"ضوء أخضر للقضاء على كل حر في درعا"
درعا.. “اللجنة المركزية” ترد على أنس العبدة حيال استقدام عناصر من تنظيم “الدولة”
كذّب عضو “اللجنة المركزية” في درعا البلد الشيخ فيصل أبازيد، تصريحات رئيس “هيئة التفاوض السورية”، أنس العبدة، حول انتقال 500 عنصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى درعا، معتبرًا أنها تعطي “الضوء الأخضر لقوات النظام للقضاء على كل صوت حر في الجنوب”.
وانتقد أبازيد عبر حسابه في “فيس بوك” اليوم، الأحد 7 من شباط، عدم اعتراض أحد أو مراجعة العبدة بكلامه الذي “يعطي الضوء الأخضر للفرقة الرابعة وبغطاء روسي ودعم إيراني للقضاء على كل صوت حر في الجنوب تحت هذه الذريعة”.
وأضاف أبازيد، “مصالحكم الضيقة وأجنداتكم الخاصة تقتلنا. عوجة يا أولاد”.
وقال العبدة، في تغريدة عبر “تويتر”، في 13 من كانون الثاني الماضي، إن النظام والميليشيات الإيرانية عملوا خلال السنة الماضية على تسهيل انتقال أكثر من 500 عنصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” و”أخواته” إلى درعا.
٢- الفرقة الرابعة والميليشيات الإيرانية لا يريدون استقرارا في #سوريا، هم يعيشون على الفوضى، لذلك كل المخاوف الموجودة عند أهلنا في درعا مُحِقّة، مخاوفهم حول التعزيزات التي ترسلها الفرقة الرابعة إلى الريف الغربي لدرعا، مخاوفهم حول التنسيق بين النظام وداعش وأخواتها هناك.
— أنس العبدة Anas Abdah (@AlabdahAnas) January 13, 2021
وجاء في تغريدة لاحقة، أن “الفرقة الرابعة” والميليشيات الإيرانية لا تريد استقرار سوريا، لذلك فإن “كل مخاوف أهلنا في درعا حول تعزيزات (الفرقة الرابعة) في الريف الغربي والتنسيق بين النظام و(داعش) وأخواتها محقة”.
توترات درعا الأخيرة.. تنظيم “الدولة” و”حراس الدين” ضمن الحجة
وشهدت مدينة طفس غربي درعا استقدام تعزيزات عسكرية إلى محيطها مع عدم التوصل إلى اتفاق نهائي بين المسلحين المحليين وقوات النظام السوري.
وخيّر النظام أشخاصًا في طفس بتسليم أنفسهم لقواته أو الترحيل إلى مناطق سيطرة المعارضة شمالي سوريا، وأعطاهم مهلة حتى العاشرة من صباح الاثنين 25 من كانون الثاني الماضي.
ورغم انقضاء المهلة، لا تزال المدينة هادئة حتى اليوم، دون وضوح قرار المطالبين بالترحيل أو النظام.
وجرت في مدينة طفس اشتباكات نتيجة محاولة قوات النظام اقتحامها، إلا أن عناصر من البلدة أوقفوا المحاولة، واستعادوا النقاط التي تقدمت إليها، موقعين قتلى بين عناصرها، في 24 من كانون الثاني الماضي.
وتقع مدينة طفس شمال غربي درعا، وتبعد 13 كيلومترًا عن مركز المحافظة، وخضعت لسيطرة المعارضة عام 2012 وأبرز فصائلها “المعتز بالله” و”فجر الإسلام”.
وقال قيادي سابق في “جيش الثورة” لعنب بلدي (تحفظ على ذكر اسمه)، إن النظام حدد مطالبه بإخراج جميع المقيمين من خارج مدينة طفس، على اعتبارهم من المنتمين لتنظيم “الدولة”.
إضافة إلى تسليم السلاح الذي ظهر في المعارك بين عشيرتي “الزعبي” و”كيوان”، التي تصاعدت من 13 من كانون الثاني الماضي، مع زعمه استخدام السلاح المتوسط وقذائف “الهاون” ضمن اشتباكات العشيرتين، إضافة إلى مطالبته بتسليم عدد من الأشخاص أنفسهم.
واندلعت اشتباكات متكررة بين عشيرتي “الزعبي وكيوان” قبل أشهر، وتخللتها وساطات وفترات هدوء، حتى تصاعدت منتصف كانون الثاني الماضي، وأسفرت عن مقتل خمسة مدنيين، وإلحاق أضرار مادية بالمحال التجارية.
ولم تهدأ حتى تدخل وجهاء من جميع مناطق محافظة درعا، وشكلوا لجنة للنظر في حل الخلاف.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :