القامشلي.. بدء فك الحصار بوساطة روسية تجاهلت النظام
بدأت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) برفع الحواجز الأسمنتية عن حيي حلكو وطي في مدينة القامشلي، الخاضعين لسيطرة النظام السوري، ضمن إجراءات فك الحصار المفروض على المدينة منذ 20 يومًا.
وأفاد مراسل عنب بلدي في القامشلي أن “قسد” أزالت الحواجز الأسمنتية من جهة فرن “البعث” في المدينة.
ونقلت إذاعة “شام إف إم” المحلية اليوم، الثلاثاء 2 من شباط، أن “قسد” فتحت الطرقات باتجاه حي حارة طي في المدينة من جهة “دوار الوحدة”، على أن يُستكمل تطبيق الاتفاق الخاص بفك الحصار عن المناطق المحاصرة خلال ساعات اليوم.
وذكرت أن الاتفاق ينص على أن يتم إدخال الدقيق التمويني إلى أحياء وسط مدينة الحسكة مساء اليوم، ورفع الحصار بشكل كامل مقابل دخول مساعدات إلى مناطق الشيخ مقصود وتل رفعت في حلب وريفها.
ونفت أن تكون منطقتا الشيخ مقصود وتل رفعت في حلب مناطق محاصرة وبحاجة إلى أي نوع من الإغاثة.
في المقابل، عادت الحركة الطبيعية على الحواجز التابعة للنظام المحيطة بمناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” في مدينة حلب، وفي بلدة تل رفعت والقرى المحيطة بها اليوم، عقب اتفاق فك الحصار.
وأفاد مراسل عنب بلدي في مدينة حلب، أن الحواجز المحيطة بحيي الشيخ مقصود والأشرفية، أوقفت التفتيش والتدقيق الذي كانت تمارسه على الداخلين والخارجين من الحيين، وكذلك توقفت المضايقات التي يتعرض لها المدنيون.
وسمحت الحواجز التابعة للنظام المحيطة ببلدة تل رفعت وقرى أحرص وتل قراح وفافين بريف حلب الشمالي للسيارات بالمرور بشكل روتيني مثل السابق، حيث لا تخضع للتفتيش أو الإيقاف ضمن طوابير طويلة على الطرقات لـ”تفييش” الهويات الشخصية لأصحابها، وتفتيش السيارات “بشكل تعجيزي”، بحسب ما قاله سكان من المنطقة لعنب بلدي.
وعلم مراسل عنب بلدي في مدينة حلب أن الاتفاق، الذي لم تعلن بنوده بعد، تضمن السماح لصهاريج المحروقات المتوقفة في منبج بالمرور من حواجز “الفرقة الرابعة”، والوصول إلى بلدات الريف الشمالي وإلى منطقتي الشيخ مقصود والأشرفية.
وضيّقت الحواجز التابعة للنظام والمحيطة بمناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” في مدينة حلب وريفها الشمالي على السكان، ردًا على توترات القامشلي، حيث منعت دخول صهاريج المحروقات والسيارات المحملة بالمواد الغذائية، ودققت على المدنيين المارين من الحواجز من خلال إيقافهم لساعات طويلة.
اقرأ أيضًا: حلب.. ارتياح في أحياء سيطرة “الإدارة الذاتية” عقب اتفاق بين “قسد” والنظام
وساطة روسية
وتوصلت روسيا إلى اتفاق مع “قسد” اليوم، يقضي بفك الحصار الذي تفرضه الأخيرة على أحياء خاضعة لسيطرة النظام السوري في الحسكة والقامشلي، لم يكن النظام السوري طرفًا فيه.
وقال محافظ الحسكة، غسان خليل، إن مساعي روسية بُذلت لفك الحصار الذي تفرضه “قسد”، مشيرًا إلى أن جانب النظام “أُبلغ” بالاتفاق الذي سينفذ اليوم، والذي يتضمن نقاطًا لا يعرفها لأنه ليس طرفًا بالاتفاقية.
وأضاف في تصريح لإذاعة “شام إف إم” المحلية اليوم، أنه لا يوجد أي ضامن لهذا الاتفاق، لأن “(قسد) ميليشيات تنفذ ما يُملى عليها من المحتل الأمريكي”.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية اليوم، عن مصادر خاصة لم تسمها، أن اجتماعات مكثفة عُقدت في مدينة القامشلي خلال الساعات الماضية بين الجانب الروسي وقياديين في “قسد”، جرى خلالها التوصل إلى اتفاق مبدئي لفك الحصار عن الأحياء المحاصرة في المدينتين.
وحاصرت القوات أحياء خاضعة لسيطرة النظام السوري في الحسكة والقامشلي قبل نحو 20 يومًا، وسط اشتباكات واعتقالات متبادلة بين الطرفين، ومنع دخول المواد الغذائية والدوائية والطحين والمحروقات وصهاريج المياه إلى المدينتين.
اقرأ أيضًا: روسيا تتوسط لفك الحصار عن مدينتي القامشلي والحسكة
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :