أعلنت “قوى الأمن الداخلي” (أسايش)، التابعة لـ”الإدارة الذاتية”، عن إنهاء حصار مناطق سيطرة النظام في محافظة الحسكة بشمال شرقي سوريا.
وقالت “أسايش” في بيان اليوم، الثلاثاء 2 من شباط، “نؤكد عودة الحياة الطبيعية والسماح بدخول جميع المواد إلى مناطق وجود قوات النظام السوري في مدينتي القامشلي والحسكة”.
وأضافت أن قرارها بإنهاء حصار مناطق سيطرة النظام، يأتي كـ”بادرة حسن نية وللحفاظ على وحدة التراب والأرض السورية وحفظ دماء السوريين”، بحسب البيان.
واعتبرت أن التوترات التي شهدتها مدينتا القامشلي والحسكة، خلال الفترة الماضية، “خلقتها قوات النظام السوري، في محاولة لضرب الاستقرار في مناطقنا”.
وبدأت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) اليوم، الثلاثاء، برفع الحواجز الأسمنتية عن حيي حلكو وطي في مدينة القامشلي، الخاضعين لسيطرة النظام السوري، ضمن إجراءات فك الحصار المفروض على المدينة منذ 20 يومًا.
وبحسب ما قاله مراسل عنب بلدي في القامشلي، فإن “قسد” أزالت الحواجز الأسمنتية من جهة فرن “البعث” في المدينة.
بينما أعلن محافظ الحسكة، غسان خليل، بدء فك الحصار الذي تفرضه “الميليشيات” عن بعض المناطق في مدينة القامشلي، مضيفًا أنهم ينتظرون رفعه عن مدينة الحسكة في الساعات المقبلة، وبقية مناطق القامشلي ودخول الوقود والطحين.
وفتحت “قسد” اليوم الطرقات باتجاه حي طي في المدينة من جهة “دوار الوحدة”، على أن يُستكمل تطبيق الاتفاق الخاص بفك الحصار اليوم، بحسب ما نقلته إذاعة “شام إف إم” المحلية.
وذكرت أن الاتفاق ينص على أن يتم إدخال الدقيق التمويني إلى أحياء وسط مدينة الحسكة مساء اليوم، ورفع الحصار بشكل كامل مقابل دخول مساعدات إلى مناطق الشيخ مقصود وتل رفعت في حلب وريفها.
ونفت أن تكون منطقتا الشيخ مقصود وتل رفعت في حلب مناطق محاصرة وبحاجة إلى أي نوع من الإغاثة.
ولكن مراسل عنب بلدي في مدينة حلب، أفاد أن حواجز النظام السوري المحيطة بحيي الشيخ مقصود والأشرفية، أوقفت التفتيش والتدقيق الذي كانت تمارسه على الداخلين والخارجين من الحيين، وكذلك توقفت المضايقات التي يتعرض لها المدنيون.
وكانت روسيا توصلت إلى اتفاق مع “قسد”، يقضي بفك الحصار الذي تفرضه الأخيرة على أحياء خاضعة لسيطرة النظام السوري في الحسكة والقامشلي، لم يكن النظام السوري طرفًا فيه.
وقال محافظ الحسكة، إن مساعي روسية بُذلت لفك الحصار الذي تفرضه “قسد”، مشيرًا إلى أن جانب النظام “أُبلغ” بالاتفاق الذي سينفذ اليوم، والذي يتضمن نقاطًا لا يعرفها لأنه ليس طرفًا بالاتفاقية.
وأضاف في تصريح له أنه لا يوجد أي ضامن لهذا الاتفاق، لأن “(قسد) ميليشيات تنفذ ما يُملى عليها من المحتل الأمريكي”، على حد تعبيره.
–