نقلت قناة “tvzvezda” الروسية التحضيرات التي تخضع لها طائرات الهليكوبتر “Mi-8″ و”Mi-35” قبل التحليق فوق طريق الحسكة- حلب الدولي (M4).
وقالت القناة الروسية اليوم، الثلاثاء 2 من شباط، إن إحدى المهام الرئيسة لطائرات الهليكوبتر التابعة للجيش الروسي في سوريا تتمثل في تغطية قوافل المركبات المدنية على الطريق السريع “M4″، ونقل الأفراد، وحراسة حدود الدولة.
وأضافت القناة أنه “قبل المغادرة في مهمة قتالية، يجري إعداد المروحيات بعناية على الأرض، وأحيانًا يجب أن تجهز وتزوّد بالوقود عدة مرات في اليوم”، بحسب ما ترجمته عنب بلدي.
وصرح رئيس الجزء التشغيلي الفني، الملازم الأول ديمتري جروموف، للقناة، أن “الكادر الهندسي في سوريا يكلف بمهمة تتمثل في الحفاظ على معدات الطيران في حالة تأهب قتالي دائم، وذلك بسبب الحاجة إلى أداء المهام المُكلفة بها بأداء عالٍ وفي أقصر وقت ممكن”.
وذكرت القناة، في 27 من كانون الثاني الماضي، أن الشرطة العسكرية الروسية رافقت قافلة من 262 مركبة مدنية على طول الطريق السريع “M4” في محافظة الحسكة لحمايتها.
ووفق القناة الروسية، فإن السكان المحليين اعتادوا منذ فترة طويلة على تحليق طائرات الهليكوبتر بالقرب من الأرض تقريبًا.
وتروّج روسيا لنفسها أنها حامية السكان، إذ تقول القناة عن ضجيج الهليكوبتر، إن “أولئك الذين يعانون من مشاكل، فإن ضجيج الشفرات يعني أن المساعدة قريبة”.
واتخذت القوات الروسية من مطار “القامشلي” قاعدة لها بعد انسحاب القوات الأمريكية في تشرين الثاني 2019.
كما تستغل روسيا التوترات بين النظام السوري و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في القامشلي، وبين “قسد” و”الجيش الوطني” السوري المدعوم من تركيا في بلدة عين عيسى، لزيادة نفوذها عبر لعب دور الوسيط بين هذه الأطراف من جهة وزيادة قواتها على الأرض.
ويواصل الجيش الروسي إرسال قوات إلى منطقة شرق الفرات، ما يعكس اهتمامًا متزايدًا بالمنطقة وبطريق “M4″، إذ وصلت، خلال الأسبوع الماضي، طائرات تابعة لسلاح الجو الروسي تواصل نقل قوات روسية إلى مطار “القامشلي العسكري” في سوريا.
ومهمة تلك القوات، بحسب الإعلام الروسي، ضمان الأمن في شرق الفرات، وحماية حركة المدنيين والبضائع على طول الطريق السريع “M4” الذي يربط القامشلي بحلب.
–