أعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل جندي برتبة رقيب، في هجوم نفذه مجهولون بمحافظة إدلب الواقعة شمال غربي سوريا، الأحد الماضي.
وقالت “الدفاع التركية” اليوم، الأربعاء 3 من شباط، في تغريدة عبر “تويتر“، إن الرقيب بصري ديميريل من ولاية قيصري في تركيا، توفي في مستشفى “هاتاي” جنوبي البلاد، إثر إصابته بجروح في هجوم “إرهابي” على جنود أتراك، في 31 من كانون الثاني الماضي.
— T.C. Millî Savunma Bakanlığı (@tcsavunma) February 3, 2021
وكان جنديان من الجيش التركي استهدفا، الأحد الماضي، في نقطة حراسة على الطريق الدولي “M4″، بحسب قيادي في “الجبهة الوطنية للتحرير”.
القيادي الذي تحفظ على نشر اسمه قال لعنب بلدي، إن “مجهولين” كانوا يستقلون دراجة نارية، استهدفوا نقطة الحراسة قرب سكة القطار غرب بلدة محمبل الواقعة جنوبي “M4”.
وفي 4 من كانون الثاني الماضي، نشر الجيش التركي نقاط حراسة أسمنتية على طريق “M4″، لحماية الجسور على طول الطريق الدولي من التفجيرات، بحسب القائد العسكري.
وكانت مجموعة تطلق على نفسها “سرية أنصار أبي بكر الصديق” تبنت استهداف نقطة عسكرية تركية في بلدة باتبو بريف حلب الغربي، في 16 من كانون الثاني الماضي.
كما استهدفت المجموعة نفسها جنودًا أتراكًا، في 27 من آب 2020، بتفجير دراجة نارية مفخخة بالقرب من النقطة التركية في مرج الزهور بريف جسر الشغور (غربي إدلب).
ومنذ شباط 2020، زادت تركيا من قواتها ونقاطها العسكرية في إدلب، عقب هجوم لقوات النظام بدعم روسي على المنطقة.
بينما تأتي استهدافات الجنود الأتراك في ظل غياب صيغة تفاهم واضحة بين موسكو وأنقرة، بما يخص العمليات العسكرية ووقف إطلاق النار في مدينة إدلب.
صحيفة “الشرق الأوسط” قالت، في أيلول 2020، إن موسكو حاولت إقناع أنقرة بتقليص الوجود التركي في مدينة إدلب، وسحب الأسلحة الثقيلة، وإزالة عدد من نقاط المراقبة المنتشرة حول المنطقة.
بينما ألمح وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إلى إمكانية انتهاء العملية السياسية في إدلب، في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع روسيا.
واعتبر أوغلو، في 16 من أيلول 2020، أن الاجتماعات ليست “مثمرة” للغاية، تعقيبًا على اجتماع بين خبراء عسكريين روس وأتراك في أنقرة، في مقابلة أجراها مع قناة “CNN” التركية.
وكان معهد “دراسات الحرب” الأمريكي قدّر عدد المقاتلين الأتراك في الشمال السوري بقرابة 20 ألف مقاتل، في الفترة بين 1 من شباط و31 من آذار 2020.
–