ما حقيقة “التراجع النسبي” لطوابير أزمة الخبز في دمشق
تحدثت “المؤسسة السورية للمخابز” عن “تراجع نسبي” لظاهرة الازدحام أمام الأفران في دمشق وريفها، نتيجة “تنفيذ سلسلة من الإجراءات”، في وقت أكدت مصادر محلية أن “الازدحام مستمر”.
وقال مدير عام “المؤسسة السورية للمخابز”، زياد هزاع، السبت 6 من شباط، إن المخابز امتنعت عن تسلّم عدة بطاقات إلكترونية من شخص واحد، والتزمت ببيع المواطن الكميات المخصصة له وفق بطاقته، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وأضاف هزاع أن المؤسسة زودت المخابز بكميات من الدقيق التمويني وفق الطاقة الإنتاجية لكل مخبز، إضافة إلى زيادة مخصصات عدد من المخابز بالدقيق بعد دراسة حاجة المنطقة التموينية وعدد السكان، بحسب قوله.
وأشار إلى أن عودة عدد من المخابز وخطوط التشغيل والإنتاج إلى العمل بعد صيانتها وترميمها في ريف دمشق أسهمت بتخفيف حالة الازدحام.
وتطرق إلى التشدد بموضوع استثمار مستلزمات إنتاج الرغيف بشكل صحيح، وعدم الهدر، والتصدي لظاهرة بيع الخبز العلفي، والاتجار بمادة الدقيق التمويني وتهريبه لبيعه في “السوق السوداء” بأسعار مضاعفة عن سعره المدعوم والحقيقي، على حد تعبيره.
ولكن مواطنين في دمشق وريفها، تحدثت إليهم عنب بلدي اليوم، الأحد، نفوا تراجع مظاهر الازدحام أمام الأفران، وأكدوا استمرار “الأزمة” مع تغيير يتعلق بـ”الإجراءات الأمنية” أمام الأفران والمتمثلة بمنع التصوير.
وقال شاب من دمشق (فضل التحفظ على اسمه لأسباب أمنية)، لعنب بلدي، إن ظاهرة الطوابير وصعوبة الحصول على ربطة خبز في دمشق “مستمرة”.
وأضاف الشاب أن المواطنين “ممنوعون حاليًا من تصوير الازدحام أمام الأفران”، وأي مواطن يُضبط في أثناء محاولته التصوير يؤخذ إلى أقرب قسم للشرطة.
وكان من الملاحظ خلال الأيام الماضية، تراجع الصور الواردة من العاصمة دمشق وريفها حول أزمة طوابير الخبز، قياسًا بفترات سابقة.
وحول صيانة أفران ريف دمشق، أكدت ليلى الأسعد (اسم مستعار) من مدينة عين ترما أنها ما زالت تأتي إلى مخابر في دمشق للحصول على الخبز نظرًا إلى رداءة الخبر الموزّع في منطقتها.
وقالت ليلى، “أنتظر ساعات طويلة للحصول على الخبز نتيجة وجود ازدحام على المخبز”.
وفي 31 من كانون الثاني الماضي، نقلت صحيفة “الوطن” المحلية عن رئيس مجلس مدينة سقبا في ريف دمشق، أن الطحين المتوفر للفرن العامل في سقبا يكفي ليومي السبت والأحد فقط، مضيفًا أن إنتاج المخبز يسد حاجة نحو 60% من الأهالي في البلدة.
وأضافت الصحيفة أن الازدحام على الأفران في كانون الثاني الماضي هو “سيد الطوابير” في أفران الدويلعة وباب توما والأمين والفحامة.
رفع سعر ربطة الخبز
في 29 من تشرين الأول 2020، رفعت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك سعر الخبز والطحين المدعوم، بنسبة تصل إلى 100%.
وعدّلت الوزارة سعر مبيع الكيلوغرام الواحد من مادة الخبز المدعوم ليصبح 75 ليرة سورية دون عبوة عند بيعها للمستهلك، ويحدد سعر الربطة بـ100 ليرة سورية معبأة بكيس نايلون عند البيع للمعتمدين والمستهلكين من منفذ البيع بالمخبز.
اقرأ أيضًا: “أقفاص” لتنظيم طوابير الحصول على الخبز الحكومي في دمشق
وقالت الوزارة، إن قرارها بسبب “الظروف الصعبة والحصار المفروض على سوريا، وما يسببه من صعوبات في توفير المواد الأساسية للمواطن وشحنها وتسديد قيمتها وارتفاع تكاليفها”.
نظام الشرائح قلّل المخصصات
وفي 19 من أيلول 2020، بدأت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بتوزيع الخبز على المواطنين عبر “البطاقة الذكية”، وفقًا لنظام “الشرائح”، في مخابز دمشق وريفها واللاذقية.
وبموجب نظام “الشرائح”، تحصل العائلة المؤلفة من شخص أو شخصين على ربطة خبز واحدة، والعائلة المؤلفة من ثلاثة أو أربعة أشخاص تحصل على ربطتين، والعائلة المؤلفة من خمسة أو ستة أشخاص تحصل على ثلاث ربطات، ومن سبعة أشخاص وأكثر أربع ربطات، وتحتوي الربطة الواحدة على سبعة أرغفة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :