اعترف مدير الزراعة في درعا لدى النظام، بسام الحشيش، أن الحرائق طالت 10.7 آلاف دونم مزروعة بالقمح والشعير خلال الموسم الحالي.
ونقلت صحيفة تشرين الرسمية، الأربعاء 16 أيلول، عن الحشيش قوله “يتم حاليًا إجراء التحقيقات اللازمة لمعرفة أسباب الحرائق المذكورة التي مازالت مجهولة حتى الآن”.
وأوضح أن الحرائق “حدثت رغم وضع خطة متكاملة لمكافحتها من خلال تجهيز صهاريج الإطفاء في مناطق درعا والصنمين وإزرع”.
لكن بعض المزارعين في المنطقة يتهمون النظام بالمسؤولية عن الحرائق كون فصائل المعارضة، التي يتهمها النظام عادةً بأعمال التخريب، بعيدة عن المنطقة الواقعة تحت سيطرته ولا يمكن أن تصل إليها.
وشهدت الظاهرة تصاعدًا خلال أيام الحصاد بعد امتناع الفلاحين عن بيع محصولهم للنظام رغم الإغراءات التي قدمها لهم، برفع سعر الطن إلى 61 ألف ليرة.
وبلغت المساحات المزروعة بالقمح القابل للحصاد في درعا 85.4 ألف هكتار، والشعير 7.61 آلاف هكتار، ويقدر إنتاج المحافظة من القمح للموسم الحالي بـ 60 ألف طن ومن الشعير بـ 2372 طنًا.
ويحتل القمح مكانة هامة بين المحاصيل الزراعية السورية، حيث يشكل 20% من مجمل الأراضي القابلة للزراعة، ويختلف إنتاجه من عام لآخر تبعًا للعوامل المناخية.
وبسبب الحرب التي تشهدها البلاد، انخفض الإنتاج من 4.913 مليون طن في 2010 إلى 2.445 مليون طن، وفق تقرير مشترك للفاو وبرنامج الأغذية العالمي نهاية تموز الماضي.
ورغم أن حصاد هذا العام أفضل من الحصاد الرديء عام 2014 إلا أن مساحة إنتاج القمح تقلصت إلى أصغر رقعة لها منذ عقد الستينات.
–