تحدث صحفيون وصفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ينوي سحب جميع القوات الأمريكية من سوريا، والتنسيق مع دمشق بوساطة روسية.
وقال متداولو الخبر اليوم، الأحد 7 من شباط، وأمس السبت، إنهم نقلوا ذلك عن معهد “الشرق الأوسط” في واشنطن.
وبالعودة إلى موقع المعهد، يتضح أن بايدن لم يتحدث عن سحب قوات بلاده من سوريا، ولا عن التنسيق مع دمشق بوساطة روسية.
وتجاهل بايدن الحديث عن الملف السوري والقضية الفلسطينية والملف النووي الإيراني بخطابه الأول حول السياسة الخارجية للولايات المتحدة، في 4 من شباط الحالي، الذي أعلن فيه عودة الدبلوماسية الأمريكية إلى المحافل الدولية.
سوريا في عهد بايدن
لم تذكر الإدارة الجديد سوريا بشكل يوضح تعاملها مع الملف السوري خلال الفترة المقبلة حتى الآن.
وفي 1 من شباط الحالي، أدانت الولايات المتحدة الأمريكية تفجيرات ريف حلب في 30 و31 من كانون الثاني الماضي، التي خلّفت قتلى وجرحى، ووصفتها بأعمال “إرهابية دنيئة”.
وفي وقت سابق من شباط الحالي أيضًا، ورد ذكر الملف السوري في اتصال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، ونظيره الروسي، سيرغي لافروف، وجرى التأكيد على استمرار العمل للوصول إلى تسوية سياسية.
بالطريقة ذاتها، ورد ذكر الملف السوري أيضًا في أول اتصال بين تركيا والإدارة الجديدة، عندما تباحث هاتفيًا إبراهيم كالن، كبير مستشاري الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مع مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان.
وفي حديث للمبعوث الأمريكي السابق لقوات التحالف الدولي في سوريا، ويليام روباك، مع صحيفة “الشرق الأوسط” نشرته اليوم، قال إن بلاده ليست في عجلة من أمرها بالوضع الراهن في سوريا، ولن تدعم قيام دولة كردية شمال شرقي سوريا.
من جانبه، يريد النظام السوري بناء علاقات مع إدارة بايدن “إذا عكست سياسات أسلافها”.
ونقلت مجلة “نيوزويك” الأمريكية عن مصادر من البعثة الدائمة لسوريا لدى الأمم المتحدة، في 3 من شباط الحالي، أن شروط بناء علاقات مع إدارة بايدن هي وقف التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا، وسحب القوات الأمريكية المنتشرة دون إذن دمشق، ووقف استغلال موارد النفط والغاز، وإنهاء دعم “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وفي تشرين الثاني 2020، قال المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا، جيمس جيفري، إن فريقه كان يضلل بشكل روتيني كبار قادة إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بشأن عدد القوات الأمريكية في سوريا.
ونقل الموقع المتخصص في الشؤون الأمنية والعسكرية “Defence One“، عن جيفري قوله، إن “العدد الفعلي للقوات في شمال شرقي سوريا أكثر بكثير من 200 جندي، وافق ترامب على تركهم هناك في 2019”.
–