أعلن السفير الصيني في سوريا، فنغ بياو، قرار حكومته تقديم اللقاح المضاد لفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) إلى سوريا.
وقال بياو في تصريح لصحيفة “الوطن” المحلية اليوم، الخميس 4 من شباط، إن الحكومة الصينية قررت تقديم 150 ألف جرعة من اللقاح كمساعدة لحكومة النظام السوري.
وأضاف السفير أن الصين ستقدم إلى جانب اللقاح 20 جهاز تنفس، و750 طنًا من الأرز كدفعة أولى للمساعدة الغذائية، بما يسهم في التغلب على الجائحة في وقت مبكر.
ويعد ذلك “خطوة ملموسة لترجمة مبادرة مجتمع المستقبل المشترك للبشرية، التي طرحها الرئيس الصيني، شي جين بنيغ”، بحسب السفير.
وأشار إلى أن الصين “كالصديق والشريك العزيز” لسوريا ستواصل تقديم المساعدة لها بقدر إمكاناتها،
وأوضح أن مستشار الدولة وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، أجرى اتصالًا هاتفيًا “ناجحًا” مع نظيره السوري، فيصل المقداد، في 31 من كانون الثاني الماضي، أكد فيه الجانبان أن الصين وسوريا “ظلا يتبادلان الدعم والتأييد القوي في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية والهموم الكبرى”.
وفي 23 من كانون الثاني الماضي، ناقش فريق حكومة النظام المعني بالتصدي لجائحة “كورونا” مع مجلس الوزراء السوري مراحل التفاوض مع منظمة الصحة العالمية في مجال استجرار لقاح “كورونا”، وكلّف وزارة الصحة بتقديم مذكرة في ضوء ما ستسفر عنه المفاوضات.
وقبلها بأيام، قال معاون مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة، عاطف الطويل، إن سوريا بدأت بمفاوضة منظمة الصحة ومنظمة أخرى لتأمين اللقاحات للدول التي لا تستطيع تأمينها ومنها سوريا.
وأضاف الطويل أن اللقاحات ستعطى في البداية للكادر الطبي وبعض أصحاب الحالات المزمنة والخاصة لتنجو من الفيروس.
توقعات بالحصول على لقاح “أسترازينيكا”
وكانت ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، أكجمال ماغتيموفا، توقعت حصول البلاد على لقاح مجموعة “أسترازينيكا” المطور مع جامعة “أكسفورد”، لعدم وجود التسهيلات اللازمة للحفاظ على لقاحات “فايزر” في تجميد عميق.
وقالت ماغتيموفا، إن نجاح طرح لقاحات “كورونا” في سوريا يعتمد على توفرها وتوزيعها، وقد يغطي في البداية 3% فقط من السكان، مشيرة إلى أن طلب حكومة النظام السوري بموجب برنامج “كوفاكس” سيغطي 20% من السكان، لكن قد لا يأتي هذا الإمداد بجرعات اللقاح على الفور.
وأشارت المسؤولة إلى ضرورة اتباع نهج مرحلي، لتغطية 3% من السكان في المرحلة الأولى، التي يمكن أن يُستهدف خلالها بشكل أساسي الكوادر الصحية التي تعمل مع مرضى الجائحة، ثم التوسع لتشمل فئات أخرى من السكان.
وأوضحت أن سوريا شهدت ذروة انتشار الفيروس في منتصف آب 2020، وبدأت الموجة الثانية في منتصف كانون الأول 2020، مضيفة أن الأعداد تتراجع حاليًا، ولا يوجد أي دليل على أن الإشغال في المستشفيات يتجاوز عدد الأسرّة المتاح.
وسجلت وزارة الصحة في حكومة النظام السوري، وفق آخر إحصائياتها، أكثر من 14 ألف إصابة بفيروس “كورونا”، تُوفي منها 933 شخصًا، وتماثل للشفاء 7807 أشخاص.
لقاح “كورونافاك” الصيني
أنتجت شركة الأدوية الحيوية “سينوفاك” ومقرها بكين، لقاح “كورونافاك” الذي يعتمد مبدأ الفيروس الخامل، وتستخدم هذه الأنواع من اللقاحات فيروسات أو بكتيريا غير حية لتعريض جهاز المناعة في الجسم لها دون المخاطرة برد فعل خطير على المرض، بحسب ما نقلته شبكة “BBC” البريطانية.
وبحسب تصريح البروفسور من جامعة “نانيانغ” التكنولوجية لو داهاي لـ”BBC”، يعتمد لقاح “كورونافاك” الطريقة التقليدية، وهي معتمدة بنجاح في العديد من اللقاحات المعروفة مثل “داء الكَلَب”.
وأظهرت التجارب السريرية في البرازيل أن فعالية اللقاح لا تتجاوز نسبة 50.4%، وهي نسبة أقل بكثير من النسبة التي رُوج لها سابقًا.
بينما قالت منظمة الصحة العالمية، إن الحد الأدنى المطلوب لفعالية أي لقاح ضد “كورونا” يجب ألا يقل عن نسبة 50٪ وفعالية لقاح “كورونافاك” أعلى بقليل من هذه النسبة.
–