ضحايا في انفجار خامس خلال أسبوع بريف حلب الشمالي

  • 2021/02/02
  • 7:41 م
موقع تفجير سيارة مفخخة في المدينة الصناعية قرب مدينة الباب في ريف حلب الشمالي - 2 شباط 2021 (الدفاع المدني)

موقع تفجير سيارة مفخخة في المدينة الصناعية قرب مدينة الباب في ريف حلب الشمالي - 2 شباط 2021 (الدفاع المدني)

قُتل شخص وأُصيب أربعة آخرون جراء انفجار شاحنة مفخخة، في المدينة الصناعية الجديدة على طريق الراعي التابع لمدينة الباب بريف حلب الشمالي اليوم، الثلاثاء 2 من شباط.

وقال مسؤول مركز “الدفاع المدني” في الباب، أسامة الحجار، لعنب بلدي، إن الانفجار أدى إلى مقتل شخص وإصابة أربعة ممن يعملون في المدينة الصناعية، كما أوقع أضرارًا مادية من مبانٍ وسيارات.

وتمتد المدينة الصناعية، المنشأة عام 2018، على 561 كيلومترًا مربعًا، وتبعد خمسة كيلومترات عن مدينة الباب، ويبلغ عدد المصانع العاملة فيها قرابة 15 مصنعًا، حسبما قال مدير المدينة، عمر الواكي، لعنب بلدي.

ويعد هذا الانفجار هو الخامس خلال أسبوع، من سلسلة تفجيرات ضربت مناطق أرياف حلب الشمالية والشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة، واستهدفت أسواقًا وشخصيات عسكرية في المنطقة.

إذ قُتل قيادي برتبة مقدم في “فيلق الشام” المنضم لـ”الجيش الوطني”، وأُصيبت عائلته بانفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة في سيارته، في 28 من كانون الثاني الماضي، في مدينة جرابلس شرقي حلب.

وقُتل ثمانية أشخاص، وأُصيب 29 آخرون، بينهم أطفال، جراء انفجار رافعة “محملة برأس كميون”، في 30 من كانون الثاني الماضي، في مدينة عفرين شمال غرب حلب.

وفي 31 من الشهر نفسه، انفجرت سيارة مفخخة في مدينة اعزاز شمالي حلب، ما أدى إلى مقتل ستة مدنيين بينهم طفلة وسيدتان وإصابة 31 شخصًا آخرين.

كما تبع تفجير اعزاز في اليوم نفسه، انفجار سيارة نوع “سنتافيه” على حاجز في منطقة أم شكيف- الزرزور، شرقي مدينة بزاعة يتبع لـ”فرقة الحمزة” في “الجيش الوطني”، ما أدى إلى مقتل خمسة عناصر من الفرقة وإصابة آخرين.

وتشير الفصائل المسيطرة على المنطقة، الخاضعة للإدارة التركية، إلى أن من يقف خلف عمليات التفجير خلال تابعة لـ”وحدات حماية الشعب” (الكردية)، أو لتنظيم “الدولة الإسلامية”، أو للنظام السوري، حسبما قال الإداري في “فيلق الشام”، محمد المحمود، لعنب بلدي في حديث سابق.

لكن لم تتبنَّ أي جهة التفجيرات الخمسة الأخيرة في ريف حلب.

وبرأي الإداري في “الفيلق”، فإن الهدف من الاستهدافات التي تركز على الكوادر والشخصيات الفاعلة في المنطقة، هو “استمرار الفوضى وعدم الاستقرار”.

ولقيت التفجيرات السابقة إدانة دولية، إذ وصف نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، مارك كاتس، انفجار اعزاز بـ”المروع”، مضيفًا، “على هذه الهجمات أن تتوقف”.

وقال ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في سوريا، بو فيكتور نيلوند، إن “هذه الهجمات الأخيرة هي تذكير صارخ بأن العنف مستمر في سوريا، وأن الأطفال لا يزالون في خطر يومًا بعد يوم”.

كما أدانت المملكة المتحدة الهجوم، حسبما نشرت عبر حساب الخارجية الخاص بالملف السوري في “تويتر”، الاثنين 1 من شباط، داعية جميع الأطراف إلى الالتزام بالقوانين الإنسانية الدولية.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا