اغتال مجهولون القيادي السابق في “الجيش الحر” أحمد نجاح الدغيم، الملقب بـ”شرارة”، الخميس 4 من شباط، في مخيم “درعا” جنوبي سوريا.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن “شرارة” اُستهدف أمس بإطلاق نار مباشر، وهو شقيق القيادي السابق محمد الدغيم، أحد القادة الذين اغتيلوا على طريق أوتوستراد درعا، قرب بلدة موثبين، برفقة القيادي أدهم الكراد ورفاقه، في تشرين الأول 2020.
وقال “تجمع أحرار حوران“، إن أحمد الدغيم كان من أبرز قياديي مخيم “درعا”، إذ قاد كتيبة “مغاوير الجولان” سابقًا، وخاض عدة معارك ضد قوات النظام السوري، وشارك في صد حملات “الفرقة الرابعة” قبل إجراء “التسوية” في تموز 2018.
اغتيالات متكررة في درعا بأيدي مجهولين
نهاية كانون الثاني الماضي، قُتل أربعة مقاتلين سابقين في قوات المعارضة السورية بدرعا بينهم قيادي سابق، خلال ثلاثة أيام.
إذ قُتل الشاب أنس سليمان الشلال في بلدة جلين بريف درعا الغربي، بإطلاق نار من قبل مجهولين، في 26 من كانون الثاني الماضي، وهو من عناصر “اللواء الثامن” في “الفيلق الخامس”، حسبما أفاد مراسل عنب بلدي.
سبقه، في 25 من كانون الثاني الماضي، مقتل العنصر السابق في “الجيش الحر” خليفة العياش في درعا البلد، بإطلاق مجهولين الرصاص عليه.
كما توفي القيادي السابق في “جيش الأبابيل” التابع لـ”الجيش الحر” محمد عدنان الجباوي، والشاب محمد الصمادي، متأثرين بجروح أُصيبا بها نتيجة انفجار عبوة ناسفة في مدينة جاسم شمالي درعا، في 24 من كانون الثاني الماضي، كما أُصيب عنصر آخر كان برفقتهما.
ولا تتبنى أي جهة عمليات الاغتيال عادة، باستثناء بعض العمليات التي تتبناها خلايا تنظيم “الدولة”.
وكانت قوات النظام السوري مدعومة بسلاح الجو الروسي، سيطرت على محافظتي درعا والقنيطرة، في تموز 2018، وفرضت “تسوية” على الراغبين بالبقاء، من أهم بنودها الإفراج عن المعتقلين، وعودة الموظفين إلى دوائرهم الحكومية، و”تسوية” أوضاع المنشقين عن الخدمة الإلزامية.
وقُتل 296 شخصًا في درعا، خلال عام 2020، ونُفذت 417 عملية اغتيال، حسب إحصائية أعدتها عنب بلدي من التقارير الشهرية لـ“مكتب توثيق الشهداء”.
–