” السوق السورية في عام 2007، بعد اندماجها مع شركة “أريبا”، التابعة لشركة “إنفست كوم”، المملوكة بدورها لرئيس الوزراء اللبناني الأسبق، نجيب ميقاتي.
–