استهدف تنظيم “الدولة الإسلامية” عشرة إداريين في البلديات التابعة لـ”الإدارة الذاتية في شمال وشرقي سوريا”، منذ 23 من آب الماضي.
وبلغ نصيب محافظة دير الزور ستة اغتيالات، والرقة ثلاثة، والحسكة عملية اغتيال أدت إلى مقتل إداريتين.
وبحسب رصد عنب بلدي للعمليات التي تبناها التنظيم عبر معرفاته، ومقارنتها بإعلان الشبكات المحلية:
- اغتيل عضو المجلس المدني صالح الهزاع في مدينة البصيرة، في 2 من شباط الحالي، بالأسلحة الرشاشة.
- أُصيب الرئيس المشارك لـ”بلدية الشعب” في الرقة، أحمد الإبراهيم، بتفجير عبوة ناسفة بسيارته، في 29 من كانون الثاني الماضي.
- قُتلت الرئيسة المشتركة لمجلس “تل الشاير” سعدة فيصل الهرماس والنائبة في المجلس هند لطيف الخضير، بعد مداهمة مقاتلي التنظيم منزل القياديتين، في قرية تل الشاير بمنطقة الدشيشة، جنوبي محافظة الحسكة، في 23 من كانون الثاني الماضي.
- قُتل الرئيس المشترك لمجلس بلدة الكبر المحلي، محمد النجم، بتفجير عبوة ناسفة داخل سيارته، في 22 كانون الأول 2020.
- انفجرت عبوة ناسفة بسيارة إداري في مجلس دير الزور المدني ببلدة أبو حمام، في 8 من كانون الأول 2020.
- نجا رئيس المجلس المحلي في بلدة الشحيل، حمود النوفل، من تفجير سيارته، في 22 تشرين الثاني 2020.
- قُتل مدير هيئة المحروقات في “مجلس دير الزور المدني”، خالد الحمادي، في بلدة الصبخة، بإطلاق نار، وأُصيب شقيقه، في 29 من تشرين الأول 2020.
- قُتل عضو المجلس المحلي في مدينة الشحيل أملح المحيسن، بإطلاق نار، في 7 من تشرين الأول 2020.
- أُصيب رئيس المجلس المحلي في بلدة ذبيان، علي الهويدي، بإطلاق نار، في 31 من آب 2020.
- أُصيب رئيس مجلس الشعب، محمد صبحي الكرحوت، في مدينة هجين، بتفجير دراجة نارية، في 23 من آب 2020.
وأدانت الولايات المتحدة الأمريكية مقتل المسؤولتين في الرئاسة المشتركة لمجلس “تل الشاير”.
واستنكرت ذلك من خلال سفارتها في دمشق، وقدمت تعازيها لذوي القتيلتين، قائلة إن “السيدتين السوريتين كرستا حياتهما لخدمة المجتمع”، بحسب ما نشرته السفارة عبر حسابها الرسمي في “تويتر”، في 29 من كانون الثاني الماضي.
وشهدت مناطق سيطرة “قسد” عمليات اغتيال متكررة استهدفت وجهاء عشائر، وإداريين في “الإدارة الذاتية”، وعناصر من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) والأمن الداخلي (أسايش).
وتدير “الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا، التي تعد “قسد” ذراعها العسكرية، شرق الفرات في سوريا خدميًا واجتماعيًا وعسكريًا وأمنيًا.
وأنهت “قسد” المدعومة من التحالف الدولي، في آذار 2019، سيطرة التنظيم في الأراضي السورية.
عمليات أمنية مشبوهة متلاحقة لـ”قسد” يقابلها نشاط للتنظيم
لكن التنظيم زاد من وتيرة عملياته بعد مقتل زعيمه، “أبو بكر البغدادي”، بعملية أمريكية في تشرين الأول 2019، وخاصة منذ مطلع العام الحالي، إذ استهدف أرتالًا عسكرية للنظام وصهاريج إمداده النفطية من مناطق “قسد”، وأوقع خسائر بشرية ومادية، ما أدى إلى إرسال تعزيزات إلى مناطق البادية لاستكمال العمليات العسكرية ضده.
وأطلقت “قسد” خلال 2020 عملية “ردع الإرهاب” (المرحلة الأولى والثانية) لملاحقة خلايا التنظيم في مناطق سيطرتها، وأتبعتها بعمليات تمشيط للمناطق الحدودية مع العراق، وأعلنت عن اعتقال العديد من الأشخاص بتهمة الانتماء للتنظيم.
لكن الاعتقالات قوبلت بانتقادات حقوقية، إذ كانت تشمل مواطنين لا علاقة لهم بالتنظيم، سرعان ما تفرج عنهم “قسد” بعدها بوساطات مدنية وعشائرية.
واتهم ناشطون “قسد” بشن هذه العمليات بعد كل توتر بينها وبين الأهالي، الذين يخرجون بمظاهرات للمطالبة بتحسين الوضع المعيشي ومحاربة الفساد، ورفضًا للتجنيد الإجباري، خاصة تجنيد المعلمين والعاملين في الحقل الطبي، وعمال البلديات.
كما حاصرت “قسد”، في تموز وآب 2020، مناطق ذبيان والشحيل والحوايج وعددًا من القرى شرقي دير الزور أو ما يعرف بـ”خط الجزيرة” ومنطقة العكيدات، ومنعت التجول كاملًا والخروج من المنازل، ونشرت مزيدًا من الحواجز في المنطقة عقب المظاهرات، قائلة حينها، إنها أطلقت حملة تمشيط بين الشحيل والحوايج اللتين تعتبران “معقلًا” لخلايا تنظيم “الدولة”، حسب وصفها.
وتحدث التنظيم عن تنفيذه نحو 600 هجوم في سوريا خلال عام 2020، أغلبها شرقي سوريا، أسفرت عن ألف و327 قتيًلا وجريحًا، 901 منهم من “قسد”، و407 من قوات النظام السوري، و19 من فصائل المعارضة.
وتركزت معظم الهجمات في دير الزور، حيث تبنى التنظيم 389 هجومًا هناك، ثم الرقة 59 هجومًا، و38 في حمص، و39 في الحسكة، و36 في حلب، و29 في درعا.
–