بايدن يعود لاستقبال اللاجئين عبر برنامج إعادة التوطين

  • 2021/02/05
  • 11:30 ص
متظاهرون يتظاهرون في مطار بورتلاند الدولي في 27 من كانون الثاني، 2018 ، بعد عام واحد من تطبيق الرئيس دونالد ترامب لقانون حظر دخول الدول ذات الغالبية المسلمة إلى الولايات المتحدة وكالة "AP" الأمريكية

متظاهرون يتظاهرون في مطار بورتلاند الدولي في 27 من كانون الثاني، 2018 ، بعد عام واحد من تطبيق الرئيس دونالد ترامب لقانون حظر دخول الدول ذات الغالبية المسلمة إلى الولايات المتحدة وكالة "AP" الأمريكية

أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عن خطته لرفع الحد الأقصى لعدد اللاجئين المسموح لهم بدخول الولايات المتحدة، عبر برنامج إعادة التوطين التابع لمفوضية الأمم المتحدة.

وقال بايدن في بيان، الخميس 4 من شباط، “أوافق على أمر تنفيذي لبدء العمل الجاد في استعادة برنامج قبول اللاجئين في الولايات المتحدة الأمريكية، للمساعدة في تلبية الحاجة العالمية غير المسبوقة، على الرغم من أن الأمر سيستغرق بعض الوقت لإعادة بناء ما تضرر بشدة”، بحسب ما نشرته وكالة “CNBC” الأمريكية.

وتعهد بايدن بزيادة الحد الأقصى السنوي لقبول اللاجئين ليصل إلى 125 ألف لاجئ، خلال فترة 12 شهرًا ستبدأ في 1 من تشرين الأول 2021.

كما أنه سيصدر توجيهًا للوكالات الإنسانية لتعزيز حقوق مجتمع “الميم” (المثليون والثقافات الفرعية، التي توحدت بفعل الثقافة مشتركة والحركات الاجتماعية) دوليًا، بما في ذلك حماية اللاجئين وطالبي اللجوء.

وحدد الرئيس باراك أوباما سقف عدد طلبات اللجوء عند 85 ألفًا في السنة المالية 2016، وهي آخر سنة مالية كاملة له في منصبه، و ذكرت وزارة الخارجية وصول 84 ألفًا و994 لاجئًا خلال تلك الفترة الزمنية، وهو أعلى رقم منذ عام 1999.

وعندما تولى الرئيس السابق، دونالد ترامب، منصبه عام 2017، كان الحد الأقصى لقبول اللاجئين، في السنة المالية التي حددها الرئيس الأسبق، باراك أوباما، يبلغ 110 آلاف.

وعندما ترك ترامب منصبه حُدّد السقف الأعلى لطلبات اللجوء بـ15 ألفًا فقط، للسنة المالية الأخيرة (2020)، وهو أدنى مستوى وصل إليه منذ بدء تطبيق قانون إعادة توطين اللاجئين في عام 1980.

وقالت كبيرة المدافعين الأمريكيين عن مجموعة المناصرة المستقلة لمنظمة “اللاجئين العالمية”، “نأمل أن تكون هذه إشارة إلى أن الولايات المتحدة سوف تقوم بدور قيادي في إعادة توطين الأشخاص الذين يحتاجون إليها”، ووصفتها بـ”الخطوة المهمة جدًا” للولايات المتحدة.

ويأتي إعلان بايدن بعد أن وقّع أوامر تنفيذية، الثلاثاء الماضي، لتشكيل فريق عمل للمّ شمل الأطفال المهاجرين مع أسرهم، ومعالجة الأسباب الجذرية للهجرة من أمريكا الوسطى، ومراجعة نظام الهجرة القانوني.

أدى الانخفاض في عدد اللاجئين الوافدين على مدار فترة رئاسة ترامب إلى تدمير البنية التحتية لإعادة التوطين في البلاد، حيث أغلقت الوكالات مكاتبها وسرّحت موظفيها، إذ إن ما يقارب ثلث مكاتب إعادة التوطين المحلية في جميع أنحاء أمريكا، إما أُغلقت وإما علقت عمليات إعادة التوطين اعتبارًا من نيسان 2019.

وتفوقت الولايات المتحدة بين دول العالم في جلب أكبر نسبة في برنامج إعادة توطين اللاجئين منذ عام 1980، حتى احتلت كندا المركز الأول عامي 2018 و2019، وفقًا لأحدث تقارير الأمم المتحدة.

وتظهر بيانات وزارة الخارجية الأمريكية أن أقل من ألف لاجئ عولجت طلباتهم، بحلول نهاية كانون الثاني من عام 2020، بموجب سقف عدد طلبات اللجوء الذي حدده ترامب بـ15 ألف لاجئ.

وكان بايدن وقّع، في 2 من شباط الحالي، على ثلاثة أوامر تنفيذية تتعلق بالهجرة، وتستهدف سياسات ترامب السابقة المتعلقة بالهجرة، بحسب ما نقلته وكالة “AP” الأمريكية.

وقال إنه “سيخلق نظام لجوء إنساني” عن طريق إلغاء أو إعادة النظر في سياسات الرئيس السابق، دونالد ترامب، التي تسببت بـ”الفوضى والقسوة والارتباك”.

ومن جهته، أشاد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، بخطة بايدن التي رفع فيها عدد اللاجئين الذين يمكن قبولهم في الولايات المتحدة، واعتبر أنها ستكون بمثابة إشارة قوية للدول الأخرى للقيام بأخذ حصتها من اللاجئين.

ووصف غراندي القرار بالإجراء الذي “سينقذ الأرواح”.

وحذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من أن دول العالم أعادت توطين أقل عدد من اللاجئين، منذ ما يقرب من عقدين على الرغم من المستويات القياسية للنزوح القسري، وكان لتأثير جائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) الأثر الكبير في هذا التراجع.

تقدر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن من بين 20.4 مليون لاجئ، لا يزال هناك 1.4 مليون في أوضاع شديدة الضعف، وهم بحاجة ماسة إلى إعادة التوطين.

مقالات متعلقة

أخبار وقرارات

المزيد من أخبار وقرارات