وقع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، على ثلاثة أوامر تنفيذية تتعلق بالهجرة، وتستهدف سياسات ترامب السابقة المتعلقة بالهجرة، بحسب ما نقلته وكالة “AP” الأمريكية.
وقال البيت الأبيض في بيان، الثلاثاء 2 من شباط، إنه “سيخلق نظام لجوء إنساني” عن طريق إلغاء أو إعادة النظر في سياسات الرئيس السابق، دونالد ترامب، التي تسببت بـ”الفوضى والقسوة والارتباك”، لكنه أضاف أن “الأمر سيستغرق وقتًا”.
وقال بايدن في أثناء توقيعه على الأوامر التنفيذية الثلاثة المتعلقة بالهجرة في البيت الأبيض، “سنعمل على إزالة العار الأخلاقي والوطني للإدارة السابقة التي انتزعت حرفيًا، وليس مجازيًا، الأطفال من أحضان أسرهم”.
ثلاثة أوامر تنفيذية
تستهدف الأوامر الثلاثة السياسات المثيرة للجدل التي سنتها إدارة ترامب، وستتضمن إنشاء فرقة عمل لجمع شمل 611 طفلًا ما زالوا منفصلين عن والديهم منذ أكثر من عامين.
ووجه بايدن وزارة الأمن الداخلي لإجراء مراجعة واسعة لبرامج اللجوء التي استهدفتها إدارة ترامب، وإلغاء الإعلانات والقواعد والوثائق التوجيهية التي تهدف إلى الحد من دخول المهاجرين الذين يسعون للحصول على الحماية الإنسانية في الولايات المتحدة.
وأمر بايدن في الأمر التنفيذي الثاني، جميع الوكالات الفيدرالية بإجراء مراجعة للسياسات واللوائح التي خلقت حواجز أمام الهجرة القانونية إلى الولايات المتحدة.
وسيشكل الأمر الثالث للرئيس فرقة عمل جديدة مكلفة بلم شمل الأطفال الذين فُصلوا قسرًا عن أولياء أمورهم على حدود المكسيك، بقيادة المرشح لمنصب وزير الأمن الداخلي، أليخاندرو مايوركاس، ومن المتوقع أن تعمل السيدة الأولى، جيل بايدن، في فرقة العمل.
وأمر بايدن وزارة الأمن الداخلي بمراجعة بروتوكولات حماية المهاجرين الخاصة بإدارة ترامب، والتي أجبرت طالبي اللجوء على الحدود الجنوبية على الانتظار في المكسيك بينما تنظر المحاكم الأمريكية في دعواتهم القضائية، الأمر الذي قد يستغرق أشهرًا أو سنوات.
وأخبرت نائبة مدير مجلس السياسة المحلية للهجرة في البيت الأبيض، إستر أولافاريا، رؤساء البلديات أن يتوقعوا أمرًا يعيد برنامج إعادة توطين اللاجئين في الولايات المتحدة بعد التخفيض الكبير الذي جرى في عهد ترامب.
وقالت كبيرة مساعدي بايدن في قضايا الحدود، روبرتا جاكوبسون، “هذه ليست اللحظة الحاسمة بعد”، مضيفة أن الرحلة كانت “خطيرة للغاية، ونحن في منتصف إنشاء نظام جديد، لمعالجة الضرر الذي لحق بآلاف العائلات التي انفصلت على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، وتوسيع الجهود لإلغاء التغييرات التي لا هوادة فيها في سياسة الهجرة على مدى السنوات الأربع الماضية”.
وطالب الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية، الذي رفع دعوى قضائية للم شمل العائلات، من الإدارة الحصول على وضع قانوني في الولايات المتحدة للعائلات التي انفصلت، بالإضافة إلى تعويض مالي لتلك العائلات، وأن تكون أجور المحامين على نفقة الحكومة.
وتُظهر التحركات أنه مثلما أعاد ترامب صياغة سياسات الهجرة من البيت الأبيض، يمكن لبايدن التراجع عنها بجرة قلم، ولكن بعضها أسهل من الآخر.
وأوقف بايدن العمل على جدار حدودي مع المكسيك، في أول يوم له بمنصبه، ورفع حظر السفر عن العديد من البلدان ذات الأغلبية المسلمة، وألغى خططًا لاستبعاد الأشخاص في البلاد بشكل غير قانوني من تعداد 2020.
كما أمر ببذل جهود للحفاظ على برنامج العمل المؤجل للقادمين في مرحلة الطفولة، المعروف باسم “DACA” ، والذي وفر الحماية لمئات الآلاف من الأشخاص الذين قدموا إلى الولايات المتحدة كأطفال من الترحيل.
كما مددت الإدارة الأمريكية الجديدة إقامة اللاجئين السوريين على أراضي الولايات المتحدة 18 شهرًا.
وقال القائم بأعمال وزير الأمن الداخلي الأمريكي، ديفيد بيكوسكي، في 29 من كانون الثاني الماضي، إن الولايات المتحدة مددت نظام “الحماية المؤقتة” للاجئين السوريين على أراضيها 18 شهرًا.
وأضاف بيكوسكي أن الولايات المتحدة درست مستجدات الأوضاع في سوريا، وأجرت نقاشات مع مؤسسات أمريكية معنية بهذا الشأن.
–