أصحاب المولدات يتذرعون بغلاء المحروقات.. أسعار “الأمبيرات” ترهق أهالي حلب

camera iconمولدة كهرباء في حلب - 2018 (أثر بريس)

tag icon ع ع ع

“سعر الأمبير يرتفع بشكل أسبوعي، نصف الراتب للأمبيرات”، بهذه الشكوى عبر سعيد الذي يقطن في حي الميسر شرقي مدينة حلب، عن استيائه من غياب الكهرباء النظامية عن المدينة، ومن رفع أصحاب المولدات الكبيرة أسعار اشتراك “الأمبير” الواحد الذي وصل إلى 6500 ليرة سورية أسبوعيًا (2.1 دولار).

وقال سعيد (طلب عدم نشر اسمه كاملًا) لعنب بلدي، “كهرباء الدولة مقطوعة، لذا نستعين بالأمبيرات (الاسم الدارج لكهرباء المولدات في الداخل)”، موضحًا أنها تغطيهم بالكهرباء من الساعة الثالثة عصرًا وحتى الواحدة ليلًا.

واشتكى من الارتفاع المتسارع لأسعار “الأمبيرات”، إذ أشار إلى أنهم يدفعون حاليًا 6000 ليرة أسبوعيًا لقاء الاشتراك بـ”الأمبير” الواحد، مشيرًا إلى أن الاشتراك كان بـ4000 ليرة قبل دخول الشتاء.

وقوبلت مطالبات أهالي الحي بإيصال الكهرباء الحكومية إليهم بالصمت، الأمر الذي يجبرهم على تسديد فواتير “الأمبيرات” المرتفعة، وفق سعيد.

ساعتان في اليوم

يشتكي عامر من أبناء مدينة حلب (طلب عدم نشر اسمه الكامل لأسباب أمنية)، من تدهور حالة الكهرباء التي تأتي لمدة ساعة واحدة كل 12 ساعة، موضحًا لعنب بلدي أنه نتيجة القطع والوصل المتكرر للكهرباء وعدم استقرار التيار الكهربائي، أُتلفت بعض الأجهزة الكهربائية لديه.

وتخضع تسعيرة اشتراك “الأمبيرات” لأهواء أصحاب المولدات، إذ يدفع عامر 6500 ليرة، أي أكثر مما يدفعه سعيد بـ500 ليرة، لافتًا إلى أن كهرباء “الأمبيرات” تصل ضعيفة، “ولكنها أفضل من الكهرباء النظامية في الوقت الحالي”.

غلاء وظلام

دفعت التكلفة العالية التي وصلت إليها اشتراكات “الأمبيرات” ربيعة، من سكان حي طريق الباب، إلى إيقاف اشتراكها، معللة ذلك بغياب المعيل، وعدم قدرتها على تأمين الرسوم المستحقة.

بينما تعتمد على خط جيرانها لتشغيل لمبة لإنارة المنزل في أثناء انقطاع الكهرباء الحكومية.

وأدى غلاء الاشتراكات إلى عودة الكثير من العائلات في المنطقة إلى إشعال فوانيس الكاز، للتخلص من الأعباء الاقتصادية للمولدات.

لأصحاب المولدات أسبابهم

برر أصحاب مولدات التقى بهم مراسل عنب بلدي في حي الحيدرية سبب الغلاء، بأنهم يشترون برميل المازوت بـ130 ألف ليرة سورية (أكثر من 40 دولارًا) بشكل حر من بائعي المحروقات.

وأضافوا أنه مع برد الشتاء، يرتفع سعر المازوت بشكل مستمر، وذلك بسبب ازدياد الطلب عليه للتدفئة واستخدامات أخرى.

واعتبروا أن إلزامهم بتقاضي 2500 ليرة من الأهالي للاشتراك الأسبوعي في المولدة، “غير واقعي وقليل جدًا”، معللين ذلك بأن أسعار “الأمبيرات” يحددها استهلاك المولدة للمازوت، والأعطال التي تصيبها، وأجور التصليح، وجميعها تُحسب من الاشتراكات، وفق قولهم.

وأوضح مراسل عنب بلدي في حلب أن أسعار “الأمبيرات” تُحدد من مجلس المدينة، إذ حدد سعر ساعة التشغيل للمولدات بـ65 ليرة، مشيرًا إلى أن أصحاب المولدات لا يلتزمون بتلك الضوابط ويتحكمون بالأسعار كما يشاؤون.

وطالب سكان الأحياء في حلب الشرقية السلطات المحلية مرارًا باتخاذ إجراءات لضبط أسعار المولدات التي يتحكم بها التجار، ولكنها لم تستجب لهذه الطلبات إلى الآن.

ويرجع المسؤولون في قطاع الكهرباء الانقطاعات المتكررة وعدم استقرار التيار الكهربائي إلى الضغط الزائد الذي يسبب خروج المراكز الكهربائية عن الخدمة.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.



English version of the article

مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة