روسيا تغرّم سوريًا شارك بمظاهرات موسكو ضد بوتين
فرضت محكمة روسية عقوبة مالية على مواطن سوري شارك بمظاهرات ضد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الأسبوع الماضي.
وقالت المتحدثة باسم محكمة “تيميريازيفسكي” في موسكو، ماريا بروخوريشيفا، لوكالة أنباء “نوفوستي” الروسية، الأربعاء 3 من شباط، إن المحكمة فرضت غرامة مالية قدرها 15 ألف روبل روسي (نحو 200 دولار أمريكي) على مواطن سوري شارك في مظاهرات بموسكو انتهكت لوائح إدارية.
وأوضحت، بحسب ما ترجمته عنب بلدي، أن المواطن السوري “ارتكب جريمة بموجب قانون الجرائم الإدارية للاتحاد الروسي، ولذلك حُكم عليه بغرامة مالية”.
وقالت السلطات الروسية، إن الاحتجاجات، إضافة إلى عدم ترخيصها، انتهكت اللوائح الخاصة بإجراءات متعلقة بفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
وشهد الشارع الروسي احتجاجات في عشرات المدن الروسية، بعدما حث المعارض الروسي أليكسي نافالني الروس، في 18 من كانون الثاني الماضي، على النزول إلى الشوارع للاحتجاج على سياسة “الكرملين”، وذلك بعد اعتقاله من قبل الشرطة الروسية، وإقرار المحكمة الروسية باحتجازه احتياطيًا لمدة 30 يومًا.
وقال نافالني في تسجيل مصوّر نشره عبر قناته الشخصية في “يوتيوب”، “لا تخف، انزل إلى الشوارع. لا تخرج من أجلي، اخرج لنفسك ومستقبلك”، وفق ما ترجمته عنب بلدي.
وتابع المعارض الروسي، “إذا كان لدينا ما نخافه، فهو خوفك، وحقيقة أن حياتنا كلها سوف تمر تحت حكم هؤلاء اللصوص والأوغاد الذين استولوا على بلادنا. يحرموننا من إمكانيات الحاضر، يسرقون مستقبلنا”، وفق تعبيره.
وأشار إلى أنه لا يمكن تعويض الخسائر الناتجة عن فساد النظام الروسي إلا بتحرك الشعب الروسي، مضيفًا، “لن يساعدنا شيء ولن ينقذنا أحد. كل ما هو مطلوب لانتصار الشر هو تقاعس الأخيار. لا تكن خاملًا”.
وفي 17 من كانون الثاني الماضي، اعتقلت السلطات الروسية نافالني فور وصوله إلى مطار “شيريميتيفو” في موسكو، قادمًا من ألمانيا التي قضى فيها خمسة أشهر لتلقي العلاج.
وقضت محكمة روسية، في 2 من شباط الحالي، بسجن المعارض نافالني ثلاث سنوات ونصف، بتهمة “انتهاك شروط الرقابة القضائية” المفروضة عليه.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :