معلمون يضربون عن العمل في الأتارب بريف حلب

  • 2021/02/04
  • 5:38 م
إضراب ثمانية ثانويات في الأتارب عن التعليم 4 من شباط 2021_ المركز الإعلامي للأتارب

إضراب ثمانية ثانويات في الأتارب عن التعليم 4 من شباط 2021_ المركز الإعلامي للأتارب

أعلنت ثماني مدارس ثانوية تتبع لمناطق مختلفة في ريف حلب الغربي إضرابها بشكل جماعي عن مزاولة عملها، لانقطاع الدعم المالي المقدم لمديرية التربية والتعليم في محافظة إدلب، المخصص لدفع رواتب المعلمين.

وأصدرت المدارس بيانًا اليوم، الخميس 4 من شباط، أعلنت فيه عن الإضراب، وجاء فيه أن “المدرّسين تحملوا الكثير، والتزموا بواجبهم التعليمي لمدة سنتين متواصلتين دون أي مقابل مادي، في أصعب الظروف التي تخللها القصف والبرد وانعدام وسائل التدفئة في المدارس، إلا أنهم باتوا غير قادرين على تعليم أولادهم أو إرسالهم إلى المدارس لأنهم لا يستطيعون تأمين أبسط المستلزمات اليومية لهم”.

بيان إضراب المعلمين عن مزاولة عملهم في الأتارب – 4 من شباط 2021 (مدارس في مجمع الأتارب التعليمي)

وبناء عليه، قدمت كل من ثانويات “الأتارب للبنين”، و”بنين الأبزمو”، و”بنين السحارة”، و”بنات السحارة” و”بنين كفر نوران”، و”بنات كفرنوران”، و”بنات الجينة”، والكادر التدريسي في ثانوية “بنين إبين”، بيانًا أعلنت فيه الإضراب عن مزاولة العمل حتى يمنح المعلمون متطلباتهم من أجر دائم ومستلزمات مدرسية لإكمال العملية التعليمية.

وأكد البيان أن الإضراب سيكون عامًا ومفتوحًا، وسيتوقف المعلمون عن أداء عملهم حتى يحصلوا على راتب دائم، يحفظ كرامة المدرّس في المجتمع، ويعينه على متابعة رسالته تجاه المجتمع والطلاب.

ونظم مديرو الثانويات تجمعًا بعد إصدار بيان الإضراب، أكدوا فيه عزمهم الإضراب، لإيجاد حل لانقطاع الدعم عن المدرّسين.

وقال المتحدث باسم الثانويات، المدرّس هلال مطر، لعنب بلدي، إن “سبب الإضراب هو أننا نعمل منذ عامين من دون رواتب ومن دون تقديم أي دعم للمدارس أو الطلاب، كتأمين وسائل التدفئة والصيانة للمدارس، وغيرها من مستلزمات التعليم من كتب وغيرها”.

وتوقف الدعم عن المدرّسين منذ سنتين من قبل “البرنامج السوري الإقليمي” (كيمونكس)، وكان “الدعم لمدة سبعة أشهر فقط في العام الواحد وبرواتب ضعيفة جدًا”، بحسب هلال.

وأكد هلال أن أولى غايات المدرّسين هي استمرار أدائهم لعملهم، الذي لن يستكمل إلا بتخصيص رواتب دائمة، لتأمين أبسط الاحتياجات اليومية التي لا يتمكنون من تأمينها لعائلاتهم.

وكان معلمو إدلب نظموا، الأربعاء 3 من شباط، اعتصامًا تحت شعار “بناة الأجيال” أمام مديرية التربية في محافظة إدلب، للمطالبة بإعادة الدعم.

وقال مشرف مجمع تربية إدلب، عبد الله العبسي، لعنب بلدي، إن المعلمين المعتصمين محرومون من رواتبهم لمدة عامين متتاليين، لافتًا إلى انعدام الجهات الداعمة لهم، وصعوبة إتمام عملهم دون رواتب “تؤمّن لهم حياة كريمة”.

وأضاف أن المعلمين يحاولون عبر الاعتصام، إيصال أصواتهم لـ”يونيسف” و”الأمم المتحدة” أو أي منظمة تؤمّن الدعم الكافي لهم.

وتسعى “تربية إدلب” لإعادة الدعم، بحسب ما قاله العبسي، موضحًا أن سبب إيقاف الدعم غير معروف، ولفت إلى وجود بعض المدارس في إدلب تحصل على منح وأجور رمزية من مجالس محلية ومنظمات تعمل على الأرض في إدلب، بينما تعاني أغلب المدارس من انعدام الدعم.

وكان المدرّس في إدلب يتقاضى راتبًا شهريًا من “مديرية التربية والتعليم” في المحافظة يقدر بـ120 دولارًا، بعقد محدد بثمانية أشهر، ورغم ارتفاع الأسعار الذي فرض الحاجة إلى دخل ثابت لتأمين احتياجات عائلات المعلمين في المنطقة، استمر مدرّسون بعملهم، إلى أن توقف الدخل كليًا منذ سنتين.

مقالات متعلقة

  1. غياب الدعم عن مدارس "تربية حماة" يدفع المعلمين للإضراب
  2. دير الزور.. معلمون يحتجون على تردي الخدمات في المدارس
  3. وعود حكومية بإيجاد حلول إسعافية لمعلمي إدلب بعد إضرابهم
  4. رغم قرار غير معلَن برفع الأجور.. استمرار إضراب معلمين بدير الزور

تعليم

المزيد من تعليم